آخر أكاذيب نتنياهو الزعم بأن مصر تتخذ سكان غزة رهائن برفضها التعاون مع إسرائيل، ويدعو الى فتح المعبر لدخول المساعدات ودخول وخروج الأفراد .
ويدحض أكاذيبه ما يحدث فى الجانب المصرى من المعبر،حيث تقف مئات السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية، تنتظر الدخول بعد أن احتلت القوات الإسرائيلية المعبر من الناحية الفلسطينية ورفعت عليه العلم الاسرائيلى، ودمرت الطرق التى مهدتها مصر، وصار مستحيلاً أن تسير عليها الناقلات إلا بعد إصلاحها .
وتتواصل العمليات العسكرية فى رفح بالليل والنهار وخصوصاً فى منطقة المعبر من الناحية الفلسطينية، فى أجواء حرب رهيبة، تجعل مرور الشاحنات أمرا فى منتهى الصعوبة .
المعبر من الناحية المصرية تحت سمع وبصر العالم، والصحافة ووكالات الأنباء المحلية والدولية، وقاموا بزيارته وفى استطاعتهم أن يكرروا الزيارة فى أى وقت، علاوة على وجود مراسلين وصحفيين يرصدون الحقائق .
وفى الجانب الفلسطينى منعت إسرائيل وسائل الإعلام من التواجد فى المنطقة للتغطية على جرائم الإبادة والأعمال الوحشية التى يرتكبها جيش الاحتلال .
ورغم ذلك يلجأ نتنياهو إلى الكذب والخداع والتضليل، لتبرير جرائمه الكبرى وتغطية وجه القبيح، وتفضحه دائماً تأكيدات مصر المستمرة بأن المعبر مفتوح طوال اليوم، وإسرائيل هى التى تعرقل دخول المساعدات .
وتصطدم أكاذيب نتنياهو بالموقف المصرى القوى، بعدم السماح بالتهجير القسرى سواء لسيناء أو لأى مكان آخر، وإجهاض محاولاته بدفع أهالى غزة نحو الحدود المصرية وتحويل المواجهة إلى مصر بدلاً من جيش الاحتلال .
وإمعاناً فى التخبط يثير نتنياهو قضية تأمين الحدود، زاعماً أن هناك بعض الأنفاق وتهريب السلاح من مصر إلى غزة عن طريقها، دون أن يكشف نتنياهو عن نفق واحد ،أو قطعة سلاح تم تهريبها .
لا يريد الاعتراف بأن الحدود المصرية مؤمنة تماماً ولا توجد أية أنفاق تربط سيناء بالقطاع، وإلا أعلن اكتشافها وأحدث ضجة بشأنها، ولكنها أكاذيب متصلة يعلق عليها فشله.
السلاح يدخل غزة عن طريق إسرائيل نفسها، وهو ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم 29 يناير الماضى، فى تقرير يؤكد أن عددا كبيرا من الأسلحة التى حصلت عليها حماس جاءت من الجيش الإسرائيلى نفسه، بجانب قدرتها على تصنيع بعض الأسلحة .
ودللت الصحيفة على ذلك بأن الأسلحة التى تستخدمها إسرائيل فى حصار غزة، هى نفسها من نفس الأسلحة التى تستخدمها حماس، وأن القنبلة الإسرائيلية التى لا تنفجر ستحولها حماس إلى مئات الصواريخ .
لم يدرك نتنياهو أنه يورط بلده وجيشه فى حرب لن ينتصر فيها، وأن الأكاذيب الفاسدة التى يطلقها تجاه مصر، لن تنقذه من المصير المحتوم .
