«حالة خاصة» للاحتفالات فى الإسكندرية

«حالة خاصة» للاحتفالات فى الإسكندرية
«حالة خاصة» للاحتفالات فى الإسكندرية

الإسكندرية- أشرف شرف:
بهجة العيد هى الرابط بين زحام الإسكندرية فى الليل الموصول بصخب النهار، آلاف الوجوه تتغير بسرعة لافتة، تتناثر بينهم أصوات الاحتفال، ضحكات الصغار وإشراق ملامحهم هى الأكثر قدرة على بعث السعادة والمرح للكبار، امتزاج ضيوف عروس المتوسط مع تزاحم أهلها حالة خاصة منعشة فى عيد الأضحى.
الآلاف يتحركون كالأمواج الهادرة، فى المساء على الكورنيش وحفلات الغناء المفتوحة فى الأندية، وفرق الموسيقى بالقاعات المكيفة، وجلسات الكافيهات حتى الفجر، وآلاف مثلهم يزحفون لساحات صلاة العيد، ثم يتوزعون على موائد الإفطار «الفتة» وما تيسر من اللحوم، ومع ساعات الصباح يبدأ الزحف التدريجى نحو الشواطئ والمتنزهات، أول أيام العيد فى الثغر «لم ينم أحد».


«كفاية مراجيح» حاول الأب رفع صوته، ليسمعه أطفاله وسط جلبة سوق العيد المتاخم لميدان المساجد بأبى العباس، بعد مشاركتهم فى أداء صلاة العيد، قال «محمد محمود» إنه موظف بإحدى الجهات الحكومية، وإن المنطقة الترفيهية للأطفال ببحرى أسعار الألعاب فيها مناسبة وموفرة، كى يشعر الصغار بفرحة العيد، وشاركته الرأى ربة منزل «فاطمة عبد الحميد» قائلة إن أول أيام العيد تتجمع فيه العائلات، بالنهار، ويكون الخروج فى المساء، وثانى يوم تبدأ رحلات الشواطئ، خاصة مع ارتفاع الحرارة غير المسبوق، ويتدخل «أيمن المحمدى» عامل قائلا «إن الملاهى فى المولات المكيفة مرتفعة الثمن، كل المراجيح دى بثمن لعبة واحدة هناك غير تذكرة الدخول».


وبرغم جدول العائلات المزدحم أول أيام العيد، فإن الإقبال كان كثيفا على شواطئ الإسكندرية، وخاصة القطاع الشرقى، ويقول د.محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية إنه تم تجهيز 5 شواطئ وإعادة فتحها للرواد والمصطافين بالمندرة والعصافرة، من أصل 17 شاطئا كانت مغلقة، وبعد انتهاء أعمال التوسعة ووضع طبقات الأسفلت، لطريق الكورنيش الموازى لها، وسيتم إعادة فتح الشواطئ المتبقية تباعًا، وأضاف أن مفتشى الإدارة منتشرون فى كل الشواطئ بالقطاعين الشرقى والغربى، لحل أية مشاكل تواجه الرواد وضبط أية مخالفات، نظرا للإقبال الكثيف واستقرار حالة البحر مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تم التنبيه على ضرورة تواجد عمال الأبراج، ورجال الإنقاذ، ومصادرة الممنوعات مثل «الشيشة»، وكذلك منع الإكراميات ومراقبة نظافة دورات المياه ورمال الشواطئ، ومنع ركوب البدالات بدون استخدام سترة الإنقاذ «لايف جاكت»، وأشار د.عبد الرازق إلى استقبال شواطئ الإسكندرية رحلات الجمعيات الخاصة بذوي الهمم، حيث استقبلهم شاطئ ميرامار مع أول أيام العيد وذلك للعام الرابع على التوالي، ليستمتعوا بالاستحمام في مياه البحر في الممرات المخصصة والمجهزة لهم.


«فتة ولحوم الساحل لها طعم تاني» هكذا يقول مازحًا اللواء أشرف درويش مدير إحدى قرى الساحل التابعة للإسكندرية، مؤكدا أن غالبية القرى والوحدات الفندقية تم حجزها بالكامل للمستأجرين، وسجلت نسبة 100%، وانتهت إجراءات الحجز والتسليم يوم الوقفة، واعتاد رواد الساحل ومستأجرو الوحدات على شراء لوازمهم من الأضاحى واللحوم «البرقى» الصحراوية من مدن برج العرب والحمام والضبعة، وأضاف أن منتجعات مثل سيدي كرير وفخر البحار وآمون وتيبا روز وغيرها التابعة لحدود الإسكندرية قبل محافظة مطروح، يتم حجزها مبكرا، وتتفاوت الأسعار حسب قرب الوحدة من البحر ومساحتها وكذلك أوقات الحجز فى المواسم والأعياد.