مشروع «مودة» للحفاظ على الأسرة المصرية وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري

مشروع «مودة»
مشروع «مودة»

أطلق المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» مبادرة جديدة تستهدف أبناء المناطق الحدودية ويأتى هذا من واقع حرص وزارة التضامن الاجتماعى على تحقيق دمج كامل لمختلف الفئات والمناطق الجغرافية بدأت أولى تدريبات المبادرة فى منطقة النوبة ومن المخطط أن يتم تنفيذ 20 تدريبا خلال المرحلة التجريبية بمناطق «سيوة ومرسى مطروح وواحة الخارجة وشمال وجنوب سيناء وحلايب وشلاتين».

ويرصد المشروع خلال هذه المرحلة احتياجات أبناء هذه المناطق ودراسة طبيعة المشكلات الأسرية السائدة تمهيدا لتطوير محتوى توعوى يلبى احتياجات أبناء هذه المناطق بما يدعمهم فى بناء كيان أسري مستقر فضلا عن تحديد الآليات المثلى لتنفيذ هذه المبادرة مع أبناء المناطق الحدودية.

اقرأ أيضاً | نوط الامتياز لـ اللواء أحمد الوتيدى
 
هذه المبادرة تعد رقم 16 لمشروع «مودة» والذى استطاع منذ إطلاقه تدريب ما يقرب من مليون شاب وفتاة بالإضافة إلى استفادة 4.9 مليون مواطن مصرى من المنصة الرقمية للمشروع للتعلم عن بعد.

فكان نتاج ذلك مشروع «مودة» المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية حيث إن الأسرة المصرية هى عماد المجتمع ودليل ترابطه باستقرارها يستقر الوطن.

كانت الدافع وراء إطلاق الدولة المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» والذى أطلقته وزارة التضامن فى مارس 2019 لمواجهة ارتفاع حالات الطلاق وتتمثل رؤيته تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين الأسرة من سن 18 إلى 35 عاما توفير تدريبات للمخطوبين والمتزوجين حديثاً للحد من المشكلات الأسرية تطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري.

وأطلق المشروع عدة مبادرات تمثلت فى إعداد الكوادر التدريبية حيث تم تكوين واعداد 7 شبكات من 1600 مدرب/ة متخصص/ة على مستوى الجمهورية الذين قاموا بدورهم بتنفيذ التدريبات والفعاليات المباشرة بمختلف مبادرات المشروع، وهي: مبادرة تدريب طلبة الجامعات والتى أسفرت عن تدريب 133,196 طالب وطالبة داخل 11 جامعة من خلال 2166 تدريب منذ مارس 2019.

كما أطلق المشروع مبادرة تدريب ورفع وعى طلبة المعاهد العليا والمتوسطة واستفاد منها 76,193 طالب وطالبة داخل 80 معهد عالى ومتوسط من خلال 1014 تدريب منذ نوفمبر 2021 .

ومبادرة مودة داخل قرى حياة كريمة والتى استفاد منها 153,428 شاب وفتاة من أبناء 270 قرية من خلال فعاليات توعية مباشرة وندوات وتدريبات منذ أكتوبر 2021.

كما أطلق المشروع مبادرة تدريب الشباب داخل الهيئات الشبابية والمعسكرات الصيفية واستفاد منها 14,000 شاب وفتاة منهم شباب من ذوى الإعاقة منذ مارس 2020.

أطلق «مودة» مبادرة تدريبات المخطوبين وتم خلالها تدريب 24,354 شاب وفتاة من المخطوبين والمتزوجين حديثا خلال الفترة من 2020 وحتى 2023.
ولم تغفل الدولة عن حديثى التخرج حيث أطلقت مبادرة تدريب مكلفات الخدمة العامة ومن خلالها استفاد نحو 17,000 مكلفة خدمة عامة منذ يونيو 2019.
وفيما يخص المتعافين من الإدمان أطلق المشروع القومى «مودة» مبادرة المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان وزوجاتهم 1,500متعافى وزوجاتهم منذ سبتمبر 2020 بالإضافة إلى جلسات تفاعلية من خلال بث مباشر مع مجموعة من الخبراء بمشاركة 187,625 مستفيد منذ فبراير 2021.

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى أن المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» قد أنهى المرحلة الرابعة من مبادرة التدريبات المتخصصة التى تستهدف المخطوبين «بحضور طرفى العلاقة»، والتى تمت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومديريات التضامن الاجتماعى واستفاد منها عدد 24260 خطيبا ومخطوبة بـ 16 محافظة.

