الصائمات ..العشر الأواخر من رمضان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتبت : منى محمود 

وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها عتق من النار، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يضاعف عبادته فيها، ويتقرب إلى ربه بأنواع الطاعات،وهى العشر الأواخر من الشهر الكريم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ»متفق عليه. وفى رواية لمسلم عنها، قالت: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَجْتَهِدُ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِى غَيْرِهِ.

وعلى المرأة الاجتهاد والإكثار من العبادة فى هذه الليالى وكذلك حث أسرتها على ذلك، فقد روى الطبرانى عن على رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم -: كان يوقظ أهله فى العشر الأواخر من رمضان، وكلَّ صغيرٍ وكبيرٍ يطيق الصلاة. قال سفيان الثوري: أحبُّ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر: أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.

وكان صلى الله عليه وسلم: يطرق فاطمة، وعليًا ليلا، فيقول: «تقومان فتصليان؟»، وكان يوقظ عائشة بالليل، إذا قضى تهجُّدَهُ وأراد أن يوتر.

اقرأ أيضاً | صوموا تصحوا.. أسباب زيادة الوزن فى رمضان

ومن هذا يؤخذ استحباب إيقاظ أحد الزوجين للآخر، والحرص على ذلك، ويتأكد فى مثل هذه الأيام المباركة، فإن فيه إعانة على الطاعة،فينبغى أن تستثمرالأسرة المسلمة كل لحظات هذه الليالى المباركة، فى كل عمل صالح يقربها من خالقها، حتى المرأة الحائض اوالنفساء توصى بالعمل فيها، فإنها لا تزال يمكنها الذكر، والدعاء، وتلاوة القرآن او حفظه دون مس المصحف، واخراج الصدقة، وإطعام الطعام، وخدمة الصائمين، وما تستطيع ان تفعله من أعمال البر الكثيرة والمتنوعة.

وعلى المرأة المسلمة فى العشر الأواخرألا تقضيها بالأسواق منشغلة بشراء احتياجات العيد ويمكنها ان تنظم وقتها بين اعداد الطعام لاسرتها والاهتمام بهم والعبادة , والحرص على الاعتكاف فى العشر الأواخر فعن عائشة «أن النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.

وتحرى ليلة القدر والحرص على قيامها والدعاء فيها، وقدوتنا فى ذلك أمنا عائشة رضى الله عنها، فقد كانت حريصة على تعلم ما تقول فى هذه الليلة، فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»».