بدون تردد

الوزارة الجديدة التحديات.. والمهام

محمد بركات
محمد بركات

كان الله فى عون الدكتور مصطفى مدبولى المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة، ونتمنى له التوفيق فى مهمته الشاقة التى يسعى حاليا بكل الجدية لإنجاز شقها الأول والأهم، وهو الاختيار الصائب لأعضاء الفريق الوزارى المصاحب والمعاون له فى أدائه للمسئوليات الجسام المكلف بها من قبل الرئيس السيسى.


نقول ذلك ونؤكد عليه، بالرغم  من إدراكنا بأنه ليس بالجديد فى هذا المنصب المكلف به، ولا المستجد على المسئولية الجسيمة التى ألقيت عليه فى ذلك التوقيت المهم من المسيرة الوطنية المصرية.


ودعواتنا له بالتوفيق تنبع من إدراكنا الواعى بأن الوزارة الجديدة تأتى متواكبة مع بدايات المرحلة الأهم والأصعب فى مسيرتنا الوطنية لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، والانتقال بمصر إلى المكانة اللائقة بها إقليميا ودوليا.


وفى هذا الإطار يكون النجاح والتوفيق فى انجاز المهمة على أكبر قدر من الكمال والدقة، مرهونا باختيار الفريق المعاون على قدر كبير من الكفاءة والمقدرة والالتزام، وأيضا التجانس،...، وذلك أمر ليس باليسير ولكنه ضرورى، ولذا فإن عملية الاختيار تحكمها قواعد التدقيق دون عجلة غير محمودة، أو إبطاء غير مبرر.
وأحسب انه ليس من المبالغة القول بأن الوزارة الجديدة، ستواجه منذ اليوم الأول لعملها وتوليها لمسئولياتها، بالعديد من الملفات الشائكة والتحديات القوية التى تحتاج إلى العمل الجاد والعاجل للتعامل معها والسعى لإنجازها،...، وفى مقدمتها بالقطع استكمال مسيرة الإصلاح.
وفى هذا السياق فإن التنمية الشاملة على كل المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية هى الهدف الأسمى للدولة المصرىة فى المرحلة الحالية.
وذلك لا يمكن أن يتحقق دون تنمية صحيحة للإنسان المصرى الذى هو قوام المجتمع وأساس الدولة، بكل ما يعنيه ذلك ويتطلبه من تعليم جيد وصحة سليمة وثقافة شاملة وبناء قيمى وحضارى، فى ظل حياة كريمة ومستوى اجتماعى لائق ماديا ومعنويا.
من أجل ذلك نقول إن الوزارة الجديدة أمامها مهمة ثقيلة ومسئوليات جسام،...، ندعو الله أن يوفقها للوفاء بها وإنجازها على الوجه الأكمل.