الغيطاني عاشق التاريخ أهم مبدعين الثقافة العربية

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني

 تشعر أنه من أصدقاءك المقربين أو أحد الحكماء الذين يقدمون لك النصح بدون أدنى عناء ربما صادفته على مقهى في وسط القاهرة أو في شوارعها العتيقة لتشعر معه ببهاء الوطن وكيف أنك ممن أنعم الله عليهم بالهوية المصرية إنه  الأديب الراحل جمال الغيطاني والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

ولد جمال الغيطاني  في 9 مايو سنة 1945 في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وانتقل في طفولته للسكن بحي الجماليّة بالقاهرة.

وفي منطقة الجمالية، وفي قلبِ حارةِ ”درب الطبلاوي“ نشأ الغيطاني وترعرع. وتلقى تعليمَه الابتدائيّ في مدرسة “الجمالية” وفي عام 1959 أنهى دراسته الإعدادية ثم التحق بمدرسة “الفنون والصنائع” الثانوية حيث تعلم رسمَ السجّاد وأتقنه. عشق الأدب والصحافة.

 والتحق بمؤسسة أخبار اليوم، وأصبح مراسلا عسكريا في عام 1969، وشهد حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل حتى عام 1970 ثم حرب أكتوبر عام 1973.

 

انتقل منذ عام 1974 إلى قسم التحقيقات الصحفية، وارتقى لرئاسة تحرير القسم الأدبي منذ عام 1985، وأصبح مسؤولا عن سلسلة كتاب اليوم الشهرية التى تصدرها مؤسسة أخبار اليوم، ثم أسس جريدة أخبار الأدب، ورأس تحريرها منذ صدورها عام 1993.

ولجمال الغيطانى العديد من الأعمال فمن الروايات: الزيني بركات، خلسات الكرى، دنا فتدلى، رشحات الحمراء، نوافذ النوافذ، نثار المحو ومن مجموعاته القصصية: منتصف ليل الغربة،  ذكر ما جرى، إتحاف الزمان بحكاية جلبى السلطان. 

وتوج مشواره الأدبي بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها "جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير، كما حصل على جائزة النيل عام 2014.

 

وعن علاقته بمقاهي وسط البلد  يقول جمال الغيطاني: “ذروة علاقتي بالمقهى كانت في الستينيات حيث كنا نلتقي كل مساء وكان أكثر الأدباء ترددا على المقهى أمل دنقل وعبد الوهاب مطاوع وعبد الفتاح البارودي، وكان هناك مقهيان فقط تم استثناؤهما من قرار غلق الملاهي عند منتصف الليل وهما بوفيه محطة مصر ومقهى الفيشاوي، وبعد صدور قرار هدم المقهى عام 1967 ولم يستطع الحاج فهمي أن يواصل الحياة حتى يرى مقهاه فمات قبل أن، يرتفع أول معول للهدم ولحقه الحمام الذي كان يربيه وحصانه الجميل”.

اجمل ما كتب جمال الغيطاني:

1- رواية «الزيني بركات» 

2- رواية «الزويل» 

3- «كتاب التجليات» 

4- رواية «رسالة البصائر في المصائر» 

5- «حكايات المؤسسة» 

6- رواية «حكايات الخبيئة» 

7- رواية «وقائع حارة الزعفراني» 

8- رواية «هاتف المغيب»

9- «المجالس المحفوظية»

في ثلاثة أجزاء من الكتاب يحكي الأديب جمال الغيطاني خلاصة ما دار في المجالس التي جمعت بينه وبين أديب نوبل نجيب محفوظ، منذ فترة الستينات مروراً بمحاولة اغتياله ثم فوزه بجائزة نوبل وحتى رحيله.

10- رواية «شطح المدينة»

الغيطاني و الجوائز :

جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980.

جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997.

وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، عام 1987.

جائزة الصداقة العربية 1994.

جائزة لورباتليون، لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005.

جائزة جرينزانا كافور 2006 للأدب الأجنبي - إيطاليا.

جائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج.

جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب للدورة الثالثة 2009 عن رواية “رن” وهي بعنوان فرعي آخر “الدفتر السادس من دفاتر التدوين”.

جائزة النيل للآداب 2015.

وفاته :

توفي الروائي المصري جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.

سمي أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه، وهو شارع متفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، كما تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسه في محافظة سوهاج.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم