ليلة القدر تدعم وتساند المرأة المعيلة

صفية وهانى صادق يتوسطان الأمهات
صفية وهانى صادق يتوسطان الأمهات

فى هذا الشهر المعظم شهر رمضان الكريم لاقت دعواتهن استجابة سريعة من الله عز وجل، بعد أن طرقن أبواب مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية «ليلة القدر» لتصبح سببا فى إدخال البهجة والفرحة إلى قلوب أسر المرأة المعيلة بمبلغ مالى يقدر بـ 400 ألف جنيه، كمساعدة للأمهات المعيلات وتمكينها من أجل توفير الحماية والضمان لأسر العمالة اليومية والمؤقتة والأسر الأولى بالرعاية، خاصة أن المرأة المعيلة هى التى تحدت ظروف حياتها القاسية لكسب قوت يومها بالرزق الحلال لتساند زوجها وعائلاتها فى ظل هذه الظروف الصعبة، وذلك بعد أن أرسلوا أوراقهم عن طريق البريد للمؤسسة تذكرن فيها شكواهن من من الفقر والجوع والآلم ، طالبات أن تكون مؤسسة مصطفى وعلى أمين منفذا لفتح مشروعات صغيرة لهن تساعدهن على استكمال حياتهن وأطفالهن الصغار، بعد أن تكبدوا العناء والمشقة وضاقت آمالهن بسبب ضيق سبل الرزق فمنهن الأم التى تكافح الحياة من أجل تربية أطفالهن وليس لديهن مصدر دخل ثابت وأخرى تعانى من غلاء معيشة الحياة وتسعى لتحسين مستواها الاقتصادي لتلبية متطلبات أبنائها، وبينهن من تعول أسرتها وتكافح بمشروعها الصغير من أجل تأمين حياة كريمة لصغارها، وتعمل على توفير متطلبات الحياة الأساسية لهم .
 

عمت الفرحة أرجاء قاعة أحمد رجب بمبنى مؤسسة أخبار اليوم استعدادا لبدء حياة جديدة بحضور الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية والكاتبة الصحفية صفاء نوار مدير المشروعات بالمؤسسة ومجموعة من الأمهات من المرأة المعيلة الذين غمرت وجوههن السعادة ولمعت عيونهن من شدة الفرحة بعدما اطمأنت قلوبهن بأن جمعية ليلة القدر ستقوم بمساعدتهن وسوف تحقق أحلامهن على أرض الواقع، لتوفير حياة كريمة لهن، ولأبنائهن الصغار.


