إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

يتزايد بوتيرة سريعة انتشار البشرة السمراء بين المنتخبات الأوروبية.. كانت ملاحظة جديرة بالاهتمام فى البطولة الأوروبية الحالية.. وبالطبع كانت فرنسا السباقة فى القارة حتى إن الغالبية العظمى من نجوم الديوك أصبحت من ذوى البشرة السمراء لدرجة أنك لو شاهدت صورة للمنتخب تظن أنه فريق إفريقي..

ولم يكن هذا الانتشار على المستوى الأفقى فقط بحجم الأعداد الكبيرة بل أيضا على المستوى الرأسى، حيث تجد منهم الأغلبية المؤثرة فى الأداء والنتائج.. ثم غرق المنتخب الهولندى كذلك ورويدا رويدا فى البشرة السمراء.. وبعد تحفظ طويل بدأت البشرة الملونة تتسلل إلى المنتخب الإنجليزى وبنجوم شديدى التأثير..

هذا كله دفع نجما أسطوريا راحلا هو بيكنباور إلى لفت الأنظار فى مرحلة تراجع ألمانى كروى إلى ضرورة رفع الحظر عن نجوم البشرة الملونة والتخلى عن التقاليد الألمانية المتحفظة التى ظلت متمسكة بعقيدة الجنس الآرى المتسبب فى الحروب الكبيرة والدمار الأكبر..

وبالفعل اتجهت الفرق الألمانية وأيضا المنتخب إلى فتح الأبواب للكنوز الإفريقية.. وهذا يدفعنا إلى سؤال مهم: مادام الأمر هكذا لماذا لا تتسيد إفريقيا الكرة العالمية..

وهو موضوع كبير ليس مجاله هذه الزاوية الصغيرة.. وفى الحقيقة أرى بعض المنتخبات الأوروبية الكبيرة فخر لإفريقيا قبل أن تكون فخرا لبلادها.