أسعدنى أن أرى أفيشات فيلم» زهايمر» للنجم الكبير عادل إمام على دور العرض السينمائى بالقاهرة، جنباً إلى جنب مع الأفلام الحديثة التى تعرض حالياً، وهى الخطوة التى اتخذتها الفنانة إسعاد يونس منتجة الفيلم بإعادة عرضه لثلاثة أيام كتحية للزعيم فى مناسبة عيد ميلاده الـ84 الذى وافق أمس 17 مايو.
إعادة عرض الفيلم لم تقتصر على مصر، بل يعاد عرضه أيضاً بنفس التوقيت فى كل من السعودية والإمارات والبحرين بعدما أعلنت الشركة الموزعة للفيلم بالمملكة عن ذلك.
«زهايمر» هو آخر الأفلام التى قام ببطولتها عادل إمام حتى الآن، وهو من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة، وكان الفيلم سباقاً فى طرحه لمشكلة مرض «آلزهايمر» من خلال بطله محمود شعيب الذى يلجأ ابناه لإيهامه بأنه مريض بذلك المرض حتى يتمكنا من رفع قضية حجر عليه ويتمكنا من التصرف فى ثروته بعد تورطهما فى قضايا مالية، تتفجر الكوميديا حين يوهمهما الأب بمرضه ويجد فى الممرضة والعاملين معه مساندة كبيرة.
وكان المشهد الذى جمع بين عادل إمام وصديقه الفنان سعيد صالح من أجمل وأصعب مشاهد الفيلم التى آثارت دموع الجمهور، ولا يزال، وقد جاء بأداء بديع وصادق من كل منهما، حين يذهب شعيب للمستشفى لزيارة محاميه وأقرب أصدقائه «عمر»- يؤدى دوره سعيد صالح- ويكتشف من الطبيبة -إسعاد يونس- إصابة صديقه بالزهايمر، وامتناع أولاده عن زيارته، ويصدم حين يلتقيه بعدما تفاجأ بتدهور حالته الصحية، بينما صديقه يستعيد الزمن البعيد، يراقبه عادل إمام بحسرة، فيما تنساب دموعه على ما حدث صديقه.
قد يتساءل البعض عن جدوى عرض فيلم فى السينمات بعد 14 عاماً من إنتاجه، بالطبع لا تراهن الشركة المنتجة على تحقيقه لإيرادات، لكن الأمر يتعلق بالمعنى العميق فى توجيه تحية لفنان كبير أثرى السينما المصرية والعربية بأعماله، عبر مسيرة فنية انطلقت فى ستينات القرن الماضى بمسرحية «أنا وهو وهي» التى ردد فيها عبارته الشهيرة «بلد بتاعة شهادات بصحيح» ، وعلى مدى أكثر من نصف قرن صال وجال الفنان المصرى الكبير فى أعمال آثارت الضحك ورسمت الآبتسامة على وجوه الجمهور العربى فى كل مكان، طارحة قضايا الظلم والإرهاب والفساد بقوة، لذا كل التحية للزعيم فى عيد ميلاده.