نصرة وغياب زوجها
بين كل هذه الفرحة والأجواء المبهجة هناك امراة لم تنقطع عن البكاء تخطف عيونك بملامحها الهادئة ودموع عينيها الغزيرة، كانت الفرحة الممزوجة بتطييب الخاطر هى ما تشعر به ابنة محافظة القليوبية التى جاءت لتستلم مبلغا ماليا تبدأ به مشروعا صغيرا تكتب به سطرا جديدا فى حياتها وتبدأ رحلتها الشاقة بعد أن تكبدت مسئولية أولادها الثلاثة بعد سفر زوجها منذ ٥ سنوات وحتى الان لا تعلم عنه شيئا، انها نصرة محمد متولى سيدة تبلغ من العمر ٣٦ عاماً، حملت علي عاتقها مسئولية صغارها أكبرهم محمد طالب فى المرحلة الثانوية، وشيماء ٩ سنوات تلميذة فى الصف الثالث الابتدائى، وآخر العنقود هدير ٧ سنوات ، تقول نصرة أتقاضى ٩٨٠ جنيهاً معاش أرامل، أدفع منهم ٦٠٠ جنيه إيجاراً للمنزل الذى أقيم فيه بمدينة بنها، بالإضافة إلى دفع مبلغ مالى إلى فواتير الكهرباء والمياه، وبسبب قلة حيلتى لا أستطيع توفير مستلزمات المنزل واحتياجات ابنائى، ولذلك لجأت الى ليلة القدر لمساعدتى فى انشاء مشروع صغير يساعدنى على تحمل صعوبات الحياة ونفقاتها ومصروفات المراحل الدراسية لأخرج ابناء قادرين على تحمل المسئولية ومساعدتى فى كبر العمر، فقررت ليلة القدر مساعدتها بمبلغ مالى لتحقق حلمها بإنشاء مشروعها الخاص ليصبح مصدر رزق تكسب منه قوت يوم أولادها.
«لقمة عيش بالحلال»..هذا هو حلم نادية صلاح صاحبة الـ ٤٥ عاما الذى تعيش فى غرفة وصالة بصحبة ابنائها الاثنين فى منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وذلك بعد ان تركها زوجها وتزوج بأخرى وانقطع عنهم تماما من اجل الحصول على الصبى، ولذلك تخلى عن تحمل مسئولية بناته الصغار نهائيا فبدأت الأم المعيلة بالبحث عن اى عمل فى كل اتجاه ولكن الحصول على عمل مع تربية ابنتين فى عمر الزهور أمر صعب للغاية، تقول «نادية» لدى ابنتان إحداهما فى الصف الثانى الثانوى والأخرى طالبة بالمرحلة الإعدادية، وليس لى دخل مادى سوى مبلغ مادى غير ثابت من المساعدلت المالية من الاهل والاصدقاء والجيران، هذا هو كل ما املك فى الحياة، حاولت البحث عن العمل فى كل مكان لكونى اما لابنتين لم استطع العمل فى اى وقت ولساعات طويلة، فوقفت عاجزة امام متطلبات بناتى والحياة ومستلزماتهم الدراسية والمصروفات المدرسية وغيرها، لذلك بحثت لطلب مساعدة مادية لأقيم مشروعا، وبسبب ظروفى المالية الضعيفة سارعت بتقديم اوراقى إلى مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية «ليلة القدر» من أجل تحقيق حلمى فى إقامة مشروع صغير لمساعدة بناتى وتوفير حياة كريمة لهن، ونظراً لظروف حياتها الصعبة، فاستجابت ليلة القدر وقدمت لها مبلغا ماليًا من أجل إقامة مشروع تتمكن من خلاله توفير متطلبات ابنائها.
مشروع لابنة المنوفية


بعد أن تركها زوجها ورحل دون رجوع ،وقفت ابنة محافظة المنوفية منى أبوالمعاطى التى تبلغ من العمر ٣٩ عاماً أمام الجميع لتثبت لهم إنها سيدة بمائة رجل وتقول للجميع تركنى وذهب ولكننى سأنجح بالوصول بأبنائى الأربعة إلى أعلى مراحل التعليم الدراسى من دونه، لتبدأ حياتها بمعاش تكافل وكرامة من اجل مساعدتها فى تربية أبنائها الاربعة جميعا بالمراحل التعليمية المختلفة، وذلك بخلاف دفع ايجار شهرى لمنزلى المكون من حجرتين وصالة معيشة، فتقول: وجدت أرض الواقع أصعب بكثير ولكننى تحملت المسئولية واستمريت فى البحث عن عمل ولكنه يأخذ أغلب وقتى ويشغلنى عن متابعة الأبناء، فلذلك قررت إنشاء مشروع صغير يساعدنى فى توفير متطلبات الحياة الأساسية للأبناء، ويساندنى فى مواكبة تلك الغلاء المعيشى ويمكننى من تحدى مصاعب الحياة ويمنحنى القوة والعزيمة لتحمل مسئولية ابنائى، ولذلك قررت مؤسسة ليلة القدر الخيرية إهداء منى مبلغ قيمته لتحقيق حلمها لانشاء مشروع تجارة ملابس صغير.
مروة ومصروفات الدراسة
اما مروة أحمد سالم صاحبة الـ 41 عاماً ، والتى تكبدت مسئولية أولادها الاربعة،و حملت علي عاتقها مسئولية صغارها بعد هجر زوجها لها منذ سنوات طويلة حتى التحقت الابنة الكبرى هدير بإحدى الجامعات ، اما مصطفى فهو طالب باحد المعاهد المتخصصة فى الاليكترونيات، وهناك أحمد فهو طالب بالمرحلة الاعدادية وصولا إلى أخر العنقود سلمى تلميذة بالمرحلة الابتدائية، فعلى الرغم من المعاناة التي تعيش فيها مروة بسبب مصروفات تعليم صغارها وارتفاع تكاليف المعيشة ، إلا إنها راضية بمشيئة الرحمن صامدة امام مواجهة الصعاب تقول: أتقاضى شهريا ١٢٠٠ جنيه مساعدة شهرية من احدى الجمعيات الخيرية ،أدفع منهم ٨٠٠ جنيه إيجاراً للمنزل الذى أقيم فيه بمنطقة أوسيم بمحافظة الجيزة ، بالإضافة إلى فواتير الكهرباء والمياه ولكن بفضل الله يفعل أهل منطقتى ما بوسعهم من أجل مساعدتى فى تربية أبنائى بجانب بعض المساعدات المالية لتوفير القليل من إحتياجاتهم ومتطلبات الدراسة والمعيشة،وبسبب قلة حيلتى لا أستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لهم ، ولذلك قررت اللجوء إلى جمعية ليلة القدر لطلب المساعدة وتوفير مصدر دخل ثابت لى ولابنائى ،حتى فوجئت فى أحد الايام بهاتف تليفونى يطلب منى القدوم إلى مؤسسة أخبار اليوم للحصول على مبلغ مالى كنوع من المساهمة فى عمل مشروع صغير كمصدر دخل لعائلى ثابت .
مأساة هيام


