■ بقلم: عاطف سليمان
يسعد الكاتب منا حينما يجلس مع شخصية دبلوماسية ذات ثقافة واسعة تجعله يؤدى مهمته كأجمل ما تكون، فالسياسة والإعلام والثقافة مفاهيم متشابكة وكل منها يتفاعل مع الآخر.
وهذا ما وجدته فى شخصية سفير المغرب بالقاهرة الصديق محمد آيت بوعلى الذى عاش فى القاهرة سنوات كمستشار ثقافى فى سفارة بلاده ثم عاد مرة أخرى كسفير لها.
ومن خلال دعوة قدمها لنا على الإفطار في نهاية شهر رمضان في منزله مع بعض الزملاء وخلال جلستنا تحدث حديثا جذب الإنتباه بثقافته العميقة خاصة حينما تحدث عن دور الإعلام وثورة الاتصالات الآن وكيف أن الإعلام أصبح سمة العصر، ثم تطرق حواره لنا عن حصوله على درجة الدكتوراه عن رسالته عن الإمام الغزالى صاحب كتاب «إحياء علوم الدين» من جامعة القاهرة وأيام الدراسة الجامعية فيها.
ولماذا اختار تلك الشخصية لأطروحته، ثم تطرق حديثه عن الإنتاج الضخم لمسلسل الحشاشين الذى جذب الإنتباه بما فيه من عناصر متميزة.. وتتداعى ذكرياته حينما ذكر لى أنه اصطحب المخرج يوسف شاهين للمغرب وهو يقوم بالتحضير لفيلمه الشهير «المصير»، وعاين بعض الأماكن هناك.
ثم قدم سعادة السفير لنا قراءة تحليلية رائعة للوضع الثقافى فى العالم العربى وما آل إليه المثقف العربى فى الوقت الراهن والتحديات التى يواجهها..
فالشكر لسعادة السفير..
وما أجمل أن يجمع سفير بين الدبلوماسية والإعلام والثقافة العميقة التى لا غنى للسفراء عنها، فكل تلك العناصر مرتبطة بعضها ببعض..
