أنظار العالم على القاهرة لمتابعة مباحثات الفرصة الأخيرة

مصر تكثف اتصالاتها مع جميع الأطراف.. وتقدم بمفاوضات الهدنة فى غزة

 التفاؤل الحذر ترنو أنظار العالم إلى القاهرة حيث تجرى مفاوضات الفرصة الأخيرة
التفاؤل الحذر ترنو أنظار العالم إلى القاهرة حيث تجرى مفاوضات الفرصة الأخيرة

وسط أجواء من التفاؤل الحذر ترنو أنظار العالم إلى القاهرة حيث تجرى مفاوضات الفرصة الأخيرة للتوصل لهدنة فى غزة.

 وفى هذا الإطار أفاد مصرى رفيع المستوى بإحراز تقدم إيجابى فى المفاوضات وسط اتصالات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف للتوصل لاتفاق على «هدنة» فى قطاع غزة، يتم خلالها تنفيذ صفقة لـ «تبادل الأسرى».

وعقد مسئولون مصريون على مستويات عدة لقاءات عدّها خبراء محاولة لحشد موقف دولى يدعم جهود حلحلة الصراع القائم فى غزة. فيما وصل وفد من حماس إلى القاهرة لاستئناف التفاوض.

وكشف مصدر فلسطينى مسئول أن الورقة التى قدمتها مصر تتضمن خريطة طريق من 4 مراحل وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف المصدر أن هذه المساعى تستهدف الوصول إلى اتفاق يتجاوز به الفلسطينيون اتفاق أوسلو، قبل الوصول إلى المرحلة النهائية.

فى الوقت نفسه، ناقش وزراء كبار فى إسرائيل مقترح الهدنة فى غزة فضلا عن احتمالات مضى الجيش قدما فى عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين. وقال مصدر إن اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كان من المقرر أن يعقبه اجتماع للحكومة الأمنية الأوسع. ولكن إسرائيل لا تنشر بشكل عام معلومات عن اجتماعات المجلسين.

وتنتظر إسرائيل رد حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من مصر والذى من شأنه أن يؤدى إلى إطلاق سراح عدد من المحتجزين الذين لا يزالون محتجزين فى غزة والبالغ عددهم 133.. على صعيد آخر، انضمت جمهورية ترينيداد وتوباو إلى كل من جامايكا وباربادوس فى الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، وذلك فى قرار اتخذته الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء أول أمس الخميس.

وجاء القرار بناء على توصية وزير الشئون الخارجية، حيث قالت الوزارة فى بيان، إن ترينيداد وتوباجو لديها تاريخ طويل من الدعم المبدئى لحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، يتمثل بالموقف الثابت للحكومة فى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع طويل الأمد، وأن هذا موقفها الدائم، الذى يستند إلى احترام ترينيداد وتوباغو للقانون الدولى والمبادئ المنصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت أنه تم تجسيد هذا الدعم بشكل منتظم من خلال تأييد ترينيداد وتوباغو لقرارات رئيسية بشأن فلسطين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتضمن القرار 67/19، الذى منح فلسطين مركز الدولة المراقبة غير العضو فى الجمعية العامة، وقرارات الجمعية العامة السنوية حول السيادة الدائمة للشعب الفلسطينى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك القدس الشرقية، وسكان الجولان السورى المحتل بخصوص مواردهم الطبيعية والتسوية السلمية لقضية فلسطين.

جدير بالذكر أن كلا من جامايكا وباربادوس أعلنتا أبريل الماضى الاعتراف بدولة فلسطين. وفى تصريحات سابقة الشهر الماضى، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن دولا جديدة فى منطقة الكاريبى وأمريكا اللاتينية ستعترف قريبا بدولة فلسطين بعد اعتراف جامايكا وباربادوس.
كما قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إنه من المتوقع أن تعترف عدة دول أعضاء فى التكتل بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية شهر مايو الجارى، من بينها اسبانيا وايرلندا واستراليا.

وكان موقع البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة قد نشر قائمة بأسماء الدول والكيانات التى اعترفت بفلسطين، ويقول إنه فى الوقت الحالى، تعترف بها 139 دولة من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بها.