من فضائل يوم عرفة.. تكفير الذنوب والتأكيد على الأخوة بين الناس

الدكتور بيومى إسماعيل
الدكتور بيومى إسماعيل

يوم عرفة من أفضل الأيام عند المسلمين، فهو سيد الأيام التى تفضل الله بها على عباده كمواسم للنفحات، فيغفر الله فيه الذنوب لعباده ويرفع فيها الدرجات.. عن هذه العطايا الربانية يقول الدكتور بيومى إسماعيل من علماء الأزهر: يوم عرفة من أيام الله العظيمة التى تتنزل فيها الرحمات وتسكب فيها العبرات ويباهى الله سبحانه بأهل الأرض، أهل السموات، ومن فضائله أنه أفضل أيام الله تعالى، كما روى ابن حبان أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يوم عرفة أفضل أيام الله، كما أنه اليوم الذى أكمل الله فيه الدين، قال رجل يهودى لعمر بن الخطاب رضى الله عنه: إن عندكم آية لو نزلت فينا معشر اليهود لاتخذنا هذا اليوم عيدا، فقال عمر إنها نزلت فى عيدين عندنا يوم الجمعة ويوم عرفة وإنما كمل الدين بالحج وتمت النعمة بمغفرة الذنوب، كما قال ابن عبد البر والآية هى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا».

أيضا فإن الله يكفر فيه ذنوب عامين كما روى الامام مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال عن يوم عرفة: (احتسب على الله أنه يكفر ذنوب عامين).

اقرأ أيضًا| فتوى.. أنا طيب وزوجتى شريرة

الله سبحانه وتعالى يباهى فيه بأهل عرفة ملائكته فيقول: (انظروا إلى عبادى جاءونى شعثا غبرا غير ضاحين) والله لا يباهى بهم إلا إذا غفر لهم فهو لا يباهى بأهل الخطايا، لذا كان صيام يوم عرفة من المستحبات فهو يكفر ذنوب عامين.

ويضيف: لذا يحرص المسلم أيضا بجانب الصيام على إخراج الصدقة قال تعالى: «وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه»، مع الدعاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)، فيدعو الانسان لنفسه وأهله ومشايخه ويختار من الدعاء أجمعه فيقول: «ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من دروس خطبة الوداع وأولها حرمة دماء الناس؛ فإن الدماء لها حرمة عظيمة أشد من حرمة الكعبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).

وأيضا حرمة الربا فهو مفسدة عظيمة يعطل حركة المال ويؤدى إلى الكساد وهو حرب مع الله تعالى، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم إن أول ربا أضعه ربا عمى العباس، ثالثا تأكيد على الاخوة الإنسانية، فالناس أصلهم واحد لا فضل لعربى على أعجمى ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح، ثم الوصية بالنساء فهن شقائق الرجال ونصف المجتمع وتربى النصف الآخر.