من الآخر

«بيبو والعميد»

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

> الكلام الجميل الذي تحدث به حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر عن رؤيته وأحلامه مع الفراعنة وتميز اللاعبين اثناء الحوار الذى أجراه لموقع الفيفا يؤكد أن «العميد» استوعب الدرس القاسى والمطب الذى وضع نفسه فيه عندما فضفض فى الجبلاية مع بعض الزملاء الصحفيين عن مشاكله وأزماته قبل معسكر مباراتى بوركينا وغينيا بيساو المهمتين خاصة فيما يتعلق بعدم إفراز الدورى لنجوم جدد يصلحون لارتداء فانلة المنتخب.

حديث العميد مع موقع الفيفا فوت الفرصة على المتربصين والذين يهوون الصيد دائما فى الماء العكر وخلق حالة من الاطمئنان والانسجام والهدوء فى معسكر الفراعنة خاصة أن النفس مفتوحة ونشوة فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية منحت الجميع  ثقة ورغبة فى استمرار الأفراح بحسم موقعتى «الخيول» البوركينية و»الكلاب البرية» الغينية لقطع خطوة كبيرة نحو التأهل لمونديال أمريكا وكندا والمكسيك القادم.

بالتأكيد أن حضور الجماهير بكثافة فى  مباراة بوركينا فاسو بالقاهرة سيمنح منتخبنا وجهازه الفنى بقيادة حسام حسن دفعة معنوية كبيرة فى أول مباراة رسمية له مع الفراعنة لأن أول مباراة لها اعتبارات خاصة والعميد جاء بمطلب جماهيرى ودعمه ومساندته من جميع أطراف المنظومة واجب وطنى حتى يتحقق الحلم المنشود بالوصول إلى كأس العالم.
التجربة أثبتت أن التاريخ وحده لا يكفى لعبور المحطات التى تبدو سهلة فى كرة القدم التى شهدت تطورًا كبيرًا فى القارة السمراء وشاهدنا جميعًا منتخبات صغيرة فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بكوت ديفوار تلتهم منتخبات لها باع وصيت وتمتلك رصيدًا ليس بالقليل من البطولات، وبالتالى الحذر مطلوب واللعب على الفوز مع التركيز والاستمرار فى البحث عن ترجمة الفرص لأهداف يجب أن يكون هو الهدف من البداية للنهاية.

أتصور أن منتخب مصر مع حسام حسن سيكون له أنياب هجومية خاصة أن «العميد « هو كبير الهدافين ويجب ألا نحكم عليه من تجاربه مع الأندية لأنه لم يتولِ تدريب الأهلى مثلا الذى توفر له إدارة النادى لبن العصفور وتجربته مع الزمالك لم تكن سيئة وبالتالى فإن ما حققه حسن شحاتة مع الفراعنة لم يتوقعه أحد رغم أنه كان لاعبًا فذًا مثل حسام حسن ولكن تجارب المعلم مع الأندية كانت تقتصر على الفوز بكأس مصر والسوبر المحلى مع ذئاب الجبل والمساهمة فى تأهل عدد من فرق الدرجة الثانية لدورى الأضواء والشهرة ورغم ذلك حقق إعجازًا بالفوز بثلاثة ألقاب لكأس الأمم الأفريقية متتالية وإن شاء الله يسير حسام حسن على نفس نهج المعلم ومثله الأعلى الراحل محمود الجوهرى.

> الإدارة ليست فهلوة وأحيانا يكون هناك توفيق مصاحب لمجلس إدارة نادٍ أو اتحاد ولكن المؤكد أن محمود  الخطيب أسطورة الأهلى لاعب اثبت أنه أسطورة فى الإدارة أيضا.. بيبو هادئ الطباع وليس سريع الطلقات هو نجم الشباك بلا منازع الآن فى القلعة الحمراء بفضل النجاحات الكبيرة التى تحققت على يديه منذ توليه رئاسة الكيان الكبير على المستويين المحلى والأفريقى وفى جميع الألعاب وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الاحترافى والرغبة المشتركة من جميع أطراف المنظومة والأهم أن المجلس الأحمر يعمل على قلب رجل واحد والجميع يعلم أن لهم «كبير» اسمه الخطيب.

إنكار الذات فى منظومة الأهلى يجعل المناخ صحياً أمام اللاعبين للتألق والإبداع والنمو، والازدهار فى شتى  الألعاب الأمر الذى نتج عنه اكتساح بطولات ألعاب الصالات وسيطرة كرة القدم على الألقاب المحلية والقارية فى عهد الأسطورة بيبو.

أى شخص يأتى لقيادة مكان بعد رحيل نجم كبير كان الله فى عونه .. يحتاج لمضاعفة المجهود والشغل من أجل النجاح والتفوق وهو ما فعله الخطيب عقب توليه رئاسة الأهلى عقب حقبة حسن حمدى الرائعة التى تخللها فترة انتقالية للمحترم محمود طاهر لم تستمر الا دورة واحدة، استطاع بيبو بفكره ووعيه أن يزيد الألقاب الإفريقية وأن يصعب المقعد على من سيأتى بعده ويجعل منافسته فى أى انتخابات ضربًا من الخيال.

كابتن الزمالك أصبح متحدثًا لبقًا وبقى عنوانًا جميلاً للزمالك ويستطيع فى السنوات القادمة أن يحقق حلمًا بأن يصبح مدربا ناجحا وإذا كان يمتلك مؤهلاً علميًا سيكون طريقه نحو تولى مقعد إدارى كبير فى البيت الأبيض مفروشًا بالورود خاصة أنه يمتلك الجرأة التى يفتقدها حازم إمام النجم الموهوب وأحد أساطير الزمالك الذى أضاع فرصًا كثيرة لتولى منصب رئيس الزمالك .. شيكا كشف كواليس كتير وتحدث عن الانتماء والولاء للكيان بمنتهى الحب .. على المستوى الشخصى بحب شيكابالا الذى اصبح معشوق الزملكاوية وتريند عند الجماهير البيضاء.

> أزمة حسين الشحات والشيبى المتصاعدة سواء فى القضاء أو داخل أروقة اتحاد الكرة تحتاج لعقلاء لإنهائها سريعًا لأن العملية مش ناقصة من الآخر.