« أبويا» قصيدة للشاعرة هناء أمين

الشاعرة هناء أمين
الشاعرة هناء أمين

سلام من قلب مشتاق لك

يا روح الروح

يا طيبة، وغيبة ليه طالت

فزاد النوح

بتتمد الخطاوي تجيك

تطل عليك ..

وبينّا حجاب ..

ما فيش أبواب ..

ما فيش حاجز

هيمنع صوتي يوصل لك

ودعوة بقلب بيحبك

تقرب لك .. وتتقال لك

فتسأل مين؟

يقولوا ملايكة الرحمة:

دي من بنتك .. بتشتاق لك

وباعتة لك دعا وسلام

وبتوصيك تزور ليلها..

وتيجي تزورها يوم في منام..

وقفت قصاد قبور ياما

دعيت ليهم

لكن بعدك باقف عاجزة

أمام قبرك..

منايا أكسَّر الحاجز وامد الإيد

أطبطب ع اللي كان ضهري

 

أبويا الطيب الراضي

وجيب عمره ما كان فاضي..

من النوجه وعسليه

وبنبوني، وحاجات ياما

وأغلى حاجاته كات دعوه

بتتردد كتير لي:

(إلهي يسترِك دايما، إلهي يفرحِّك بيهم)

وحشني دعاك قوي ليّ

وحشني دعاك قوي ليهم

وحشني الضحكة من قلبي

منغشاتك .. وكل ما فيك

وضي عينيك

في وقت ما تفتخر بيّ

تقول بنتي ..

فأركع لك وابوس رجليك

صحيح حالك على قده

لكن عمرك ما بانش عليك

بعزة نفس ربيتنا

وخليتنا نجوم حواليك

وكنت الضي والمعنى

وكنت الصخر والقوة

وكنت الصبر والنخوة

وبعض ساعات من القسوة

ما كانت مرة لايقة عليك

عشان طيب

وطيبتك باينة آهي في عينيك

لكل الناس

لذا حتما وكان لازما

جميعًا كلهم حبُّوك

وزعلوا عليك

وقالوا أمين وصان أهله

ولاجلِن ينفرد ضهري

حَنى ضهرُه .. وفنَى عمره

عشان ما نعيش

أبويا ما فيش جميل زيه

برئ زيه ..

وانا زيه بقلب نضيف

لابد أعيش