كشف حساب

إسرائيل تأكل نفسها!

عاطف زيدان
عاطف زيدان

«دولة الاحتلال الصهيوني، مصيرها الزوال، إن عاجلا أو آجلا، وسط الانقسامات الحادة داخليا، والعزلة الدولية خارجيا».

تزايدت فى الآونة الأخيرة، التصريحات والتحليلات السياسية، التى تشير بشكل مباشر، أو غير مباشر، إلى أن مصير دولة إسرائيل، فى خطر. ووصل الأمر إلى حد تحذير أيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، من انهيار دولة إسرائيل، قبل العيد الثمانين لإنشائها.

وقال باراك فى مقال رأى نشرته صحيفة «هآرتس» مؤخرا، إن إسرائيل تواجه أخطر أزمة فى تاريخها. ووصف ما حدث فى 7 أكتوبر - طوفان الأقصى- بالفشل الأكثر فظاعة.

فإسرائيل باتت معزولة دوليا، وعلى خلاف مع الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة التى تزودها بالسلاح والدعم الدبلوماسى الفعال.

كما أنها مهددة بإصدار أوامر دولية فى لاهاي، وتزايد عدد الدول التى تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وهذا المزيج يخلق خطرا مؤكدا على أمن إسرائيل ومستقبلها. ودعا إلى سحب الثقة من حكومة نتنياهو، الذى وصفه بقائد سفينة خاسر، وإجراء انتخابات جديدة. 

لقد أحدثت موقعة طوفان الأقصى، زلزالا تتوالى تبعاته فى أركان دولة الاحتلال البغيض. ولدى قناعة، رغم الألم الذى يعتصرنا، على ضحايا حرب الإبادة الجماعية فى غزة، أن طوفان الأقصى، ستكون المحطة الأهم، والأكثر تأثيرا فى تاريخ النضال الفلسطيني. وأجزم أنها جعلت حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، بات قريبا، أكثر من أى وقت مضى.

لقد أثبت رجال المقاومة الفلسطينية، أن روح الكفاح لم تمت، وحلم التحرر الوطنى، لن يخمد. وأن حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بات قريبا. أما دولة الاحتلال الصهيونى فمصيرها التفكك والزوال.