د. خالد صلاح وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة: نجحنا فى تجديد الخطاب الدينى واستعادة المنابر

د. خالد صلاح
د. خالد صلاح

أكد د. خالد صلاح، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، أن المديرية نفذت آلاف المبادرات والمجالس الدعوية، والدروس التثقيفية والفقهية المتخصصة فى علوم الشريعة الإسلامية التى تهدف إلى التحصين الفكرى المباشر، لاسيما ما يتصل بتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف، وتبصيره بالتحديات الراهنة، وبناء شخصيته بناء رشيدًا وواعيًا علميًا وفكريًا ووطنيًا وثقافيًا.

وأضاف أنه فى إطار نشر الفكر الوسطى المعتدل فى مواجهة قوى التطرف والظلام حرصت المديرية على تنفيذ توجيهات الوزارة، من خلال النشاط الدعوى والفكرى للأئمة بجميع مساجد المديرية، بدءا من الالتزام بموضوع الخطبة الموحدة، ودروس ومجالس الحديث والفقه والتفسير بالمساجد الكبرى ومراكز الشباب والمدارس والجامعات، فضلا عن ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهى لأساتذة جامعة الأزهر وأمناء الفتوى من دار الإفتاء والأئمة المتميزين والواعظات.

اقر أ أيضاً | برلمانيون: مزاعم الكيان الصهيوني أمام العدل الدولية «ادعاءات وأكاذيب»

وأشاد بقدرة الوزارة على خوض غمار تجديد الخطاب الدينى من خلال تنفيذ خطة محكمة، ترتب عليها ترجمة الحلم لواقع عاد بمنابر الوزارة للفكر الوسطى المعتدل والمستنير، عبر السيطرة على الدعوة بالمساجد ومنع المتطرفين من اعتلاء منابرها، مرجعا الفضل فى ذلك لدعم القيادة القيادة السياسية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهات د. محمد مختار جمعة.

وأضاف أن مشاركة الواعظات لأول مرة فى تاريخ الوزارة كان لها أكبر الأثر فى مواجهة الأفكار المتطرفة عبر مخاطبة عقول النساء والنشء فى سن مبكرة ما ترتب عليه الوصول لفئة كان يصعب الوصول إليها فى الأوقات السابقة.

وإلى نص الحوار:
شغلت قضية تجديد الخطاب الدينى المؤسسات الدينية والتعليمية فى مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، كيف تعاملتم مع هذه القضية وأهم الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع؟
بفضل الله تعالى اتخذت وزارة الأوقاف خطوات عدة لتجديد الخطاب الدينى على مدار ٩ سنوات، ومنذ تولى د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الحقيبة الوزارية فى إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، عمل على تجديد الخطاب الديني، عبر الدعوة التى عملت «الأوقاف» على ترجمتها على أرض الواقع للعودة بمنابرها للفكر الوسطى المعتدل والمستنير، عبر السيطرة على الدعوة بالمساجد ومنع المتطرفين من اعتلاء منابرها أو إعداد الإمام المفكر من خلال برامج تدريبية مهمة، ففى إطار ذلك تم عقد مؤتمرات دولية وإيفاد أئمة ودعاة للخارج لنشر الفكر الوسطي.
 



القوة الناعمة
كان لمشاركة الواعظات ولأول مره فى تاريخ الوزارة أثرًا مهمًا فى تعزيز الثقافة الدينية فى نفوس الأسرة المصرية، وضح لنا أثر ذلك داخل محافظة القاهرة وأهم البرامج التى شاركن فيها؟

تعتبر الواعظات القوة الناعمة لوزارة الأوقاف فى مواجهة الأفكار المتطرفة، ما جعلها تولى عناية خاصة بهن وتعمل على رفع كفاءتهن ومهارتهن، حيث حققن نجاحات مبهرة مؤخرًا فى جولة دعوية مشتركة مع واعظات دولة السودان الشقيق، ويبلغ عدد واعظات الأوقاف 201 واعظة، بينهن 200 متطوعة، وواحدة معينة.

وتعمل الواعظات فى أداء الدروس الدينية بالمساجد، والاهتمام بتربية النشء تربية إسلامية بعيدة عن التطرف، و المشاركة فى الندوات والملتقيات الدينية والفكرية التى تنظمها المؤسسات المختلفة، والمشاركة فى جميع أنشطة المجلس القومى للمرأة، وحضور الاحتفالات والمناسبات الدينية مع رئيس الجمهورية وقيادات الدولة، والمشاركة فى بعثات الحج للتوعية بالمناسك.

كما أن للواعظات أدوارا مختلفة يقمن بها فى مكافحة التطرف، من بينها المشاركة فى فعاليات الهيئة الإنجيلية مع الراهبات وذلك لإظهار روح التعاون والوحدة الوطنية بين نسيج الوطن، والمشاركة فى مبادرة طرق الأبواب (بالمجلس القومى للمرأة) لتوعية الأسر بأضرار التطرف وتقديم المساعدات.

هل يسمح لأحد من غير أئمة الأوقاف إعتلاء المنابر فى ظل العجز الشديد بسبب بلوغ عدد كبير من الأئمة سن المعاش؟
لا يتم السماح بصعود المنبر إلا للأئمة والوعاظ وخطباء المكافأة والخطباء المتطوعين المعتمدين فقط، وقد اتخذت المديرية كافة الإجراءات والتحذيرات على مستوى المديرية ومنعت صعود المنبر لغير المصرح لهم بالخطابة، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

كيف تراقب المديرية مساجد الأضرحة والنذور، وكيف سيطرت على باب جمع التبرعات داخل المساجد الأخري؟
شغلت هذه المسألة فكر وزير الأوقاف لوصد هذا الباب فى وجه كل شُبها تلقى بظلالها على إدارة المساجد، واتخذ فى سبيل ذلك عدة قرارات لتحقيق أعلى درجات الشفافية والحوكمة المالية، لعل من أبرز هذه القرارات تفعيل القرار الوزارى رقم 373 لسنة 2021م المتضمن منع وضع أى صناديق تبرعات بالمساجد ومنع تلقى أية أموال نقدية بغير طريق الدفع غير النقدى بالحسابات البنكية الرسمية سواء الحسابات المركزية أم حساب مجلس إدارة المسجد المعتمد من وزارة الأوقاف سوى مساجد النذور، نص هذا القرار على ضرورة فتح هذه الصناديق تحت رقابة الوزارة من خلال لجان مشكلة بمعرفتها.

كما عممت الوزارة فى وقت سابق منشور على الأئمة، ونشرته على الصفحة الرسمية للوزير بشأن التبرعات بالمساجد، شددت من خلاله على الأئمة وجميع العاملين بالأوقاف بعدم تلقى أية مبالغ نقدية تحت أى مسمى.

كما شددت الوزارة على توجيه أهل الفضل حال رغبتهم فى التبرع أو سؤالهم عنه إلى أرقام الحسابات المعتمدة دليها.

حدثنا عن أهم المبادرات القومية التى أطلقتها المديرية، ومدى مساهمة المجتمع المدنى فيها؟
هناك العديد من المبادرات التى نفذتها مديرية أوقاف القاهرة من خلال تنفيذ سياسات الوزارة ، منها المشاركة فى مشروع صكوك الأضاحي:

حيث استهدفت المديرية من خلال مشروع صكوك الأضاحى تحصيل عدد 10267 صكا مستوردا بمبلغ وقدره 25667500 جنيه، وعدد 690 صكا بلديا، بمبلغ إجمالى  2760000 جنيه، 53167 صك إطعام بمبلغ وقدره 15950100 جنيه.

أما  فى مجال إعمار بيوت الله صيانة وجودة، فقد تم افتتاح عدد 12 مسجدا خلال عام 2023م ، وتم صيانه وترميم 45 مسجدا على نفقة الوزارة بتكلفة 623 مليون تقريبا، وتم صيانه وترميم عدد 160 مسجدا جهود ذاتيه، وتم هدم وبناء مسجد على نفقة الوزارة، وإعادة بناء 4 مساجد بالجهود الذاتية، و تم فرش  عدد 71 مسجدا بإجمالى 32700 مترا تقريبا، وقد حصل  20 مسجدا على الجودة لأول مرة فى تاريخ الوزارة بفضل الطفرة الكبيرة التى حدثت لأول مرة.

وتم استلام عدد 140000 شنطة مواد غذائية، وعدد 97.800 طن لحوم.