هيام نبيل تبلغ من العمر ٥٢ عاماً ، لديها أربعة أبناء جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، أكبرهم زينب 20 سنة، طالبة بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة، وزينة طالبة بالفرقة الاولى بجامعة حلوان، وزين ١٤ سنه طالب فى المرحلة الاعدادية ، وآخرهم محمد 6 أعوام تلميذ بالمرحلة الابتدائية، وتقول هيام اقيم فى منزل صغير مكون من حجرتين بمنطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة وأتقاضى شهريا ٤٧٠ جنيها ، ولكن هذا المبلغ لا يكفى لتوفير القليل من إحتياجات هذا المنزل الذى تركه والدهم دون سند أو ضهر فى هذا الزمن ،مضيفة انها لا تستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لهم بسبب عدم وجود مصدر دخل ثابت لها ولابنائها، من اجل مساعدتها فى سداد المصروفات الدراسية فضلا عن المتطلبات الاساسية للمنزل، فكل ما تتمناه هيام هو مصدر رزق ثابت حتى تستطيع تربية أبنائها تربية سليمة، واضافت : اتمنى تحقيق احلامى فيهم من خلال التعليم الجيد،لاننى لم احصل عليه واخرجنى والدى من المدرسة بعد الابتدائية وجلست فى المنزل حتى الزواج،ومن هنا بدات ماساتى مع الحياة لذلك فكرت فى انشاء مشروع صغير يدر علينا دخلا شهريا للأبناء، ولكن لا يتوفر لدى المال لبدء مشروع صغير،فحلمى هو إقامة مشروع صغير يساعدنى فى تربية ابنائى فى حياة كريمة، ولذلك قررت ليلة القدر مساعدة هيام بمبلغ مالى لمساعدتها فى فتح باب رزق من أجل رعاية ابنائها وتربيتهم تربية صالحة.

فرحة «ليلة القدر» 400 ألف جنيه لمساعدة الأيتام  

مشروع لـ «جميلة»..ومساعدة مالية لـ«هند».. وليلة القدر تجفف دموع «سيدة»
 

بين جدران مؤسسة أخبار اليوم، كانت الفرحة تعم أرجاء المكان بعد أن أدخلت مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية الفرحة إلى قلوب الالاف من الأمهات وأطفالهن الايتام وهم الاكثر احتياجا من اجل مساعدتهن فى توفير حياة كريمة لهن..هذا هو المشهد الذى سيطر على امهات الايتام اللائى طرقن أبواب مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية»ليلة القدر» من أجل مساعدتهن فى توفير حياة كريمة لهن ولصغارهن بعد أن فقدن عائلهن المادى الوحيد.


