وبسبب عنف المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى تم إطلاق اسم» ساحة المختطفين» على ساحة البيانو بحيفا.
يظن نتنياهو أن كل يوم محرقة فى غزة، يمد فى عمره السياسى والجنائى يوما آخر، وهو عشم إبليس فى الجنة، ففى كل يوم تغرز أقدامه فى أوحال غزة وتزداد فضائح جيشه ويتم أسر المزيد من الجنود الصهاينة.
فحين قاموا بمحاولة يائسة وبائسة بجباليا لتخليص بعض المأسورين وهم فى الأسر ثمانية أشهر - سبق وادعى الجيش الصهيونى أنه قام بتفكيك كتائب حماس بجباليا شمالى غزة- فاذا بمقاتلى القسام تكمن لعدد كبير منهم وتحيل بعضهم لحانوتى تل أبيب والبعض للمستشفيات وآخرين للسنوار كأسرى.
ولم تكن هى الخيبة الوحيدة لجيش البامبرز الصهيونى( تعليمات مشددة للجنود بعدم مغادرة مدرعاتهم ولو لقضاء الحاجة حتى لا يكونوا صيدا سهلا لقناصى حماس واستبدال ذلك بارتداء البامبرز).
فقد أقام الإسرائيليون جنازة رمزية ديسمبر الماضى للجنرال عساف حمامى قائد اللواء الجنوبى لفرقة غزة قبل أن تعلن حماس منذ أيام أن حمامى أصيب لحظة أسره، ولم تكشف حماس هل قتل ولديهم جثته أم مازال حيا.
لتعرى وكسة المخابرات الحربية الصهيونية ( أمان) لتستحق اسم «نيام» فهى لا تعرف مصير قائد من النخبة حتى الآن.
ومع كل يوم فى العدوان يصبح نتنياهو من الأخسرين أعمالا الذين ضل عدوانهم فى غزة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وأصبح نتنياهو يتحدى الكون كله:
فى الداخل يقف ضده حتى يواف جالانت وزير دفاعه، وعضوين بمجلس الحرب بينى جانتس وغادى ايزنكوت، بل كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التى اجتمعت لتؤكد أنه لا جدوى من استمرار الحرب ووصلت تقديرات بعض المسئولين الإسرائيليين السابقين للتحذير من احتمال وقوع انقلاب ضد نتنياهو المطلوب فى 3 قضايا فساد.
وبسبب عنف المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى تم إطلاق اسم» ساحة المختطفين» على ساحة البيانو بحيفا.
هذا داخل الكيان الصهيونى، أما كونيا، فتزداد عزلة نتنياهو بعد تحديه للأسرة الدولية إثر إصدار محكمة العدل الدولية قرارا بوقف الحرب فى رفح فورا، ثم إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال لنتنياهو وجالانت وقالت النرويج أنها ستعتقل نتنياهو إذا زارها.
وتتوالى الضربات فتؤيد 143 دولة عضوا بالأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم تليها 3دول أوروبية (اسبانيا وايرلندا والنرويج) تعترف هى الأخرى بالدولة الفلسطينية. ليصبح نتنياهو طريد الكون كله.
امسك نتنياهو،مع الاعتذار للحرامى بعد أن تجاوزه نتنياهو سفاح غزة وسارق أرواح أطفالها ونسائها.
