الصفحة الأولى| «فاينانشال تايمز» تلقي الضوء على زراعة الأدمغة والذكاء الاصطناعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، في عددها الصادر اليوم 3 يونيو، الضوء على مجموعة متنوعة من القضايا البارزة على صفحتها الأولى  لخصت بها التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

وتنوعت المواضيع بين تطورات موجة التكنولوجيا والأثر الكبير الذي تلعبه في تشكيل مستقبل البشرية، كما استعرضت أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في مختلف القطاعات، من الطب إلى التجارة والصناعة.

كما ألقت الصحيفة الضوء على تعثر صفقة خط أنابيب الغاز بين روسيا والصين، مشيرةً إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها العالمية.

 

 

زراعة الدماغ.. نقلة نوعية تفتح آفاقًا جديدة بالطب

ألقت الصحيفة البريطانية، الضوء على التقنيات الجديدة في مجال زراعة الدماغ ودورها المحتمل في تحويل الطب المعاصر، مما يفتح بابَا جديدة للتدخل الجراحي في الدماغ بطرق أكثر دقة وفعالية، ويعزز من فرص علاج الأمراض العصبية بشكل أفضل وأسرع.

 

كيف يؤثر التقدم التكنولوجي على سوق العمل؟

وفي مقالة أخرى من نفس العدد، استعرضت صحيفة "فاينانشال تايمز"، التحديات التي تواجه الطلاب بعد التخرج في مواجهة تغيرات سوق العمل وظهور تقنيات جديدة.

وناقش التقرير صعوبة دمج الخريجين في سوق العمل المتغيرة بسرعة، وضرورة تحسين المهارات والتعلم المستمر للتكيف مع متطلبات الوظائف الحديثة.

 

تطورات موجة التكنولوجيا

وعلى صعيد التكنولوجيا، كان لدى الصحيفة البريطانية، دورًا رائدًا في تغطية إعلان عملاق التكنولوجيا إنفيديا في مؤتمر Computex في مدينة تايبيه التايوانية.

وسلط التقرير الضوء على إعلان الشركة عن الجيل الجديد من شرائح الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على صناعة التكنولوجيا وسوق الأسهم، وكيفية تعزيز هذه الخطوة مكانة إنفيديا كشركة رائدة في صناعة الرقائق والابتكار التقني.

 

 

تعثر صفقة خط الأنابيب الغازي بين روسيا والصين

كما أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إلى تعثر محادثات صفقة كبيرة لخط أنابيب الغاز بين روسيا والصين، حيث يظهر موقف بكين الصارم بشأن الأسعار كعامل رئيسي في الأزمة الحالية.

وكشفت الصحيفة البريطانية، عن أن موسكو تواجه مطالب الرئيس الصيني، شي جين بينج، "غير المعقولة" بشأن مستويات الأسعار والعرض، مما أدى إلى فشل المفاوضات بين الطرفين.

وتأتي هذه الأحداث في سياق الأوضاع السياسية والاقتصادية المتأزمة التي تشهدها المنطقة، حيث تعتبر الحرب الروسية الأوكرانية عاملا رئيسيًا في تحول العلاقات بين موسكو وبكين

وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، قالت مصادر مطلعة إن بكين تصبح أكثر صرامة في مواقفها ومتطلباتها الاقتصادية تجاه روسيا، مما يضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في موقف حرج، حيث يعتمد بشكل متزايد على الدعم الاقتصادي الصيني.

والجدير بالذكر، أن الصفقة المعلقة كانت تتعلق بخط أنابيب "باور أوف سيبيريا 2"، الذي يعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجية روسيا في توسيع صادرات الغاز إلى الصين. 

وبالإضافة إلى ذلك، تأتي الصفقة المعلقة في وقت تواجه فيه شركة "جازبروم" الروسية تحديات كبيرة، حيث تكبدت خسائر فادحة في العام الماضي، مما يجعل الاتفاق مع الصين أمرًا حيويًا لتعزيز وضعها المالي.

