آليات جيش الاحتلال تتوغل شرق خان يونس وحي الشجاعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وكالة "وفا" الفلسطينية، عن أن آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت، اليوم الاثنين 3 يونيو، بشكل محدود شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وعلى الأطراف الشرقية لحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف ومتقطع في المنطقتين.

وقالت مصادر محلية بالقطاع المحاصر للوكالة الفلسطينية ذاتها، إن آليات الاحتلال تقدمت باتجاه بلدتي عبسان الجديدة والزنة شرق خان يونس، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف يستهدفان البلدتين.

اقرأ أيضًا: شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال في خان يونس جنوب غزة

وأضافت المصادر بحسب وكالة "وفا"، أن مئات المواطنين نزحوا من المناطق القريبة من مواقع التوغل بسبب القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف.

وفي مدينة غزة، توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرق حي الشجاعية شرق المدينة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المسيرة تجاه كل ما يتحرك في المنطقة. 

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس 25 أبريل، عن أن عدد الجثث التي انتشلت من مقابر جماعية في خان يونس بلغ 392، مشيرا الى "تكبيل أيادي" بعضها، ومتحدثا عن "شبهات" بتنفيذ "عمليات تصفية وإعدامات ميدانية"، وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وأعلن الدفاع المدني منذ أيام الكشف عن مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة انتشلت منها مئات الجثث.

وتجمّع الأربعاء، عدد كبير من أهالي الشهداء ومفقودين قرب المستشفى بحثا عن أحبائهم، في حين اتهم الدفاع المدني القوات الإسرائيلية التي نفّذت عملية عسكرية واسعة في المستشفى على مدى أسابيع بقتل فلسطينيين ودفنهم في المكان.

إلا أن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن هذه الرواية "لا اساس لها من الصحة".

وقال العقيد يامن ابو سليمان اليوم في مؤتمر صحافي عقده في رفح أن طواقم الدفاع المدني انتشلت من مجمع ناصر الطبي 392 جثة تمّ التعرّف على 165 منها.

وأضاف "تم رصد وجود ثلاث مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، الأولى أمام المشرحة والثانية خلفها والثالثة شمال مبنى غسيل الكلى، وقد تكدّست فيها جثامين الشهداء".

وتابع "هناك مؤشرات وشبهات حول تنفيذ إعدامات ميدانية بحق جزء منهم، وشكوك بممارسة التعذيب الجسدي على جزء آخر، وشكوك أخرى بدفن بعضهم أحياء".

وقال مدير دائرة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغيّر في المؤتمر الصحافي إن بعض الجثث كانت "مربوطة اليدين بمرابط بلاستيكية"، مشيرا الى أن بعض الشهداء أيضا كانوا بملابس بيضاء متشابهة، "ما أثار الشكوك بأنها عمليات إعدام وتصفية ميدانية".

وأضاف "رصدنا أيضا عمليات تكبيل بطرق مختلفة بالحزام ومرابط القماش لبعض الجثامين من الأقدام إلى اليدين، وهذا يدلّ على عمليات تعذيب".

وقال المغيّر إن عمليات البحث وانتشال الجثث استمرت سبعة أيام، ومن الصعوبات التي واجهت الفرق أن دفن بعض الجثث كان على عمق "يزيد عن ثلاثة أمتار"، وهي طريقة "مخالفة لعمليات الدفن المتعارف عليها في قطاع غزة".

وأشار الى أن "العديد من الجثث تمّ تغيير أكفانها ووضعها في أكفان جديدة زرقاء وسوداء اللون"، متحدثا عن "تحلّل" و"اختفاء بعض الأدلة".

وتم خلال المؤتمر عرض صور للجثث.

وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بعد 202 يوماً على اندلاع الحرب الحرب "بالضغط والوقف الفوري لهذا العدوان"، و"السماح بدخول جميع مراكز حقوق الإنسان في العالم والصحافة الدولية" الى القطاع "للكشف عن هذه الجرائم".

ونفى الجيش الإسرائيلي قيام قواته بحفر هذه المقابر.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر الأربعاء إن الاتهامات الموجهة للجيش بدفن جثث فلسطينيين "لا أساس لها من الصحة وكاذبة".