يعد تكوين الأصدقاء جزءًا مهمًا من النمو، ويلعب الآباء دورًا حيويًا في مساعدة أطفالهم على تطوير المهارات اللازمة لبناء هذه العلاقات المهمة.
إن تعليم الأطفال كيفية تكوين صداقات لا يعزز مهاراتهم الاجتماعية فقط، بل يعزز أيضًا رفاهيتهم بشكل عام، وفيما يلي أبرز الطرق لمساعدتهم على تكوين صداقات، حسب تايمز أوف إنديا.
-إظهار اللطف
اللطف هو أساس كل العلاقات الجيدة، لذلك تعليم الأطفال أن يكونوا طيبين ومتعاطفين يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تواصلهم مع الآخرين، ووفقا لدراسة نشرت في مجلة علم النفس التنموي، فإن الأطفال الذين يظهرون سلوكا اجتماعيا إيجابيا، مثل المشاركة وإظهار التعاطف، هم أكثر عرضة للقبول من قبل أصدقائهم، لذلك يجب تشجيع الطفل على فهم مشاعر الآخرين وتقديم المساعدة عند الحاجة.
اقرأ أيضا | نصائح للأمهات| تعليم «مسكة القلم» للأطفال بأساليب فعّالة
-تعليم مهارات الاستماع الجيدة
الاستماع جزءًا أساسيًا من التواصل وعنصرًا أساسيًا في تكوين الصداقات، و وجدت دراسة أجرتها جامعة إلينوي أن الأطفال الذين يستمعون جيدًا يميلون إلى الحصول على علاقات أفضل مع أقرانهم، مع ضرورة تعليم طفلك الاستماع دون مقاطعة وإظهار الاهتمام بما يقوله أصدقاؤه، و يمكنك ممارسة هذه المهارة من خلال إجراء محادثات عائلية حيث يحصل الجميع على دور للتحدث دون مقاطعة.
التشجيع على المشاركة
تعد المشاركة وتبادل الأدوار من المهارات الاجتماعية الأساسية التي تساعد الأطفال على بناء الثقة والتعاون، ووفقا لبحث في مجلة علم نفس الطفل التجريبي، فإن الأطفال الذين يفهمون مفهوم العدالة ويرغبون في المشاركة هم أكثر عرضة لتكوين صداقات دائمة.
الصداقات لا تخلو من الصراعات، ومعرفة كيفية حل الخلافات سلميا أمر بالغ الأهمية، لذلك من المهم تعليمهم التعبير عن مشاعرهم بهدوء والاستمتاع إلى وجهات نظر أصدقائهم، وقد وجدت دراسة من جامعة هارفارد أن الأطفال الذين يستطيعون حل النزاعات بفعالية هم أكثر عرضة لإقامة علاقات إيجابية مع أقرانهم.