ويسعى المشروع من خلال تلك المبادرة إلى إكساب المشاركين جميع المعلومات والمهارات التى تخص الحياة الأسرية، ومنها الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية، بالإضافة لجوانب الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

وتسهم تلك التدريبات فى توفير بيئة آمنة ومحفّزة للتفاعل بين الشريكين المستقبليين مما يتيح لهم التعرف بشكل أفضل على أنفسهم وتعزيز التفاهم المتبادل بينهم وتدريبهم على كيفية التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل فعال وكيفية فهم توقعات الشريك الآخر كما يؤكد أهمية التحضير الشامل للحياة الزوجية وكيفية وضع خطط مستقبلية واضحة ومنظمة للقرارات الأسرية المشتركة والتعرف أيضاً على الأهداف الشخصية والمهنية والعائلية والعمل على تعزيز الوعى بأهمية التخطيط والتحضير للتحديات المستقبلية.

ومنذ إطلاق المرحلة الأولى لمبادرة التدريبات المتخصصة للمخطوبين عام 2020 وبنهج تشاركى مع مختلف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية عمل مشروع مودة على التشبيك مع العديد من المؤسسات منها (صندوق الأمم المتحدة للسكان –صندوق تحيا مصر – وزارة الشباب والرياضة – مؤسسة حياة كريمة – مديريات التضامن الاجتماعي).

وقد بلغ عدد المستفيدين من المبادرة على مدار مراحلها الأربع منذ عام 2020 حتى عام 2023 عدد 40132 خطيب ومخطوبة من 24 محافظة. 

واستمرار فعاليات تلك المبادرة و إطلاق المرحلة الخامسة لعام 2024 بمختلف المحافظات كما تشجع الوزارة المقبلين على الزواج من المخطوبين بالتقدم معاً لحضور التدريبات التى يقدمها مشروع مودة للتحضير الجيد للحياة الزوجية وتشكيل أسرة قوية ومستقرة.

ولم يكتف المشروع بتدريباته المباشرة بل قام بإطلاق منصة مودة الرقمية للتعلم عن بعد فى ديسمبر 2019 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وذلك بهدف الوصول لأكبر عدد من الشباب حيث استفاد منها 4,7 مليون مواطن/ة مصري/ة. وتوفر المنصة محتوى علمى به المعلومات الأساسية لبناء كيان أسرى سوى وقام المشروع أيضا بتوفير المنصة بلغة الإشارة فى أغسطس 2021 لاتاحتها للأشخاص ذوى الإعاقة السمعية. وفى عام 2020 اعتمد المجلس الأعلى للجامعات المنصة كأحد متطلبات التخرج الاختيارية بالجامعات المصرية.

وحرص المشروع على تحفيز الجمعيات الأهلية على المشاركة فى تنظيم وتنسيق ودعوة المستفيدين لحضور التدريبات من خلال وضع أنشطتهم فى الجمعيات.

هذا إلى جانب دعوة الرائدات الريفيات والمجتمعات للمشاركة فى حشد الفئات المستهدفة. مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية المختلفة بالمناطق والقرى لتقديم خصومات وعروض للحاضرين بتدريبات مودة المتخصصة للمخطوبين.

دراسة المناطق الأعلى فى معدلات الطلاق بكل محافظة ثم تكثيف تنفيذ التدريبات بداخل تلك المناطق والعمل على الدعاية المختلفة للشباب والفتيات من أبناء تلك المناطق لحضور التدريب والاستفادة منه.

يستهدف المشروع القومى «مودة» تنفيذ عدة خطوات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث جارى تطوير الحقيبة التدريبية الخاصة بفئة المخطوبين كما سيتم بدء تنفيذ تدريبات مودة المتخصصة على مدار يومين خلال الربع الأخير من 2023.

يقوم المشروع بإجراء دراسة قياس المعارف والاتجاهات والممارسات تطوير محتوى تدريبى لبناء قدرات ومهارات الكوادر العاملة بمكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية وتدريبهم.

يذكر أن المشروع القومى «مودة» حاز على إشادة ودعم واسع من النواب والشخصيات العامة للمشروع والتوصية بجعله متطلب توثيق زواج بجلسات الحوار الوطنى ومجلس النواب.

وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية بعنوان «علشان ولادكم.. احسبوها صح»، وذلك فى إطار خطة الوزارة لرفع الوعى لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التى تؤثر على أعمال التنمية التى تسعى الدولة لتحقيقها.

وتهدف الحملة إلى دعم الرأى العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التى تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية تتضمن عروضا فنية وحوارات مجتمعية تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات فى كل أنحاء مصر وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة.

وسيتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية والتى ترد على تساؤلات الجمهور ،بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام سواء الجماهيرى أو مواقع التواصل الاجتماعى أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية.