الصيد المستدام ودوره في تدهور «وحيد القرن الصوفي»

 وحيد القرن الصوفي
وحيد القرن الصوفي

كشف باحثو جامعة أديلايد أن الصيد المستدام من قبل البشر لعب دوراً مهماً في منع وحيد القرن الصوفي من بلوغ الموائل المناسبة مع ارتفاع درجة الحرارة.

استخدم الباحثون النمذجة الحاسوبية لتتبع وحيد القرن الصوفي على مدار أكثر من 52 ألف عام، ما مكنهم من اكتشاف دور البشر في تدهور هذا النوع.

تشير النتائج إلى أن الأنشطة البشرية كانت لها تأثيرات بيئية طويلة الأمد، ما أدى إلى عرقلة جهود الحفاظ على هذه الكائنات عبر العصور.

وفقًا للدراسة، فإن تأثير الصيد البشري لم يقتصر فقط على تقليل أعداد وحيد القرن الصوفي، بل أدى أيضًا إلى تغييرات كبيرة في توزيعها الجغرافي. حيث كان من الممكن أن تنتقل هذه الحيوانات إلى مناطق أخرى أكثر برودة وتناسباً مع بقائها، لولا الضغط المستمر من الصيد البشري. هذه النتائج تعزز الفهم الحالي للتأثير البشري على الأنواع المنقرضة وتوضح كيف أن الأنشطة البشرية، حتى لو كانت تعتبر مستدامة في ذلك الوقت، يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي على المدى الطويل.

تعزز هذه الدراسة أهمية تبني استراتيجيات صيد مستدامة وفعالة تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتجنب التأثيرات السلبية غير المقصودة على الأنواع الحيوانية والنظم البيئية بشكل عام. كما تسلط الضوء على ضرورة إعادة تقييم الأنشطة البشرية التاريخية لفهم كيف يمكن أن تؤثر على المستقبل البيئي لكوكبنا.