مصر تؤكد رفضها لأى وجود إسرائيلى على الجانب الفلسطينى من معبر رفح

أجهضت مصر محاولة إسرائيل الأخيرة الرامية إلى التشكيك فى الموقف المصرى الثابت تجاه معبر رفح بين مصر وقطاع غزة باعتباره معبرًا مصريا فلسطينيا خالصا لا يجب أن يكون للاحتلال الإسرائيلى أى وجود فيه، وأكدت مصر بمواقفها المعلنة وما اتخذته من اجراءات على الأرض برفضها التعاون مع المحتل الاسرائيلى على الجانب الآخر من المعبر، واصرارها على عدم استئناف العمل عبر المعبر قبل الانسحاب الإسرائيلى الكامل منه.

أكدت ذلك مؤخراً تصريحات مصدر مصرى رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية التى قال فيها إن مصر متمسكة بالانسحاب الإسرائيلى الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به، نافيا ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وجود اتفاق مبدئى مصرى إسرائيلى لإعادة فتح المعبر.

اقرأ أيضًا| اهتمام إعلامي دولي بالمشاركة المصرية في القمة العربية

وأمام الموقف المصرى القوى الرافض لاستمرار الوجود الإسرائيلى فى المعبر تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تفكير حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى السماح بعودة السيطرة الفلسطينية على المعبر بعيدا عن حركة حماس.

وذكرت صحيفة «ذا تايم أوف إسرائيل» أن حكومة الاحتلال وافقت مؤقتًا على السماح للمعبر الحدودى بالسيطرة عليه من قبل الفلسطينيين فى غزة الذين ثبت عدم وجود صلات لهم بحماس.



وعلى صعيد متصل دعا أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية إلى إعلان قطاع غزة منطقة كوارث منكوبة بسبب المجاعة والكوارث البيئية التى يعانى منها نتيجة الحصار الشامل الذى يفرضه الاحتلال الإسرائيلى على القطاع وبخاصة منذ سيطرته على معبر رفح بين مصر والقطاع.

وحذر الشوا من المخاطر الصحية التى يواجهها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين نتيجة: انتشار أكوام القمامة بين خيام النازحين مما يؤدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.

من ناحيتها قالت نائبة المتحدث باسم البنتاجون، سابرينا سينج، إنه سيتم إعادة تشغيل الرصيف العائم لاستقبال المساعدات لقطاع غزة خلال أسبوع، وذلك بعد الانتهاء من عملية إصلاحه
وعلى الصعيد العسكرى واصل الاحتلال الإسرائيلى عملياته العسكرية على كامل قطاع غزة حيث استشهد 8 فلسطينيين، فجر الجمعة، فى قصف لمنزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة.، بينما ارتقى شهداء فى استهداف منزل سكنى بالمخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفى رفح، اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال والمقاومة وسط قصف مدفعى إسرائيلى وسط وغربى رفح بالتزامن مع غارات فى حيى الجنينة والتنور شرقى المدينة.

وأشارت مصادر إلى أن الطيران الحربى الإسرائيلى نفذ غارة على منازل سكنية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما تعرضت منطقة مصبح شمال مدينة رفح إلى قصف مدفعى إسرائيلى مكثف.

ووفقاً للصحة الفلسطينية ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 36171 فلسطينيا، بالاضافة إلى 81420جريحا.

من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، الجمعة، مقتل جنديين آخرين فى المعارك الدائرة فى قطاع غزة. وبمقتل هذين الجنديين، يرتفع عدد القتلى من الضباط والجنود الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى نحو 644.