«قبلة الحياة» قصة قصيرة للأديبة الدكتورة إيمان سيد إسماعيل

«قبلة الحياة» قصة قصيرة للأديبة الدكتورة إيمان سيد إسماعيل
«قبلة الحياة» قصة قصيرة للأديبة الدكتورة إيمان سيد إسماعيل

رأيتك في أحلامي .. ورأيتني أصحو من ثبات عميق وأنفض غبار سنوات عن ثياب العشق التي ظننتها بالية .. ظهرت في حياتي كقبلة الحياة أو كقبلة للحب حميتها في محراب قلبى من غدر أيام ثقال ..

هكذا بدأت قصتها وهى تتحدث عنه في عشق وكأنها في عالم آخر تجوب فوق سحاب العشق تارة وتمطر دموع الشوق تارة أخرى .. وكأن حبها له أحياها وكأنما هو تلك القشة التي أنقذتها من الغرق أو أنه حمل إليها ترياق الحياة فأنقذها من سم الأيام ..

وأكملت .. كيف لفارس أحلامي أن يتجسد على أرض الواقع .. كيف لك أن تكون هنا الآن .. كما حلمت بك .. تحمل ملامحك ذلك الدفء المصري الطيب ..  دفء عينيك .. ذلك الحنان الذي يغمرني به منذ اللحظة الأولى للقائنا ..

صوتك يحمل سيمفونية الحياة .. تصل كلماتك إلى قلبي دون حواجز فتنتشر وتعطى دقاته شيئا من الأمل لتكمل المسيرة ..

تحمل أنفاسك أريج الحب .. تدب الحياة في أوصالي حين ألقاك .. أتنفسك .. فأحيا .. في المسافة الفاصلة بين كتفيك عالم آخر أذوب فيه .. أروح وأغدو وكأنني سافرت ألف بلد ..

يكفى الأمان الذي تبعثه يديك في نفسي حين تمسك بيدي أن أغمض عيناي وأسير بلا تفكير .. كيف لروحك المرحة وقلبك المحب الفياض بالمشاعر المليء بدفء أن يجتمعان مع حكمتك وعقلك الراجح .. حتى في قسوتك وتوجيهاتك التي أعتدت عليها شيئا من الحنان تحمله في طياتها ..

لا أدرى إن كنت أذوب عشقا .. أو أحياك حبا .. لا أدرى إن كنت ملكت قلبي أم أنني خلقت لأجلك .. ولكن كل ما أعرفه أنني من أجل عينيك عشقت الهوى ..

وضجت الصالة بتصفيق حاد ووقف كل المدعوين لحفل توقيع كتابها الأول منبهرين بجمال المعنى وصدق الإحساس .. لم يعرف أحدا أن من كتبت تلك الكلمات تحياها حقا وأن فتى الأحلام وبطل الرواية يقف بينهم الآن…