مايربط المجتمع من قيم هي ما تحدد طريقه نحو التقدم والرقي، والقيم تتمثل ليس في مظاهر القيم ولكن في جوهر القيم وليس في الدعوة لتلك القيم والحديث عنها فقط ولكن في تطبيق تلك القيم والمثل التي ترتقي بالشعوب وإن إرتقت الشعوب حققت حتما التقدم والرقي.
عندما أخطأ بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق مع سكرتيره مونيكا وكانت إنسانه شديدة الجمال وكشف هذا الأمر وكان هذا الأمر في تسعينات القرن الماضي وثارت ثورة الشعب الأمريكي وإهتز لذلك البيت الأبيض في واشنطن لم يكن الهياج الأمريكي هو لأنه فعل ذلك أو أنه أرتكب فعلا فاضحا مع سكرتيرته مونيكا لكن لأنه حاول الكذب أو الحنث باليمين أو بالقسم، وأنقذته في ذلك الوقت زوجته هيلاري كلينتون وكانت محامية شهيرة وصارت فيما بعد وزيرة للخارجية الأمريكية وأختارت له عبارة تخرجه من مأزق الكذب، وهي العبارة التي وردت على لسانه أمام مستشار التحقيق وقتها والذي مثل أمامه وقال نعم قمت بهذا الأمر وهو عمل غير لائق.
على كل حال فقد أحدث هذا الأمر قلقا كبير بين الشعب الأمريكي لدرجة أطلق عليه وقتها فضيحة لوينسكي نسبة إلى أسم متدربة البيت الأبيض شريكة الفعل الغير لائق مونيكا لوينسكي والتي كانت تبلغ من العمر وقتها 22 عاما، وكان الرئيس الأمريكي يبلغ من العمر 49 عاما ووقع هذا الأمر في الفترة مابين عامي 95 - 96 أي في منتصف تسعينات القرن الماضي كما ذكرت.
ووقتها بدأت إجراءات عزل الرئيس، قبل أن تتم تبرأته لاحقا في "محاكمة" بمجلس الشيوخ وتمكن من إكمال فترته الرئاسية.
في تلك الفترة، قالت مونيكا إنها فكرت في الانتحار، وكانت تشعر بالخزي الذي كان سيلحق بعائلتها.
وأشارت مونيكا في حديث متلفز لها عام 2018 إلى أنها قررت الكلام ليكون حديثها رسالة إلى النساء بعد أن أصبحت جزءا من حركة #MeToo المناهضة للتحرش
الأمر هنا يعني الإعتراف بفعل الخطأ دون مكابرة وأن تحت الكذب يكمن كل شيئ سيئ ومن ثم فأن الشعوب المتقدمة تعاقب على جريمة الكذب بعقوبات مشددة لأنها بتعتبره أسفل الكذب يتم كل شيئ يسيئ للأسرة و للمجتمع وللدولة معا.
ٱفة الشعوب المتخلفة هو الكذب فالكذب يبهدل القيم ويؤخر المجتمعات والمصارحة والشفافية تنهض بالأمم ومن ثم فأنني أرى في مصارحة الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب بحقيقة وضعنا الإقتصادي هو بداية الإصلاح حتى لو كنا نشعر بالألم من تدهور قيمة الجنيه وأرتفاع بالتالي الأسعار في كافة السلع.
لم نجني إلا التعب من كلام العنتر بدء من خمسينات القرن الماضي حتى وصلنا إلى دولة ٱيلة للسقوط في 25 يناير 2011 ولم نستيقظ لحقيقة وضعنا إلا بدءا من عام 2013 بدء حقبة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أكتشف ٱنهيارا كبيرا في كل مؤسسات الدولة أو إن جاز التعبير لم تكن هناك دولة بالمفهوم الشامل وعندما بدأ في بناء البنية التحتية وجد أن كل شيئ منهار لا طرق ولا كباري ولا صرف صحي كله معرض للإنهيار والسقوط بسبب الكذب على الناس ومحاولة إسكاتهم بوجود الدعم على رغيف العيش أي إشباع البطون تخرس الألسنة حتى أستيفظنا على كارثة إقتصادية بسبب الكذب وعدم المواجهة
فالكذب يبقى أحد روافد تأخر الشعوب وترهل الدول حما الله مصر والمصريين من هذا الداء.
============
&& ٱحر السطور
==========
& الناس مستعجل على التغيير الوزاري في التٱني السلامة وفي العجلة الندامة ..أعطوا الوقت الكافي للدكتور مصطفي مدبولي
& الزمالك يتعرض لقهر شديد من نفسه ومن المنظومة الرياضية والتي تحتاج للترتيب من جديد
& الأجازة طالت لدرجة نسيت ان فيه شغل عندي من الأساس.
أرمنيوس المنياوي يكتب عن : ترهل الدول
