لم يحصد الزميل سيد شليان الصحفي ببوابة أخبار اليوم، جائزة الصحافة الرياضية من نقابة الصحفيين عن سلسلة موضوعات "حكايات من دورى المظاليم" من فراغ، بل كانت مستحقة عن جدارة كونها سلطت الضوء على الظروف القاسية والمعوقات التي تواجه اللاعبين بدوري المظاليم.

كعب داير على المحافظات

عمل الزميل سيد شليان على تنفيذ فكرته بكل حماسة وجد، فمن القاهرة إلى الجيزة ومنها إلى الفيوم ثم إلى الغربية، ومرة أخرى للجيزة، من أجل إجراء حوارات مع لاعبي دوري المظاليم، الذين رغم احترافهم واتقانهم لكرة القدم، إلا أنهم لا يعرفون لغة الملايين، ويتقاضون بضع جنيهات تكاد تكفيهم.

تسليط الضوء على مظايم كرة القدم

وحول هدفه من إجراء تلك السلسلة الشيقة من دوري المظاليم، أكد شليان أنه لم يكن يقوم بإجراء المقابلات والحوارات مع اللاعبين والتنقل بين المحافظات المختلفة من أجل حصد جائزة ما، بل كان يهدف إلى تسليط الضوء على تلك الفئة الهامة من لاعبي كرة القدم المصرية، التي تمثل 70% من لاعبي مصر.

الوازع الصحفي وراء سلسلة دوري المظاليم

وأضاف الزميل، أن الوازع الصحفي كان المحرك الرئيسي وراء تلك السلسلة الهامة من حكايات دوري المظاليم، لافتًا إلى أنه سعى لإبراز المواهب الهائلة التي يتمتع بها هؤلاء، على الرغم من المعاناة الهائلة التي يواجهونها، وحلم الفرصة الذهبية التي يبحثون عنها، فمنهم من يعمل سباك وبائع متجول ونجار، والعديد من المهن التي يمكن أن تكون سببًا في دفن مواهبهم، إلا أنهم رغم ذلك تمسكوا بالحلم من أجل الوصول لسلم النجومية.

جائزة الصحافة الرياضية.. دافع مهم

وحول الجائزة، أكد الصحفي سيد شليان، أنه سعيد جدا بالفوز بجائزة الصحافة الرياضية، التي اعتبرها دافع مهم له من أجل الاستمرار في عمل تحقيقات أخرى وحوارات يكون الهدف منها صحفي بامتياز في المقام الأول، مشيرًا إلى أن حصد الجائزة بالنسبة له هو فضل من الله على المجهود الذي قام به من أجل توصيل أصوات هؤلاء اللاعبين المظاليم في دوري المظاليم.