أما قبل

وزارة الكهرباء فى الحكومة الجديدة

داليا جمال
داليا جمال

ونحن على مشارف تغيير أو قل تعديل وزارى، اضع نفسى مكان وزير الكهرباء سواء استمر الدكتور محمد شاكر أو تم تكليف وزير جديد.

أول ما يمكن أن أفكر فيه كوزير هو إعادة النظر فى جميع المستشارين والمعاونين المحيطين بالوزير، ومراجعة ما قدمه كل منهم فى منصبه، وكذلك مراجعة قدرته السابقة على ايجاد الحلول للوقوف على مدى كفاءة كل منهم وتغيير أى شخص لم يكن على المستوى المطلوب من الكفاءة، والبحث عن عناصر جديدة من أصحاب الخبرة التى تساعد الوزارة على حل مشكلاتها وعلى رأسها ارتفاع نسبة الفقد الكهربائى بشكل غير مسبوق.

ولو كنت مكان وزير الكهرباء فإن الخطوة التى سأوليها اهتماما فعليا هى الاعلام عن رغبة الوزارة فى تلقى اختراعات وابتكارات الشباب المهتمين بالبحث العلمى، واختيار الأفكار التى تمكن الدولة من تطوير منظومة الكهرباء ومحطات التوليد للتغلب على تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ومنح جائزة كبيره لهذه الأبحاث وتعيين أصحابها مستشارين للوزير للتطوير والأبحاث.

كما أرى أن يقوم الوزير بطرح رغبة الوزارة فى استقبال مقترحات الأبحاث العلمية التى تساعد على التغلب على أى مشكلة تواجه القطاع، كارتفاع نسب الفقد الفنى ونسبة سرقة التيار التى تسبب خسائر كبيرة لشركات التوزيع، وكذلك البحث عن سبل لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعى اللازم لعمل محطات التوليد، وابتكار وسائل لتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة ان هناك دولا نجحت فى استقطاب المخترعين الشبان بأفكارهم الجديدة، لتطبيقها فى كل مجالات الصناعة والزراعة والطاقة، وقامت بتمويل مشروعاتهم ومنحهم إقامة كاملة مدفوعة داخل الدولة، وهناك العديد من الشباب المصريين أصحاب الأفكار المتميزة الذين تم الاستعانة بأفكارهم لتطوير أداء الكثير من القطاعات خارج مصر، وهنا يكون من الأزلى أن تستعين بهم وزارة الكهرباء فى مصر من خلال انتهاج هذا الاتجاه.