كانت البداية عندما تلقت ليلة القدر العديد من الخطابات من الأمهات المكافحات والصابرات، أمهات عرفن الشقاء فى مقتبل العمر، سعين وراء رزق اطفالهن، بعد أن امتلئت حياتهن بالاهات ألماً وحزناً على أزمات الحياة التى تواجه أقدارهن ويقفن أمامها صامدين قادرين على مواجهة الشدائد رغم ضعفهن وقلة حيلتهن ولكنهن أقوياء، التقينا مع عدد من الامهات بعدما أطمأنت قلوبهن بمساعدتهن وسوف تتحقق أحلامهن على أرض الواقع.
وسط حالة من البهجة والسعادة التى ملئت الوجوه فرحاً بهذا اليوم المميز، أقيم الاحتفال بتكريم الامهات بحضور الكاتبة الصحفية صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية والكاتبة الصحفية صفاء نوار نائب رئيس تحرير الأخبار ومدير المشروعات، لتسليم المبالغ المالية للأمهات التى تحملت وحدها مشاكل الحياة اليومية وكافحت لتربي أطفالها، حتى جاءت المؤسسة لتطيب خاطر ست الحبايب، ونقدم لهن هدية بسيطة تقديرا لجهودهن فى تحديات الظروف الاقتصادية الصعبة وعملهن ليلا ونهارا حتي لا ينهار البيت بعد وفاة الأب الذي تركهن بلا دعم ولا سند .. لاعمل ولا معاش، لذلك أهداتهن «ليلة القدر» مبلغ 400 الف جنيه لعمل مشروعات صغيرة يتحدين بها ظروف حياتهن القاسية.


هند تتحدى المصاعب بأبنائها
هند عبد الستار صلاح تبلغ من العمر 40 عاماً تكبدت مسئولية أولادها الاربعة، حملت علي عاتقها مسئولية صغارها، بعد أن توفى زوجها فكادت ان تفقد الأمل لكونها ربة منزل لا دخل مادى لها سوى معاش شهرى تتقاضى منه مبلغ 1200 جنيه، وهو مبلغ لا يكفى لتوفير متطلبات الحياة الاساسية لأسرة مكونة من الام و4 أبناء أكبرهم شهد ١٥ سنة ، أحمد ١٣ سنة، والتوأم سما وساندى 7 سنوات، ومع مرور الأيام بدأت الازمات تتفاقم وبدأ الصغار المطالبة بتوفير احتياجاتهم الاساسية فى الحياة، وعلى الرغم من المعاناة التي تعيش فيها أسماء إلا إنها راضية بمشيئة الرحمن صامدة فى مواجهة الصعاب تقول: افعل ما بوسعى لتوفير حتى القليل لابنائى ولكن معاشى لا يكفى لتوفير هذه الاحتياجات، ومن هنا بدأت المعاناة والالم، ولذلك قررت اللجوء الى جمعية ليلة القدر لمساعدتى فى توفير مبلغ لكى تتمكن من فتح باب رزق لى ، فقررت الجمعية دعم هند بمبلغ مالى للمساهمة فى عمل مشروع صغير كمصدر دخل لها ثابت.


مشروع لجميلة
بالرغم من ابتسامتها الهادئة التى تملأ وجهها بمجرد الحديث معها، إلا نها تخفى وراءها الكثير من المشقة والعناء فحياتها المملوءة بالحزان والشجن كادت أن تقضى عليها لولا وجود صغارها، هى جميلة السيد أحمد ، صاحبة الـ ٣٦ عاما ، توفى زوجها وترك لها ثلاثة أطفال، لتتمسك بالأمل من أجل محمد ١٢ سنة والطالبة بالصف الثانى الاعدادى ، ومازن ١٠ سنوات تلميذ بالصف الرابع الابتدائى، وسمر أخر العنقود ٥ سنوات ، حتى تصل بهم الى بر الأمان ،تقول جميلة : بذلت ما بجهدى حتى لا أشعر أبنائى بعجزى، فأحيانا كنت أقف عاجزة أمام متطلباتهم التى تفوق قدرتى المالية فليس لدى سوى معاش التأمينات الذى يصل إلى ٧٠٠ جنيها ، وتضيف أنها عاشت ظروف مالية واجتماعية صعبة للغاية ولكنها لم تتمكن من المطالبة بالمساعدات المالية من الأهالي والجمعيات الخيرية بسبب عزة نفسها التى منعتها من القيام بهذا وحفاظا على سمعة ابنائها ولكنها قررت اللجوء إلى ليلة القدر لتقدم أوراقها لمساعدتها ، ولذلك قررت مؤسسة ليلة القدر الخيرية إهدائها مبلغ مالى لمساعدتها فى بدء مشروع جديد يساعدها فى تربية صغارها.


