بوضوح

معديات النيل !

شريف خفاجى
شريف خفاجى

هل مازال أحد يتذكر حادث معدية أبو غالب بالجيزة، والتى سقط من عليها سيارة ميكروباص فى مايو الماضى وتسبب فى سقوط ضحايا أبرياء كلهن فتيات؟
هل المعدية مازالت تعمل فى نقل السيارات والمواطنين لعبور النيل.. أم توقفت..؟

وهل تم تحديد الجناة الحقيقيين فى الحادث..؟

والتساؤلات كثيرة تبحث عن إجابة.. لم يكن الحادث هو الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، إذا استمرت تلك المعدية فى عملها ولم يتم إيقاف تشغيلها. كان سقوط الميكروباص بسبب مشاجرة بين سائقه والبعض، نزل السائق دون أن يشد الفرامل فتحركت السيارة وسقطت، ولكن هناك حوادث أخرى وقعت بسبب الحمولات الزائدة على هذه المعدية وعلى غيرها مما تعمل فى نقل المواطنين والسيارات بين ضفتى نهر النيل، بالطبع الكلام يختلف عن الواقع والحقيقة، فمن يشاهد كم السيارات بمختلف أنواعها، خاصة التى تحمل محاصيل زراعية، وتحمل عمالة، وطلبة وطالبات، وكيف يتم تكديسها على عبارة صغيرة، بالإضافة إلى مواطنين تختلف أعدادهم من حمولة لأخرى، يستطيع أن يتعرف على حجم المأساة.

وجود هذه المعدية هو السبب الرئيسى للحادث، وإيقافها هو الحل النهائى لمنع تكراره، ليس فقط فى منطقة أبو غالب، ولكن فى أى منطقة أخرى يتم فيها استخدام مثل هذه المعديات.

بجوار موقع تشغيل معدية أبو غالب، هناك إنشاءات لكوبرى، تحتاج لدفعة قوية لسرعة إنجازه، تشغيل هذا الكوبرى سيكون الحل ويمنع تكرار أى حادث مستقبلا.

لقد نجحت مصر خلال السنوات الماضية فى إنجاز العديد من مشروعات الكبارى فى مختلف ربوعها وكانت نموذجا يحتذى به.
معديات النيل يجب أن تتوقف نهائيا فى أى مكان، حفاظا على أرواح الأبرياء.