خلال مؤتمر مجمع اللغة العربية...

بحث يكشف عن فجوة بين مهارات خريجي اللغة العربية واحتياجات سوق العمل

د.عمرو الجندي (الباحث بالمجمع)
د.عمرو الجندي (الباحث بالمجمع)

واصل مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة برئاسة أ. د. عبد الوهاب عبدالحافظ (رئيس المجمع) انعقاد جلساته تحت عنوان "اللغة العربية وتحديات العصر: تصورات، واقتراحات، وحلول"؛ حيث ناقش أعضاء المؤتمر فـي جلسته المغلقة المواد المقدمة من حرفي (الطاء والظاء) من المعجم الكبير.

وفـي جلسته العلنية التي رأسها وأدارها أ.د.محمود كامل الناقة (عضو المجمع) ألقى د.عمرو الجندي (الباحث بالمجمع) بحثًا بعنوان "نحو تأصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام اللغة العربية وآدابها" وهذا أهم ما ورد فيه:

كشف البحث عن فجوة مهارات كبيرة بين خريجي أقسام اللغة العربية وآدابها في الجامعات العربية واحتياجات سوق العمل في مجال اللغة العربية وآدابها.

وخلص إلى أن 92% من العاملين في مجال اللغة العربية وآدابها يعتقدون أن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أهمية كبرى، بينما لا توجد مقررات دراسية مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب اللغة العربية وآدابها في 8 من أصل 10 جامعات عربية شملها البحث.

أهمية الذكاء الاصطناعي:

أكد البحث على أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي للعاملين في مجال اللغة العربية وآدابها، حيث يمكن أن تساعدهم في تحليل النصوص بدقة، واستخراج المعلومات من النصوص وتنظيمها، والترجمة الآلية، وتحليل المشاعر والآراء، وغير ذلك.

فجوة المهارات:

أظهر البحث أن خريجي أقسام اللغة العربية وآدابها يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى صعوبة حصولهم على وظائف في بعض مجالات اللغة العربية وآدابها.

مقترح لسد الفجوة:

اقترح البحث إطارًا عامًا لتأصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام اللغة العربية وآدابها في الجامعات العربية. يتكون هذا الإطار من 5 ركائز:

الأهداف:

 تعريف الطلاب بمفاهيم أساسية في الذكاء الاصطناعي، وإكسابهم مهارات تطبيقية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال اللغة العربية وآدابها، وتعزيز مهارات البحث العلمي لدى الطلاب باستخدام تلك التطبيقات.

معالجة التحديات:

واجهت عملية تأصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام اللغة العربية وآدابها بعض التحديات، مثل نقص الخبرات والكفاءات، ونقص المناهج والبرامج الدراسية والموارد والتقنيات، والقضايا الأخلاقية المتعلقة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

واقترح البحث بعض الحلول لمعالجة هذه التحديات، مثل توفير منح دراسية وبرامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لتطوير مهاراتهم في هذا المجال، ودعم برامج تعليمية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال اللغة العربية وآدابها، وتأسيس مراكز بحثية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال اللغة العربية وآدابها، وتعزيز التعاون بين أقسام اللغة العربية وآدابها والمؤسسات المحلية والدولية في مجال الذكاء الاصطناعي، والالتزام بالضوابط الأخلاقية التي وضعتها المؤسسات المختلفة وأوصت بها.

توصيات:

أوصى البحث بأن تتعاون لجنتا اللغة العربية والذكاء الاصطناعي واللغة العربية في التعليم (من لجان مجمع اللغة العربية بالقاهرة) لتصميم مقررات دراسية مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب اللغة العربية وآدابها. كما أوصى بتمكين خريجي أقسام اللغة العربية وآدابها من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لدراسة اللغة العربية وآدابها والعمل بكفاءة في مجالاتها المختلفة