فرحة ريم
وبين مشاعر الفرحة الممزوجة بالذهول تسلمت ريم إسماعيل صاحبة الـ ٢٩ عاما مبلغها المقدم كهدية لها من جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية «ليلة القدر» فتقول عن حياتها قائلة: توفى زوجى وترك بين يدى ٣ اطفال فى بداية حياتهما هما سليم ٧ سنوات والتوام سجا ومحمود ٤ سنوات، وأتقاضى معاشا شهريًا قيمته ١٧٠٠جنيه ، وتقول ريم أقيم مع والدى فى منزله بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، لأننى لا أستطيع دفع إيجار شهرى لمنزل خاص ، ولقلة حيلتى أمام توفير ما يلزم لأسرتي الصغيرة من احتياجات ضرورية ،وأصبحت أم ضعيفة امام صغارى لذلك قررت التحدى ومواجهة الصعاب والوقوف من جديد وبعد أن قررت ليلة القدر صرف مبلغ مالى لى كمساهمة من المؤسسة في مساعدتى سأقوم بشراء بعض ملابس الاطفال وبيعها على الزبائن من أجل توفير الراحة لأبنائى وأتمكن من توسيع تجارتى وزيادة ربح الدخل لابنائى.
دموع سيدة
رغم انها لم تتعد الخمسين من عمرها، إلا ان التعب والألم يبدو انه انتهك من جسدها الكثير، إنها سيدة أبوجبل صاحبة الـ ٤٥ عاما ،تقول: « توفى زوجى وترك لى ٥ فتيات عبير ٢٣ سنة ، راندا ٢١ سنة ، كريمة ١٥ سنة وفريدة ١٤ سنة واخر العنقود سحر ٩ سنوات جميعهن يدرسن فى مراحل تعليمية مختلفة، واتقاضى معاشا شهريا للارامل ١١٠٠ جنيه، لكن هذا المبلغ لا يكفى لتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة، كانت الدموع تتساقط على وجهها كالمطر الذى يغسل أوراق الشجر ويعيد لها رونقها وشبابها بعدما تركت الأيام بصماتها وأحداثها العصيبة علي ملامح وجهها وبدت كعجوز أخذت نفسا عميقا وتحكى بحزن ارتسم على ملامح وجهها قائلة : ضاقت بى الدنيا وأصبح خوفى يزداد يوماً بعد آخر فأنا لا حول لى ولا قوة ، حاولت العمل ولكن ورغم ليس لدى ما يرعى بناتى فى غيابى، وعندما علمت بمساعدة مؤسسة ليلة القدر الخيرية لأمهات الايتام أرسلت لهم طلبا لمعاونتى على الحياة الصعبة لرعاية صغيراتى.ثم أخذت تقبل يديها حمداً لله بأنه استجاب دعوتها ونالت تكريم مؤسسة ليلة القدر ثم ابتسمت و ضحكت وكأنها تريد أن تقول ان الأمل عاد ليغازل روحها وعقلها ويطالبها باستمرار جهادها من أجل تربية بناتها ..وأضافت سوف أقيم مشروع لتجارة ملابس الاطفال والسيدات لكى أوفر رزقهن ومصدر دخل ثابت.


سعاد وأبناؤها الستة
اما سعاد عبد الجليل أرملة وأم لستة ابناء جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة،ليس لديها اى دخل مادى ثابت سوى مبلغ ٩٠٠ جنيه من أهل الخير ، فتقول انا اقيم فى منزل صغير بقرية فى الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة، وبعد وفاة زوجي ضاق بى الحال كثيرا وكنت أنتظر المساعدة من الاهل واصحاب الاعمال الخيرية وليس لدى مصدر دخل لسداد المصروفات الدراسية لأبنائى الستة فهم جميعا فى مراحل تعليمية مختلفة بدءا من فايزة التلميذة بالإبتدائية وأحمد بالصف الخامس الإبتدائى ومحمد بالصف الاول الاعدادى وخديجة طالبة بالاعدادية، وملك طالبة بالشهادة الإعدادية ، وهاجر بالصف الثانى الثانوى، وذلك بجانب المتطلبات الاساسية للمنزل، فكل ما أتمناه هو مصدر رزق ثابت حتى أستطيع تربية أطفالى، وتحقيق احلامى فيهم من خلال التعليم الجيد، ولذلك قررت ليلة القدر مساعدة ايمان بمبلغ مالى لمساعدتها فى القيام بعمل مشروع صغير حتى تتمكن من توفير متطلبات الحياة وتحقيق أمنيتها فى صغارها.