ونحن نتنسم عبير الإيمان خلال العشر الأوائل من شهر ذى الحجة هذه الأيام الكرام المباركات التى أقسم بها المولى عز وجل فى كتابه الكريم «والفجر وليال عشر» سورة الفجر اية ١و٢
إنها أعظم أيام العام بما تحمله من روائع العبادات التى نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ليتقبل منا صالح الاعمال ويضاعف لنا الأجر والحسنات
فى هذه الأيام التى يبهرنى ويسعدنى السباق الذى يتزايد ويتوسع عاما بعد عام من المصريين للقيام بأعمال الخير واسعاد البسطاء وإدخال الفرحة على قلوب المواطنين الأكثر احتياجا
لهذا كانت سعادتى غامرة بما يقوم به حاليا «تحالف العمل الاهلى التنموى» والعديد من مؤسسات المجتمع المدنى من اعداد الملايين من عبوات المواد الغذائية والملابس وتقديمها ليس فقط للمصريين فى مختلف المحافظات ولكن للأشقاء الفلسطينيين العالقين خلف معبر رفح البرى فى محاولة لإدخال البهجة على قلوبهم ولو لساعات قليلة والتأكيد على انهم ليسوا وحدهم.
أتمنى خلال هذه الأيام المباركات ان نراجع انفسنا فيما نقدمه من اعمال وأن تكون هناك وقفة مع النفس لمراجعة الأخطاء والبعد عنها والاتجاه الى كل ما يسعدنا ومن حولنا ولو كان عملا بسيطا كزيارة مريض أو صلة رحم ومساعدة محتاج او إغاثة ملهوف ومشاركة فى اعمال الخير مهما كانت صغيرة حتى لو كانت ابتسامة فى وجه إنسان وهو ما يعتبره ديننا الإسلامى الحنيف صدقة.
اللهم ارزقنا وإياكم جميعا بركة العشر وأعنا فيها على الطاعات وتقبل منا يا رب فيها صالح الاعمال وبدل أقدارنا الى أجملها فأنت القادر ولا قادر سواك.
وكل عام وأنتم بخير
