ضيف رمضان الدائم.. التمر هندي وصفة الفراعنة لطرد الديدان

 التمر هندي
التمر هندي

مع بدء العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان وقرب روائحه العطرة الغنية بالرحمة والمغفرة والتفاؤل والامل والسعادة تجد اول ما يشعرك بقدومه هي استعدادات استقباله بداية من زينة تملأ أرجاء المنازل والشوارع واضواء تزين المساجد لاستقبال المصليين طوال الشهر الكريم مرورا بأغاني استقباله التي تعيد ذكريات وماضي دائما ما كان ممتلىء بالبهجة إلى الأذهان نهاية بسفرة رمضان وعناصرها المميزة من مشروبات وأطعمة.

ومن أبرز المشروبات التي لا تخلو منها مائدة الافطار خلال الشهر كاملا هو مشروب " التمر هندي" صاحب التاريخ الطويل من الاستخدام منذ عام 400 قبل الميلاد وتأتي البداية من منشأه والذي اعتقد الكثيرون منا أنه ارتبط بالهند نظرا لارتباط اسمه بالدولة وكذلك توسع استخدامه بها في الكثير من الأطعمة ولكن حقيقة الأمر أن موطن التمر هندي بعيد كل البعد عن الهند بحسب موقع " world food history".

فيعود موطن هذا النبات إلى إفريقيا الاستوائية ومنها انتقلت زراعته إلى مصر عام 400 قبل الميلاد حيث تم ذكره في بردية إيبرز الطبية ضمن وصفة علاجية لطرد وقتل الديدان في البطن كما عثر العلماء عليه في قبور بعض الفراعنة ومن مصر انتشر التمر هندي ووصل إلى أوروبا ودول البحر المتوسط.

حيث كانت أول إشارة إلى استخدام التمر الهندي في الأمريكتين من المكسيك في عام 1615 ومنها انتشر في جميع أنحاء أمريكا الاستوائية وجزر الكاريبي وفي عام 1797 وصل إلى هاواي وتم استخدامه كعنصر غذائي رئيسي في النظام الغذائي للبحارة في العصور القديمة حيث ساعدهم محتواه من الأحماض والسكر على تعويض نظامهم الغذائي النشوي.

ومن استخدامه كعنصر طبي لعلاج بعض الامراض لإحتوائه على مضادات الأكسدة والالياف التي تساعد في علاج مشاكل الهضم والإمساك تحول إلى مشروب رمضان المميز بوصفته التقليدية والتي تبدأ من نقع بذوره في الماء أو غليه لمدة قصيرة ومن بعد تشبعه بالماء يكون تحول من نبات صلب إلى طري ومن ثم يمكن ضربه في الخلاط وإضافة سكر حسب الرغبة ويصفى ليقدم باردا على مائدة الإفطار.