«ست الحبايب.. يا حبيبة»| الحب وحده يكفى.. هدايا عيد الأم «على أد الإيد»

هدية عيد الأم لست الحبايب - الحيرة فى اختيار هدية عيد الأم
هدية عيد الأم لست الحبايب - الحيرة فى اختيار هدية عيد الأم

فى وسط البلد شاهدناها تقف أمام فاترينة لملابس السيدات تتفرج، تلتقط الصور لعدد من العباءات المعروضة، اقتربنا منها نسألها إن كانت تخطط لشراء هدية عيد الأم، قالت بسمة حسين (موظفة): نعم، ولكنى لا زلت أفاضل بين العباءة أو الحقيبة، لكن الأمر اختلف مع سالى شعبان (طالبة) التى حسمت قرارها بشراء زجاجة عطر، قائلة إنها كانت تتمنى أن تهدى والدتها فستانا، ولكن كل ما ادخرته من مصروفها لا يكفى إلا لشراء زجاجة عطر من الحجم الصغير بعد رفع الأسعار. 

وفى حى السيدة زينب كانت محلات الخردوات تزدحم بهدايا عيد الأم من مختلف الأنواع، قال صاحب المكتبة إن زبائنه يترددون عليه فى موسم عيد الأم، وقد حرص هذا العام على أن يقدم لهم تشكيلة متنوعة، تناسب حالتهم الاقتصادية، وأنه يبيع عددا كبيرا من ساعات اليد والإكسسوار نظرا لسعرها الرخيص والإقبال عليه، وغالبا ما يفضل البعض هدايا من المشغولات الفضية، إضافة إلى الساعات. 

محلات الزهور بدورها اقتحمت المشهد، وهى تستعد لتقديم باقاتها إلى من يحملها إلى أمه فى عيد الأم، مصحوبة بالهدية، فى الوقت الذى يفضل فيه تلاميذ المدارس - حسب عم فاضل - بائع زهور فى المعادى - أن يشترى كل واحد منهم وردة فى عيد الأم ليقدمها إلى والدته، وهو راجع من المدرسة.  

وفى الجيزة تزينت «المولات» بهدايا عيد الأم، وقدمت عروضا إلى روادها بتقديم خصومات على الملابس والأحذية والحقائب احتفاء بتلك المناسبة، إلا أن الأسعار ماتزال خارج السيطرة، والكثير من رواد المولات يخرجون بأيدٍ فارغة، دون أن يشتروا شيئا، والبعض منهم يبحث عن ضالته فى الأسواق الشعبية.
وفى محلات الطرح كان الزحام على أشده، لأن الطرحة كما تقول - داليا سامح - هدية على قد الإيد، وفى الوقت نفسه تحتاجها كل أم، والمهم فى النهاية ليس الهدية ولكن التعبير عن المحبة الخالصة، وتضيف: «لو معايا كنت اشتريت لها عربية والله.. لكن العين بصيرة والإيد قصيرة». 

لكن الأمر اختلف فى مدينة السادس من أكتوبر التى استعدت مولاتها بهدايا ثمينة لعيد الأم، فى الوقت الذى لم ير فيه البعض أن الأسعار هى المشكلة، ولكن الحيرة فى الاختيار بين المعروضات الكثيرة، ما بين ملابس للخروج، وملابس بيت، وأحذية بمختلف الأشكال والألوان والأنواع، وعطور من كل صنف، وأدوات منزلية، لتتحول المولات إلى خلية نحل، الكل فيها يبحث عن أفضل شيء يستطيع أن يقدمه لوالدته.

سمية حسن (طبيبة) قالت إنها اعتادت تغير الهدية كل عام، والمشكلة التى تصادفها أنها اشترت لوالدتها كل الهدايا التى يمكن أن تقدمها لها، من ملابس وأحذية وحقائب وإكسسوار وحتى العطور والأوانى المنزلية، ولذلك فكرت هذا العام أن تهدى إليها «تريدميل» حتى تستطيع المشى داخل البيت إذا لم تتمكن من الخروج.