وعلى الرغم من ذلك، قد تصل روسيا والصين إلى تفاهم مستقبلي يخدم مصالحهما المشتركة.

ومع ذلك، يبقى السؤال الرئيسي حول كيفية التوصل إلى توافق بشأن الأسعار والعرض، وهو أمر يتطلب مزيدًا من المفاوضات والتنسيق بين الجانبين المعنيين.

كما لم يمثل بوتين زيارة روسيا إلى بكين، وترك الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم، أليكسي ميلر، يمثل البلاد في المفاوضات، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الروسية الصينية.

وفي هذا السياق، أشار خبراء إلى أن تعثر الصفقة يعزز من التحديات التي تواجه شركة "جازبروم"، ويجعل من الضروري على الروسيون البحث عن سبل جديدة لتحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة.

 

معركة «تسلا» لتطبيق أنظمة التصويت الإلكتروني عبر الحدود

وفي عدد اليوم الموافق 3 يونيو، أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز"، إلى التحديات التي تواجه شركة Tesla للسيارات وInnisfree، التي تضم أكثر من 100 موظف في حملة متعددة الجوانب.

ويبدو أن الشركتين تحاولان إقناع الوسطاء بتنفيذ عمليات جديدة، لكن العديد من الوسطاء لم يظهروا تفاعلا فعّالا، معتبرين أنهم لا يمتلكون الوقت الكافي لتثبيت البنية التحتية اللازمة.

ومن بين الوسطاء، تأتي Hargreaves Lansdown، أكبر منصة استثمارية خاصة في المملكة المتحدة، والتي تمتلك أصولًا تبلغ 120 مليار دولار وتخدم 1.7 مليون عميل، والتي يعتبر من الصعب على مساهمي تسلا التصويت من خلالها.

بينما تسعى شركة تسلا الذي يملكها رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، لتطبيق أنظمة التصويت في الولايات القضائية الخارجية، تواجه صعوبة في تحقيق ذلك، مما يعرقل خططها ويثير تساؤلات بشأن مسار الشركة.

وبالرغم من وجود دلائل تشير إلى النجاح، فإن العديد من المستثمرين في أوروبا وآسيا يجدون أنهم غير قادرين على التصويت إلكترونيًا من خارج الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى انعدام صوتهم في القرارات الحاسمة للشركة.

وهذا التحدي يبرز بشكل خاص فيما يتعلق بمسألة إعادة دمج تسلا في تكساس، حيث يتطلب التصويت لصالحها أغلبية جميع الأسهم القائمة، مما يعني أن الأصوات التي لم يتم الإدلاء بها تُعتبر ضد الاقتراح، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للشركة ومساهميها.

 

«نيفرزال» تضع بيدفورد على الخريطة العالمية للترفيه

وتطرقت صحيفة "فاينانشال تايمز"، إلى خبر يُعتبر محط أنظار العديد من المهتمين بالتطورات الاقتصادية والترفيهية، حيث إنه تم اختيار موقع إدفورد لإنشاء منتزه "نيفرزال" الترفيهي الضخم ببريطانيا، وهو مصنع سابق للطوب يمتد إلى مساحة 500 فدان في بيدفورد.

وتتطلع الشركة إلى تحويل هذا الموقع إلى واحدة من أكبر وأهم المتنزهات الترفيهية في العالم، مما يتطلب تحسينًا شاملا للبنية التحتية للسكك الحديدية والطرق، وقد لقي هذا المشروع استجابة إيجابية من المجتمع المحلي والحكومة.

حيث تم اعتباره داعمًا للتطور الاقتصادي والسياحي للمنطقة، ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع في إضافة قيمة اقتصادية تصل إلى 50 مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني خلال العشرين عامًا الأولى من تشغيله، مما يعكس الأثر الإيجابي الكبير الذي يمكن أن تحققه استثمارات مشابهة في مجال الترفيه والسياحة.