في الستينات .. بائع ياميش رمضان يعاقب السارق بطريقة عجيبة

ياميش رمضان
ياميش رمضان

اعتاد بائع ياميش رمضان إبراهيم زاهر محمد  محمود الذي يبيع البلح الأبريمي طوال أيام شهر رمضان المبارك، ويترك أجولة البلح بالخارج خلال فترة نومه وعند الصباح يعود لمتجره ليتكسب رزقه إلا أنه أدرك أن البضاعة تتناقص يوما بعد الآخر بشكل مبالغ فيه.

أيقن حينها أن هناك سارق يقوم بالتعدي على بضاعته فتفتق ذهنه إلى معاقبة الجاني باستخدام وسيلة علمية حديثة وقت ذاك وتحديدا في العام التاسع والستين من القرن الماضي وقام بتوصيل أسلاك كهربائية وضعها بطريقه خفية داخل أجولة البلح ليكشف عن هوية السارق ويمسك به متلبسا بالجريمة.

وفي صباح اليوم التالي عند الساعة السادسة سمع صياح أعز أصدقائه فهرع مسرعا ليفصل التيار الكهربائي ولكن بعد فوات الآوان فقد تمكن التيار الكهربائي من كشف هوية السارق وقتله وعندما أدرك إبراهيم الجرم الذي ارتكبه سقط هو الآخر مغشيا عليه.

اقرأ أيضاً| ضيف رمضان الدائم.. التمر هندي وصفة الفراعنة لطرد الديدان

وحين أفاق وجد المارة وجيرانه قد أحاطوا به فيما توجه النيابة له تهمة القتل العمد لجاره وقد اعترف بجرمه وصرح بأنه كان يرغب في معرفة السارق فقط ولم يكن ينتوي إذاءه، خاصة وأن الجميع شاهد على صداقتهم والعلاقة الطيبة التي تجمعهم، ولأن القانون لايعترف بالعواطف تمت محاكمة بائع الياميش بتهمة القتل العمد، وهو ما نشرته جريدة الأخبار في عددها الصادر بتاريخ 25 نوفمبر 1969.