رمسيس وكاتب بسماتيك.. كشفان أثريان مهمان لتابوت فرعوني ببنها وجزء من تمثال الملك بالمنيا

النصف العلوى لتمثال الملك رمسيس
النصف العلوى لتمثال الملك رمسيس

كشفان أثريان مهمان تم العثور عليهما خلال يوم واحد؛ الأول هو تابوت كاتب الملك» والتى تعد أيقونة أثرية لـ «الأسرة 26» وذلك ضمن حفريات مستشفى بنها الجامعى، أما الكشف الثانى فعبارة عن الجزء العلوى من تمثال للملك رمسيس الثانى بالأشمونين فى المنيا.

الكشف الأول جاء بعدما نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو، والعاملة بمنطقة الأشمونين فى المنيا فى الكشف عن الجزء العلوى من تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى وذلك أثناء أعمال الحفائر التى تجريها البعثة بالمنطقة، وأكد د. مصطفى وزيرى أمين المجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا الكشف حيث إن الدراسة الأثرية التى أجريت على الجزء العلوى المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلى الذى اكتشفه عالم الآثار الألمانى G.Roeder عام 1930، لافتا إلى أن البعثة بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثرى والتقوية له تمهيدا لدراسته وإعداد تصور لشكل التمثال مكتملاً.

اقرأ أيضاً | دكان الفرحة| 22 ألف قطعة ملابس للطلاب وأفراد الخدمات بجامعة الزقازيق

وأوضح د. عادل عكاشة رئيس إدارة آثار مصر الوسطي، أن البعثة بدأت بأعمال الحفائر فى المنطقة خلال العام الماضى فى محاولة للكشف عن المركز الدينى لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الرومانى والذى يضم عددا من المعابد من بينها معبد للملك رمسيس الثاني، مؤكداً على أن الكشف عن هذا الجزء الضخم من تمثال الملك رمسيس الثانى يشير إلى أهمية هذا الموقع الذى سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف د. باسم جهاد رئيس البعثة من الجانب المصرى أن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيرى ويبلغ ارتفاعه نحو 3٫80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثانى جالسا مرتديا التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي، كما يظهر على الجزء العلوى من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب لتمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلى له إلى حوالى 7 أمتار، فيما أشارت د. يوفونا ترنكا رئيس البعثة من الجانب الأمريكى إلى أن البعثة نجحت خلال موسم حفائرها الأول بالمنطقة فى ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين والتى تم بناؤها فوق أطلال معبد بطلمى تكريسا للسيدة العذراء مريم خلال القرن السادس الميلادي.


وأثناء حفريات مشروع إنشاء مستشفى بنها الجامعى الجديد، عثر عمال إحدى الشركات الخاصة على تابوت أثرى لـ «كاتب الملك» فى عصر «بسماتيك الأول» ضمن الأسرة الـ 26 التى عاشت قبل 2600 عام، وتوجد على التابوت الأثرى نقوشات فرعونية بداخله من الجزء العلوى، كما تم العثور على أسوار وبعض قطع الأحجار أثناء أعمال الحفر بالموقع.

وأكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية أنه تم التنسيق مع مجلس مدينة بنها وإدارة المرور بإشراف العميد محمد البطوطى لنقل التابوت إلى أحد المخازن بمنطقة اتريب الأثرية ببنها فور صدور قرار من الأمين العام لهيئة الآثار بإيداعه بأحد المخازن التابعة للهيئة، وأكدت اللجنة الفنية بمنطقة آثار القليوبية أن التابوت مصنوع من حجر الكوارتزيت ويعود لعصر الملك «بسماتيك الأول» ويخص كاتب الملك ويبلغ وزن جسم التابوت 35 طناً والغطاء 27 طناً.