حكايات| غرام الأفاعي.. قدسها الفراعنة وحرست كنوزهم وممتلكاتهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب عطا أبو رية

رأى القدماء أن الأفعى عندما تخترق جوف الأرض، فهي تنتزع أسرارها، لذلك أصبحت عند بعض الشعوب رمزاً للمعرفة والحكمة، خاصة شعوب مصر والشرق الأدنى، ففي مصر القديمة يكشف الثعبان أسرارها لـ«ايزيس» التي تنقلها بدورها للفرعون وبعض الكهنة، ومنذ عهد الأسرة الحاكمة الأولى يحمل الفرعون اسم الثعبان، ويحمل النصب الذي يوجد في قبره صورة قصر يعلوه ثعبان.

 وفي الهند ارتبطت عبادة الأفعى برمزية المياه، حيثُ كانت الأفاعي حارسة لينابيع الحياة والخلود، أما في الغرب، فقد رمزت الأفعى نظراً إلى شكلها المتلوي الشبيه بالأمواج، إلى حكمة الأعماق والأسرار العظيمة، وإذا كانت الأفاعي تنقسم في الطبيعة إلى سام وغير سام، فإن هذا التصنيف انعكس بدوره في تقسيم الأفعى أسطورياً إلى أفعى شريرة تشبه الشياطين، وأفعى خيرة تقوم على حراسة كنوز الإنسان وممتلكاته.

 أكدت "Frontiers in Ethology"فى دراسة قامت بنشرها حديثا، أن الأفاعى مثل البشر، قد تعتمد على آخرين من نوعها للبقاء هادئة خلال أوقات الضغط النفسي، و حاول فريق من العلماء من جامعة إكستر البريطانية توعية الناس بطرق بسيطة لتقليل عدد الوفيات بسبب لدغات الأفاعي.

وبحسب موقع  "newsweek" فقد ركز الفريق على ولاية "تاميل نادو" في الهند، المعروفة بارتفاع معدلات لدغات الأفاعي، إذ يقيم فيها 5 في المائة فقط من سكان البلاد ولكنهم يتحملون عبء حوالي 20 في المائة من الوفيات بسبب  لدغات الأفاعي  شديدة السمية بأنواعها.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 140 ألف شخص يموتون بسبب لدغات الثعابين السامة سنويا، في حين يعيش 400 ألف شخص بعد اللدغة ولكن مع إعاقات طويلة الأمد،ما دفع العلماء إلى محاولة معالجة الأمر بشكل عاجل.

وللثعابين مستوطنة خاصة بها لا يستطيع الأقتراب منها اى كائن لأنه سيصبح فريسة سهلة لتلك الأفاعى فى تلك المستوطنة أو الجزيرة،وهى جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي، والتى تسمى بموطن الثعبان الذهبي،وهى جزيرة برازيلية ساحرة، تقدر مساحتها بـ 430م2، وهي واحدة من الجزر التي تبعد مسافة 23 كم من سواحل مدينة ساو باولو،يوجد بها أنواع فريدة و نادرة من الثعابين ،ومنها  الثعابين السامة التي لها القدرة على قتل الإنسان في وقتها، حيث أن السم الموجود بها قادر على إذابة لحم الإنسان بمجرد لمسه.