فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: سناء هانم البيسي

حمدي رزق
حمدي رزق

زف الكاتب الكبير «محمد سلماوي»، أمين عام «مؤسسة فاروق حسني للثقافة»، خبراً جد سعيد، إستحقاق الكبيرة «سناء البيسي» لجائزة «الاستحقاق الكبرى» التي تمنح لشخصية كبيرة ذات إنجاز بارز أثرت فى الحياة الثقافية المصرية.

جائزة على وقتها، وصادفت أهلها، أقرب إلى تحية شكر وعرفان، مهم الوقوف إجلالا أمام الكبار، نقول لهم شكرا على حسن صنيعكم.. ونحن لكم من الشاكرين.

لفتة مميزة من مؤسسة ثقافية تحسن الاختيار، وحيثيات الجائزة تجمل ما يحتاح تفصيل، ومن الحيثيات، «سناء البيسى شخصية ثقافية متميزة طالما أثرت حياتنا بكل ما هو جميل ومفيد، خاصة أنها متعددة المواهب تحتضن مجالات الصحافة والأدب والفن، فهى صحفية مرموقة وأديبة ذات شأن وفنانة تشكيلية متميزة».

المؤسسة الرصينة التى تحمل اسم مثقف وفنان من طراز رفيع (الوزير فاروق حسني)، توجه التحية بجائزة، أقرب لكلمة شكر، وسناء هانم تستحق الشكر الكثير، نصف قرن من الإبداع المتجدد.
وفى التفصيل، الكبيرة سناء، اسم مشتق من السَنَا، أى الضياء، ومن معانيه الشرف والرفعة، عظيمة من عظيمات مصر.

موهبة استثنائية فى زمن ندرة المواهب، المواهب كالجواهر، وسناء هانم جوهرة مكنونة تشع إنسانية قل أن يجود الزمان بمثلها.

إنسانيتها روح كتابتها، وسر كتابة الأستاذة أنها تكتب بروحها، وروحها طيبة، و كتابتها خيرة، وقلمها طيب، تحب الحب فى أهله، تحب الطيبين، وتأنس لهم وتتدثر بحبهم من غوائل الزمان.

ألقها فى تفردها، وتفردها فى كتابة تنبض بالحياة، لا تكتب إلا عمن تحب، ولا تهدر المساحات فى لغو فارغ، وتمتلك ناصية قلم يفرش على فدان، ولغتها بسيطة قدر عمقها، ولفظها قريب وليس بغريب، ومنهجها يلخصه تعبير ذو عبير «أمانى عذاب».

حافظة لكتاب الوطن، وتفقه سره، وتستبطن حكمته، وتقف على أسرار خلوده، وتنقب عن جواهره، وترصع بها مقالاتها، من يسعده حظه من الموهوبين يسوقه إلى دائرة اهتمام الأستاذة سناء، وإذا لمحته تجلى معدته النفيس، جواهرجية تعنى بالأحجار الكريمة، من نفس معدنها الكريم.