تعرف على الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

الارتجاع المعدي المريئي gastroesophageal reflux، ويُسمى أيضًا الارتجاع الحمضي acid reflux، ويرمز له اختصارًا بـ GERD هو اضطراب ينجم عن محتويات المعدة وتدفق حمض المعدة إلى المريء، المريء هُوَ الأنبوب الذي يصل الحلق بالمعدة.يُعد الارتجاع الحمضي مشكلة لأن حمض المعدة قد يلحق الضرر بالمريء.

ويُعدُّ الارتجاع المعدي المريئي من الاضطرابات الشائعة، ويكون العرض الأكثر شيوعًا هو حرقةُ الفؤاد heartburn، وهو ألم حارق في الصدر ،قد يُسبب داء الارتجاع المعدي المريئيّ ضررًا دائمًا في البطانة الداخليَّة للمريء ،كما قد يؤثر داء الارتجاع المعدي المريئي في الحنجرة والقصبة الهوائية، والرئتين ،يساعد العلاجُ على تخفيف الأَعرَاضَ عند معظم الأشخاص.


أثر الإفراط في الأكل
عندما نتناول الطعام بقدرٍ معتدل، ستعمل وظائف أجسامنا بشكل مثالي. ولكن حينما نفرط في تناوله، سيترتب على هذه العادة مشكلتين اثنتين. الأولى منهما، وهي أن معدتنا ستحوي الكثير من المأكولات بداخلها مما سيزيد فرص حدوث التجشؤ وارتجاع الحمض المعدي. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يفضي فرط الأكل إلى سوء أعراض الحموضة المعوية والانزعاج في البطن لكل فرد يعاني بالفعل من داء الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

اقرأ أيضاً  |تعرف على آخر تطورات الحالة الصحية للملك تشارلز بعد خضوعه للراحة

والمشكلة الثانية، هي أن فرط تناول الطعام يزيد من معدل السعرات الحرارية بالجسم. تكمن أزمة زيادة السعرات الحرارية في أنها تتحول إلى دهون مخزنة في أجسامنا، ومن ثم ستفضي إلى زيادة الوزن والمعاناة من السمنة، وإلى جانب ذلك ستعمل الكربوهيدرات المرتفعة على إجهاد عمل البنكرياس، وهو العضو المسؤول عن إفراز الأنسولين بهدف تنظيم مستويات السكر في الجسم (الجلوكوز)، وإذا ما أفرط الإنسان في الأكل لمدة طويلة من عمره، فسيكون عرضةً للإصابة بداء السكري والسمنة والاضطرابات الأيضية مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

كيف يمكن لمشكلة فرط الأكل أن تؤدي إلى ارتجاع الحمض أو تتسبب في ذلك:

معدتنا لديها القدرة على التمدد واستيعاب كمية محدودة من الطعام والشراب، فتناول الأكل بعد الشعور بالامتلاء (التخمة) يزيد من مخاطر ارتجاع الحمض المعدي، وعندما يستهلك شخص ما وجبة طعام، يتراكم الحمض المتجمع في المعدة على الطعام من فوق. يوجد جيب الحمض ناحية الجزء العلوي من المعدة وذلك إذا كان الشخص يقف منتصباً. يزيد فرط الأكل من احتمالية التجشؤ والذي يُعرض بدوره المريء السفلي (مجرى الطعام من الحلق إلى المعدة) للآثار الحارقة التي تنتج عن تدفق حمض المعدة.




فلدى حمض المعدة القدرة على تحفيز الضرر الكيميائي في الجزء العلوي من البطن أو الجزء الأوسط السفلي من الصدر، ولربما يختلط، لدى المرء، الشعور بالحرقة مع ألم الصدر الناتج عن الإصابة بالنوبة القلبية، فضلاً عن ذلك، فإن ارتجاع الحمض والطعام لا يحدث لمجرد تناول وجبات كبيرة أو التهام الطعام سريعاً، بل يمكن أيضاً أن يرجع سببه إلى الاستلقاء فور الأكل مباشرة. تزيد مخاطر ارتجاع الحمض المعوي لدى الكثيرين عند التمدد على الفراش في غضون ثلاث ساعات من تناول الطعام.

الأطعمة التي تستحث مشكلة ارتجاع الحمض أو حرقة المعدة:

الوجبات اللاذعة والمليئة بالحمضيات وصلصات الطماطم والخل

الوجبات الدسمة مثل النقانق واللحم المقدد التي تضغط المعدة لمدة طويلة وتزيد من ذلك عليها ومن ثمّ ستتيح للحمض فرصة الدخول إلى المريء
 
الكافيين والشوكولاتة والنعناع والمشروبات الغازية

الوجبات الخفيفة المصنوعة والجبن

الكحول ولا سيما النبيذ الأحمر

الوجبات السريعة

الأطعمة المقلية
 
الفلفل الأسود والثوم والبصل النيئ

الأطعمة التي تساعد على تجنب مشكلة ارتجاع الحمض أو الارتجاع المعدي المريئي (GERD):

الأطعمة القلوية
الأطعمة المحتوية على قيمة منخفضة من الحمض الهيدروجيني هي حمضية وأكثر احتماليةً للتسبب في الارتجاع. أما الأطعمة التي تحتوي على قيمة أعلى من الحمض الهيدروجيني فهي قلوية ويمكنها أن تساعد على توازن الحمض المعدي القوي. تشتمل الأطعمة ذات النسبة القلوية المرتفعة على السلطات والمكسرات والقرنبيط والشمر والبطيخ بأنواعه والموز وغيرها الكثير.


 
الأطعمة الغنية بالماء       
تناول الوجبات المحتوية على كميات عالية من الماء تعمل على تخفيف وخفض مستوى حمض المعدة، تتضمن هذه الأطعمة أصنافاً مثل الخيار والكرفس والبطيخ والخس وخلافه.



الأطعمة الغنية بالألياف    
الوجبات المليئة بالألياف تساعد على الشعور بالامتلاء مما سيقلل بدوره فرص الإفراط في الأكل المتسبب في حرقة المعدة، ولهذا فعليك الاعتماد على الوجبات الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة «دقيق الشوفان والقمح الكامل والكينوا والأرز البني»



والخضراوات الجذرية «البطاطا الحلوة والجزر واللفت والشمندر» والخضراوات الورقية «البروكلي والهليون والقرنبيط والأوراق الخضراء والخيار والحبوب الخضراء».