عاجل

فى المليان

تضامن أوروبى مع السيسى فى القضايا المحلية والإقليمية

حاتم زكريا
حاتم زكريا

يبذل الرئيس عبد الفتاح السيسى جهداً خارقاً خلال الأيام والأسابيع والشهور على مدار العام لتفقد وتلبية احتياجات المواطنين المصريين والمحافظة على حقوق الشعوب العربية خاصة الشعب الفلسطينى ..

ولنأخذ الأيام الأخيرة كمثال حى فى تحركاته مع أقطاب المجتمع الدولى ولقاءاته مع نماذج من طلاب الأكاديمية العسكرية وأكاديمية الشرطة لشرح الموقف العام لهم على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية .. 

ولنبدأ باستقبال الرئيس السيسى يوم الأربعاء 13 مارس مارك روته رئيس وزراء هولندا بالقاهرة، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع فى المنطقة خاصة جهود مصر لوقف إطلاق النار فى غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع ..

ثم التقى الرئيس السيسى خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا بقصر الاتحادية فى حضور سامح شكرى وزير الخارجية .. وأكد الجانبان رفض التصعيد العسكرى فى غزة وحذرا من أى عمليات عسكرية فى رفح وأكدا رفض جميع الإجراءات التى قد تؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسرى لهم مشددين على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار .. 

وكان من الضرورى أن يتفقد الرئيس السيسى أحوال الشباب المصرى المتمثل فى طلاب الأكاديمية العسكرية الذين تناول معهم طعام الإفطار فى حضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة، وذلك يوم الخميس 14 مارس. 

كما قام الرئيس بتفقد أكاديمية الشرطة فجر الجمعة 15 مارس، والتقى مع مجموعات من الطلاب المستجدين بأكاديمية الشرطة فى حضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات وزارة الداخلية .. 

وفى المرتين أكد الرئيس أن الدولة لم تغفل بناء الإنسان المصرى وتأهيله على أفضل مستوى باعتباره على رأس أولويات واهتمامات الدولة مشددا على أهمية الاهتمام ببناء العامل البشرى فى المنظومة التى انتهجتها الدولة خلال السنوات الأخيرة ..

وأكد الرئيس للطلبة أن الدولة اتخذت خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادى بشكل حاسم ونهائى، وأن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أى مشكلة فى السلع والمستلزمات .. 

وتطرق الرئيس فى حديثه مع الطلبة إلى الأوضاع فى المنطقة والجهود التى تبذلها مصر لإيقاف نزيف البشر ونزيف المنشآت وإدخال أكبر قدر من المساعدات لقطاع غزة والتركيز على وقف إطلاق النار .. 

ونأتى إلى ذروة الأحداث والتحركات الرئاسية .. وكان ذلك فى القمة المصرية الأوروبية التى استضافتها القاهرة يوم الأحد الماضى 17 مارس .. والتى شهدت ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة بهدف تحقيق نقلة نوعية فى التعاون والتنسيق بين الجانبين من أجل تحقيق المصالح المشتركة .. 

وأكد الرئيس السيسى ان مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى اقترن بحزمة مالية لدعم الاقتصاد المصرى، وتتكون هذه الحزمة - التى تبلغ 7.4 مليار يورو - من ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل فى التمويل الميسر وضمانات الاستثمار والدعم الفنى لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائى .. 

وأكد الرئيس السيسى ان زيارة مجموعة مهمة من القادة الأوروبيين للقاهرة تمثل محطة شديدة الأهمية فى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى ..

وقد نجحنا معاً فى تحقيق نقلة نوعية فى شراكتنا وقمت بالتوقيع مع السيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية على وثيقة إعلان مصر والاتحاد الأوروبى ترفيع العلاقات بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة بهدف الارتقاء بمستوى التعاون من أجل تحقيق المصلحة المشتركة ..

وقال الرئيس إنه تم الاتفاق أيضا مع رئيسة المفوضية الأوروبية على عقد مؤتمر للاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال النصف الثانى من العام الحالى للتعريف بالفرص والإمكانات الاستثمارية فى مصر وبما يسهم فى تعزيز انخراط الشركات الأوروبية فى السوق المصرية .. 

وأشار الرئيس إلى أن المباحثات تناولت أهمية الاستمرار فى مواجهة التحديات المشتركة فى مقدمتها الهجرة غير الشرعية، وأضاف الرئيس السيسى أن الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حظيت باهتمام كبير فى المحادثات وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب فى غزة، وأكد الرئيس حتمية الوقف الفورى لإطلاق النار ودعا فى هذا الإطار القادة الأوروبيين لبذل المزيد من الجهد لوقف إطلاق النار بشكل فورى وغير مشروط فضلاً عن زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ..  

والى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية، شارك فى المباحثات ألكسندر دى كرو رئيس وزراء بلجيكا ورئيس الاتحاد الأوروبى لهذه الدورة، ومستشار النمسا كارل نيهامر ورئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلونى ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصى نيكوس خريستودوليدس .. وأشاد الجميع بالدور المصرى كأساس لاستقرار أوروبا وفى الموقف الخاص بمواجهة الحرب فى غزة.