لا مؤاخذة!

.. والله.. «فيها حاجات حلوة» !

فتحى سند
فتحى سند

أن.. يتم اختزال بطولة عاصمة مصر.. فقط فى تصريحات لحسام حسن.. نسى فيها أو تناسى اسم الأسطورة محمد صلاح من بين الغائبين فى مباراة كرواتيا.. فهذا.. هو «فيروس العصر» الذى يبحث عن كل ماهو سلبى.. فيعيش عليه .. ويتكاثر وينمو على مواقع الخراب الاجتماعى التى «تشبط» فى كل مايخفى كل «حاجة حلوة» عن الأضواء.

كم.. حققت بطولة مصر الدولية من نجاح رائع على كل الأصعدة.. وكفى أنها أبهرت الضيوف بتنظيم «خرافى» يؤكد إن بساط الريادة فى استضافة الأحداث الكبرى لا يمكن لأحد أن يسحبه من على أراضى المحروسة مهما كانت الظروف.. وفى نفس الوقت فتحت هذه البطولة الأبواب أمام المزيد من المناسبات والمنافسات العالمية.. «برافو» رجال الشركة المتحدة.

نجاح مسيرة المنتخب الوطنى.. لن يتحقق إلا بالنوايا الخالصة.. وبالعمل الجماعى.. والتخلص من الفكر الفردى الذى طالما أصاب الكرة المصرية «بالخراب».. الكلام واضح !

الدنيا تغيرت.. دخل العلم  فى تطوير كل مايتعلق بكرة القدم.. ولم يعد هناك وجود لمدارس «الأونطة» أو للمعاهد المتخصصة فى «الفهلوة» .. وآن الأوان.. أن يصل هذا العلم إلى الجبلاية.. أما أن تظل العملية «ماشية عشوائى» فهذا يعنى المزيد من الفشل غير المقبول.

مباراة كرواتيا.. هى التجربة الاهم منذ 2010.. لأنها أكدت بشكل واضح.. أن الكرة المصرية ليست بخير.. وأنه ينقصها الكثير حتى تلحق بركب من سبقوها. كما أنها وضعت النقاط فوق الحروف لحالة المنتخب الوطنى «المتواضعة» قبل مباراتى بوركينا فاسو وغينيا فى يونيو القادم ..» محتاجين شغل كتير»!

تغييرات حسام فى مباراة كرواتيا.. تشير إلى إنه يرفض الهزيمة حتى لو كان المنافس من منتخبات الصف الأول عالميا.. وهذه شجاعة من العميد.. ولكن عليه أن يضع فى حساباته جيدا أن الأدوار الدفاعية للفريق ككل تحتاج إلى «تحفيظ وتلقين». وإلى تدريب وتعليم .. للأسف من أول السطر.. ولامؤاخذة ..!!