صدام سياسي بين «جانتس ونتنياهو».. هل تتزحزح أسس الحكم الإسرائيلي؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو مجلس الحرب بيني جانتس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو مجلس الحرب بيني جانتس

اندلعت أزمة سياسية حادة في الكيان الإسرائيلي بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وعضو مجلس الحرب بيني جانتس، بشأن خطط الحرب العسكرية في قطاع غزة المنكوب.

ومع يتصاعد التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية، يثير هذا الصراع التساؤلات حول مدى تأثيره على استمرارية النظام السياسي في إسرائيل في ظل النزاعات الداخلية والخارجية الراهنة، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل ستتزحزح أسس الحكم الإسرائيلي في ظل هذه الاضطرابات السياسية الداخلية؟


تدهور العلاقات.. هل يقترب حل الحكومة الإسرائيلية؟

وبالنسبة للخطة المقترحة، فمن المقرر أن تتضمن كيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب مع حركة "حماس" الفلسطينية، حيث من المتوقع أن تتخذ الحكومة المصغرة إجراءات لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.

ومع ذلك، فإن مصادر مطلعة أشارت إلى تدهور علاقات أعضاء الحكومة المصغرة بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يزيد من احتمالية حل الحكومة الإسرائيلية، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

وفيما يتعلق بموقف وزير حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، قال إنه "إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية ويتبع خطى سابقيه مثل تيودور هرتسل وبن جوريون وبيجن ورابين، فسيجدنا شركاء في القتال، ولكن إذا اختار الانجراف وراء المتطرفين والقيادة إلى الهاوية، فسيكون الطريق الوحيد أمامه هو الاستقالة من الحكومة الإسرائيلية"، وفق تعبيره.


غضب الشارع الإسرائيلي

بالإضافة إلى ذلك، يواجه نتنياهو انتقادات شديدة في داخل وخارج إسرائيل، بسبب عدم تحديد موعد نهاية الحرب بعد مرور نحو ثمانية أشهر على اندلاعها عقب عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي بالسابع من أكتوبر الماضي.

وفي ظل غضب الشارع الإسرائيلي، تشهد إسرائيل أيضًا تظاهرات شبه يومية ومطالبات بإقالة نتنياهو من قبل أهالي الأسرى بسبب عجزه عن إعادة الأسرى حتى الآن، وهذا يضع ضغطًا إضافيًا على وضعه السياسي ومستقبله في الحكم.


«جانتس يضع خياراته أمام نتنياهو».. فهل سيستجيب الأخير؟

ووضعت تصريحات جانتس نتنياهو في ورطة، حيث طالب الأول بوضع خطة مؤلفة من ست نقاط خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وهدد بانسحاب حزبه التابع لتيار الوسط من حكومة الطوارئ التي يرأسها نتنياهو إذا لم تتماشَ مع مطالبه.

وأوضح جانتس أن الخطة التي يقترحها ستتضمن إقامة نظام مؤقت للإدارة المدنية في قطاع غزة، ويتشارك فيه النظام الأمريكي والأوروبي والعربي والفلسطيني، بينما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع، وفقًا لقوله.