بدأ بحملات المقاطعة وحظر المشاهير وكشف المستور عن أزمات النقل الذكى ..التر يند الأبيض يعود على السوشيال ميديا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مخطئ من ظن أن منصات التواصل الاجتماعى شرًا خالصًا، فالسوشيال ميديا صنعت فى الأساس من أجل تنمية وتطوير الذات، وذلك من خلال اكتساب مهارات التواصل، وتحقيق الإبداع فى مجالات متعددة فى الحياة، ورغم بزوغ وسطوع نجم التريندات التافهة والخبيثة السوداء فى الفترة الأخيرة فإن التريند الأبيض عاد من جديد ليتصدر المشهد على منصات التواصل.

البداية عندما استطاعت السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية لعب دور مهم سواء فى سرعة انتشار عدد من القضايا أو تفجير العديد من القضايا الأخرى، ولعل أبرز فوائد السوشيال ميديا أنها أصبحت وسيلة ردع لكل من تسول له نفسه انتهاك القانون.

اقرأ أيضًا | الجزرى.. أبو الروبوتات الذى حير العالم

، فكانت السوشيال ميديا على موعد لتدشين حملات إلكترونية لتصحيح المسار لتطبيقات النقل الذكى، والتى شهدت حوادث عديدة أبرزها قضية حبيبة الشماع المعروفة بفتاة أوبر، وغيرها من القضايا التى شغلت الرأى العام وبدأت من مواقع التواصل. تفاعل كبير.



أيضا كانت السوشيال ميديا سببا فى تواصل حملات المقاطعة؛ احتجاجا على الغلاء الذى طال معظم السلع الأساسية، بهدف «تهذيب أسعار السلع»، وبعد نجاح حملة مقاطعة الأسماك، تم تدشين حملة لمقاطعة الدواجن وغيرها من الحملات المفيدة التى أحسن استخدام السوشيال ميديا فيها.. وكانت السوشيال ميديا سببا ايضا فى الضغط على الكيانات والشركات التى تدعم الكيان الإسرائيلي، وكبدت حملات المقاطعة تلك الشركات العالمية ملايين الدولارات من الخسائر، ناهيك عن حملة حظر المشاهير فى العالم غير الداعمين لفلسطين، التى لاقت إنتشارا وتفاعلا كبيرا على السوشيال ميديا العالمية،بالإضافة إلى حملة « All Eyes on Rafah » أو كل العيون على رفح ، والتى دشنت إلكترونيا بصورة مصنوعة بالذكاء الاصطناعى، ليشاركها نجوم ومشاهير العالم دعما للفلسطينيين وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية فى حق الأطفال والنساء، وغيرها من الحملات والتريندات البيضاء والتى لعبت دورا إيجابيا على غير العادة فى الضغط وإيصال الأصوات.

تأثير إيجابي
ويقول د.حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها إن السوشيال ميديا باتت بمثابة الإعلام البديل، وأصبحت أهم من وسائل الإعلام نفسها ولها تأثير كبير على الجمهور، ولكن الأهم هو مشاركة الإيجابيات وتعظيمها ومحاولة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى بقدر الإمكان، ويجب توخى الحذر من سلبياتها، وأضاف أن الثقافة هى التى تتحكم فى هذا الموضوع فهى «مربط الفرس» وعلى اجهزة الدولة ووسائل الإعلام المختلفة غرس هذه الثقافة فى مجتمعنا.. مضيفا أنه لا أحد ينكر دور وسائل التواصل الاجتماعى الإيجابى فى الحياة، فهو الحديث السائد والطاغى الآن، فعلى سبيل المثال تم تدشين حملات إلكترونية للتنديد بالحرب على فلسطين، مثل مقاطعة المنتجات التى تدعم الكيان الإسرائيلى وحملات مقاطعة المشاهير غير الداعمين للقضية الفلسطينية ،وأيضا هناك حملات مقاطعة الأسماك فى بورسعيد التى كان لها بالغ الأثر فى خفض الأسعار، بالإضافة إلى حملات مقاطعة أحد تطبيقات النقل الذكى الشهيرة بعد سلسلة من حوادث غير أخلاقية، وبالتالى دشنت مواقع التواصل الاجتماعى وملايين المستخدمين حملة للتوعية للشباب والفتيات حول كيفية استخدام شركات النقل الذكى، وتم إثارة الموضوع تحت قبة البرلمان، واختتم النحاس بأن هناك أيضا بما يعرف بالشهرة الإيجابية، وهم نجوم مخفيون بزغوا داخل عالم التطبيقات، إذا فهناك تأثيرات إيجابية كبيرة وعلينا تعظيم الاستفادة منها ولا ننشر السلبية فقط.



ثقافة عامة
فيما عبرت د.هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن قضية السوشيال ميديا الحقيقية هى سوء أو حسن الاستخدام وليس فى مواقع التواصل الاجتماعى ذاتها،مضيفة أهمية وجود ثقافة عامة إيجابية فى مسألة استخدام السوشيال ميديا ستعظم من فوائدها، وستستخدم كوسيلة للضغط لممارسة عملية الرقابة أو التعبير عن الرأى.