علام: مصر بقيادة السيسي تبذل جهودًا لرفع الظلم عن الشعوب المنكوبة

جمعة: الحرب المشروعة فى الإسلام لرد العدوان

د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

أكد د.شوقي علام، مفتى الجمهورية، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تبذل جهوداً، وتستعمل جميع إمكاناتها المتاحة من أجل رفع المعاناة والظلم عن الشعوب المنكوبة، وتبذل كافة الجهود من أجل إيقاف العدوان.

جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح المؤتمر الدولى لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، الذى أقيم تحت عنوان: «المبادئ الأخلاقية والتشريعية فى أوقات الصراعات والحروب».

وأشاد  المفتى، بواجب الالتزام الأخلاقى لمصر دائمًا تجاه أشقائها وتجاه جيرانها وتجاه شعوب العالم كله.  وأشار إلى أن الالتزام الأخلاقى ليُملى علينا أيضًا أن ندعم الدور المصرى تجاه جيرانها، ونحن نرى بأمِّ أعيننا أنَّ مصر تفتح ذراعيها للجميع وتمدُّ يد العون للجميع، ولا يمنعها من القيام بذلك أية ظروف اقتصادية أو ضغوط دولية لا تخفى على ذى لُبٍّ بصير وعقل سديد.
وأكد أنَّ الالتزام الأخلاقى والقيمى الذى تضطلع به مصر ورئيسها يدل دلالة قاطعة على أن مصر لا تقدم شيئًا على المبادئ والقيم والأخلاق، ولا تستبيح لنفسها أن تتحمَّل مسئولية تاريخية مشينة تجاه جيرانها مقابل بعض المصالح والمكاسب المادية الزائلة مهما كانت الظروف ومهما كانت الضغوط، وستظل راية مصر بلد الأزهر الشريف عالية خفاقة ومنارة للقيم والأخلاق، وملاذًا آمنًا لكل طالب أمن وأمان، وسندًا لكل مستضعف جارت عليه الظروف العصيبة.

من ناحية أخرى أكد د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أننا ندرك أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأى دولة رشيدة أو أمة عاقلة، على أنها لو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم، وفق ما أجمع عليه الفقهاء، من أنه إذا دخل العدو بلدة من بلادنا وجب على أهل هذه البلدة التى يدخلها العدو الدفاع عن أنفسهم ووطنهم.

وأوضح جمعة، أن الحرب فى الإسلام حرب دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان، مع تأكيدنا أن أخلاقيات الإسلام فى الحرب لا تقل عظمة عن أخلاقياته فى السلم، فلا يُجهز على أسير ولا جريح ولا يقتل طفلاً ولا امرأة ولا أحداً من غير المقاتلين، ولا يهدم بنياناً ولا يخرب عامراً، فقد حافظ الإسلام حتى فى الحرب على البشر والحجر معًا.

وأشاد بكلمة جامعة الدول العربية، التى أكدت أن كل الحقوق الإنسانية قد انتهكها العدو الصهيونى فى فلسطين، «حق الإنسان فى الحياة، حق الإنسان فى الصحة، حق الإنسان فى التعليم، حق الإنسان فى السكن»، فأين دعاة حقوق الإنسان ومؤسساته المتشدقة فى العالم بحقوق الإنسان؟ أين حقوق الإنسان الفلسطيني؟ أليسوا بشرًا لهم نفس الحقوق الإنسانية؟.

وشدد على أن أمتنا أمة سلام، لكنه سلام لا استسلام، سلام الشجعان الذى له حميَّة ودرع وسيف ورجال يفتدون أرضهم وعرضهم وأوطانهم بدمائهم وأنفسهم. 

وبين أن القوة الرشيدة هى القوة التى تحمى ولا تبغي، وقديمًا قال الحجاج الثقفي: «إياكم وأهل مصر فى ثلاث: أرضهم، وعرضهم، ودينهم، فإنكم إن اقتربتم من أرضهم حاربتكم صخور جبالهم، وإن اقتربتم من عرضهم افترسوكم كما تفترس الأسد فرائسها، وإن اقتربتم من دينهم أفسدوا عليكم دنياكم».