«أوقاتنا بتحلو»

سلمى زكي قائدة فريق المتطوعين الشباب: مساعدة وإرضاء الزوار أهم أهدافنا

سلمى زكي «قائدة فريق المتطوعين»
سلمى زكي «قائدة فريق المتطوعين»

بابتسامة ترحاب تجدهم أمام البوابات بمجرد وصولك أرض المعارض بالتجمع الخامس، أما داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب فهم يتواجدون داخل كل ركن وصالة وجناح، وهدفهم الأوحد هو تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لزوار المعرض، جاءوا من كل مكان فى مصر لمساعدة وتوجيه الزوار بشكل تطوعي، هم شباب برنامج «أنا متطوع» والذى يعمل تحت منصة وزارة الشباب والرياضة بدون أجر مادى لخدمة زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، التقت «الأخبار» بسلمى زكى خريجة كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية وقائدة فريق المتطوعين والتى أكدت أن الهدف من البرنامج هو إفادة الشباب وتزويدهم بالخبرة من خلال التدريب والعمل التطوعى فى معرض الكتاب، وكذلك يهدف البرنامج للمساعدة الفعالة فى تنظيم معرض الكتاب وتقديم كافة أشكال العون للزائرين.

وقالت إن الشباب المشارك فى تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب جاء من مختلف الجامعات المصرية، وهذا العام بدلا من أن يكون عدد المتطوعين فى اليوم الواحد 125 أصبح 145 ليستطيعوا خدمة زوار المعرض بشكل كاف، ويعمل المتطوعون على المساعدة وتيسير زيارة الجمهور لمعرض الكتاب، بدءًا من تنظيم الطوابير أمام بوابات المعرض وحتى المساعدة فى البحث عن أى شيء داخل أرض المعارض سواء أماكن دور النشر أو الفعاليات المختلفة أو مناطق تواجد المرافق والخدمات.

وأضافت أن عملية اختيار المتطوعين تبدأ من مرحلة التقديم على الصفحة الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال لينك فى شهر ديسمبر من كل عام، ثم تبدأ مرحلة المقابلات ثم الاختبارات والتدريب ليصبح الشباب جاهزا لخدمة زوار المعرض، لافتة إلى تقدم أكثر من 10 آلاف شاب للتطوع فى تنظيم معرض الكتاب، تم اختيار 2800 شاب وفتاة منهم، وأوقات العمل تكون لمدة 12 ساعة يوميًا لفترة تصل إلى 12 يوما هى أيام المعرض، مضيفة أن شباب المتطوعين جاهز للتعامل تحت الضغط والتزاحم مع مختلف الأزمات المختلفة، أما عن معايير اختيار الشباب فلا يشترط الخبرة يكفى المظهر الحسن واللباقة فى التعامل.

وأوضحت أن العام الحالى هو العام السابع لمشاركة برنامج «أنا متطوع» فى تنظيم معرض الكتاب، ويعمل البرنامج من خلال لجنتين هما لجنة تنظيم ولجنة توثيق إعلامي، وتقوم لجنة التنظيم بتوجيه الزائرين داخل الساحات والصالات وتنظيم الدخول على البوابات وعمل QR Code لتذاكر الدخول، بينما تقوم لجنة التوثيق الإعلامى بتسجيل كل أحداث المعرض من خلال الصور مثل رصد الكثافات اليومية للزائرين وتغطية الندوات والفعاليات وعمل فيديو للتيسير على الزائرين عبارة عن جولات داخل الأجنحة والصالات الدولية ومعرض الطفل وأجنحة الوزارات والهيئات المختلفة.

وأشارت سلمى زكي قائدة فريق المتطوعين إلى أن الهدف من البرنامج هو تزويد الشباب بالخبرة للتعامل مع مختلف المواقف والأزمات خلال تنظيم المعرض وإرضاء ومساعدة الزوار، ومن النتائج الإيجابية للبرنامج هو استفادة الشباب من هذه التجربة ومدى رضاء الزوار خلال الدورات الست السابقة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

وأضافت أن أصعب ما يواجه المتطوعين هو التعامل مع الجمهور أثناء الزحام على بوابات المعرض وصالات النشر، وهو ما يضفي تحديًا أمام الشباب للتعامل تحت الضغط مع الزوار، أما عن أصعب المواقف التى تواجههم فهى إذا فقد أحد الأطفال فيكون الجهد مضاعفًا لأن عليهم البحث عنه وفى نفس الوقت العمل على تهدئة وطمأنة والدته وأسرته.

وأشارت إلى أن الإقبال على الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أكثر من أى دورة ماضية، فالجمهور والكتاب حريصون على التواجد بكثافة بشكل يومي.