تعيين المرأة والشباب كمعاونين للوزراء والمحافظين نموذجاً| «التمكين».. لم يعد شعاراً

تأهيل وتمكين الشباب على رأس أولويات القيادة السياسية
تأهيل وتمكين الشباب على رأس أولويات القيادة السياسية

 مؤمن عطا الله

يأتى تأهيل وتمكين الشباب على رأس أولويات القيادة السياسية، وأصبح محوراً استراتيجياً فى بناء الجمهورية الجديدة، خاصة مع حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشين جسور للتواصل المباشر مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات، إدراكاً لدورهم الفاعل والحيوى فى جهود تحقيق التنمية المستدامة ونهضة المجتمعات.

نقطة الانطلاق كانت بتعيين عدد من الشباب الكفء معاونين للوزراء والمحافظين، ونجاح تجربتهم القيادية تشجع الدولة على استكمال المسيرة فى تولى الشباب المناصب القيادية فى كل مؤسسات الدولة.

ولم تتوقف توجيهات الرئيس السيسى لحظة واحدة بضرورة تمكين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم للقيادة فى دولة يشكل فيها الشباب السواد الأعظم من عدد سكانها، وفى كل مناسبة تتجدد المطالبة بضرورة ضخ دماء جديدة فى شرايين الجهاز الإدارى للدولة.

وأطلق الرئيس السيسى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعى بالدولة، وذلك من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة.

كما تعد الأكاديمية الوطنية للتدريب التى أنشئت بموجب قرار جمهورى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أغسطس ٢٠١٧، قبلة التطوير والتعلم فى مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان.

اقرأ أيضا| محافظ أسيوط يشهد احتفالية مشروع منظمة العمل الدولية «فرصة»

وجاء حصاد هذا المجهود فى حركة المحافظين 2019 لتترجم إيمان القيادة السياسية بكفاءة وقدرة الشباب على تولى المناصب القيادية بما تضمنته من تمثيل فعلى للشباب، وشملت حركة المحافظين ٣٩ قيادة جديدة ما بين محافظ ونائبا للمحافظ، من بينهم ٦٠٪ من فئة الشباب، حيث ضمت اختيار ١٦ محافظاً، و٢٣ نائب، وجاء نصيب الشباب منها ٢٥ قيادة منها محافظين، و٢٣ نائباً للمحافظان، هذا إلى جانب تمثيل الشباب أيضًا كمساعدين ومعاونين للوزراء، فيما بلغ عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية نحو ١٢٤ نائبًا بنسبة ٢١٪ من إجمالى عدد النواب.

وخلال الـ ١٠ سنوات الماضية، تقلدت المرأة المصرية أيضا مناصب قيادية للمرة الأولى فى تاريخها، أول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي، أول رئيسة محكمة اقتصادية، أول نائبة محافظ البنك المركزي، ٢ سيدات فى منصب محافظ، أول رئيسة للمجلس القومى لحقوق الإنسان، كما تم كسر الحاجز الزجاجى بوصول المرأة لمجلس الدولة والنيابة العامة لأول مرة منذ أكثر من ٧٢ عاما، وارتفعت نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان إلى ٢٢٪، وفى مجلس الشيوخ ١٤٪، وفى مجلس الوزراء ٢٠٪، وفى المجلس القومى لحقوق الإنسان ٤٤٪، بالإضافة إلى ٣١٪ نائبات محافظ و٢٧٪ نائبات وزراء.