برامج متميزة
حدثنا عن سر نجاح تجربة البرامج والأنشطة الدعوية؟
بفضل الله تعالى كثفت المديرية العمل الميدانى والتحصين الفكرى المباشر، ولاسيما ما يتصل بتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف، وتبصيرِه بالتحديات الراهنة، وبناء شخصيته بناء رشيدا وواعيا علميا وفكريا ووطنيا وثقافيا، كما استطاعت المديرية أن تقدم تجربة دعوية تتمثل فى خروجها بالخطاب الدعوى التقليدى إلى خطاب مستنير، ونظرا لتنوع وتطور وسائل التواصل التى تهدف إلى تعزيز التفاهم والحوار المشترك بين أبناء الإنسانية كلها، فبالإضافة إلى خطب الجمعة حسب خطة الوزارة وموضوعاتها والدروس بالمساجد فقد تم عقد  2606 مجالس دعوية من خلال برنامج «المنبر الثابت» أسبوعيا بالاشتراك مع وعظ الأزهر بالقاهرة، كما تم تنفيذ  384 مجالسا فى الحديث والفقه والتفسير بالمساجد الكبرى, وتنفيذ 48 مجلسا للفقه بمسجد الإمام الشافعى (رضى الله عنه)، وتنفيذ 552 ندوة إفتاء وتثقيف فقهى لأساتذة من جامعة الأزهر وأمناء الفتوى من دار الإفتاء وأئمة متميزين وواعظات، كما تم تنفيذ 68 ندوة علمية لأساتذة من جامعة الأزهر الشريف وأئمة متميزين، إلى جانب 6640 درسا منهجيا فى العلوم المتخصصة فى علوم الشريعة المتعددة فى الفقه والتفسير والحديث للأئمة والواعظات، فضلا عن تنفيذ عدد 8640 درسا للسيدات بالمساجد، وعقد 110 ندوات عن فضل الصلاة والسلام على النبى (صلى الله عليه وسلم) ،كما تم عقد 110 ندوات عن المال الحرام ، وعدد 500 ندوة عن حق الوطن، و 58 ندوة عن الآثار المدمرة للكسب الحرام، إلى جانب 58 ندوة عن المشاركة فى القضايا الوطنية والمجتمعية، فضلا عن 110 ندوة عن الإسراء والمعراج ، و 8 ندوات بمستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان، و9 عن آداب السائح، و4  عن آداب الجنائز،  و 8 عن آداب الطريق ، وثمانية عن أسماء الله الحسني، وعدد 27 ندوة بعنوان دروس من الهجرة النبوية، إضافة إلى تفعيل مبادرة تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية بواقع 198 لقاء خلال العطلة الصيفية .

أنشطة دعوية
وفى إطار نشر الفكر الوسطى المعتدل المستنير فى مواجهة قوى التطرف والظلام تحرص المديرية على تنفيذ تعليمات وتوجيهات د. محمد مختار جمعة، وزير والأوقاف، من خلال النشاط الدعوى والفكرى للسادة الأئمة فى جميع مساجد المديرية ، فبالإضافة إلى خطب الجمعة حسب خطة الوزارة وموضوعاتها والدروس بالمساجد فقد تم عقد عدد 2606 مجالس دعوية من خلال برنامج (المنبر الثابت) أسبوعيا بالاشتراك مع وعظ الأزهر بالقاهر، كما تم تنفيذ  384 مجالسا فى الحديث والفقه والتفسير بالمساجد الكبرى، وتنفيذ 48 مجلسا للفقه بمسجد الإمام الشافعى (رضى الله عنه) ، فضلا عن عدد 552 ندوة إفتاء وتثقيف فقهى لأساتذة من جامعة الأزهر وأمناء الفتوى من دار الإفتاء وأئمة متميزين وواعظات، إلى جانب تنفيذ 68 ندوات علمية لأساتذة من جامعة الأزهر الشريف وأئمة متميزين، فضلا عن تنفيذ 6640 درسا منهجيا فى العلوم المتخصصة فى الشريعة والفقه والتفسير والحديث للأئمة والواعظات، كما تم تنفيذ 8640  درسا للسيدات بالمساجد ، كما تقوم المديرية بالمشاركة فى النشاط التثقيفى للأطفال ، وبلغ عدد المساجد المشاركة فى النشاط 1101 مسجد فى العطلة الصيفية من مايو حتى شهر أكتوبر، وبلغ عدد الأطفال تقريبا 21279 طفلا ، وعدد 304 مساجد أثناء الدراسة، وتم  عقد 20 احتفالية للأطفال فى النشاط الصيفي.