بقلم واعظة

مرحبًا شهر الغرس

نوره موسى منطقة وعظ كفر الشيخ
نوره موسى منطقة وعظ كفر الشيخ

بدأت مواسم الخير فهيا بنا نُشَمِّر عن ساعد الجد والاجتهاد فى الطاعات، فلقد هلَّ علينا شهر رجب، وما أدراك ما شهر رجب، فهو فرصة لتجديد التوبة والصلح مع الله عز وجل، فرصة لأداء الحقوق ورد المظالم إلى أهلها والصلح مع عباد الله، فرصة لتجديد الصلِّة مع أمهات العبادات كالصلاة فى وقتها ومع الجماعة، شهر رجب فرصة لتهيئة هذه القلوب بزرع الإيمان فيها، وسقيه استعدادًا لشهر رمضان المبارك قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع وشعبان شهر السقى للزرع ورمضان شهر حصاد الزرع، فمن أراد ثمار رمضان لابد من الاستعداد، والبذر الجيد لها وذلك عن طريق الاجتهاد فى الطاعات فى شهر رجب، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات فى باقى الشهور.

والْأَشْهُرَ الْحُرُمَ مِنْهَا: ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: «ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ، مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ» فرجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عاداتهم فى أنهم إذا هابوا شيئًا أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أو كمالِه فى أَمر من الأمور، وسمى أيضًا بالفرْد، وكذلك سمى رجب الأصم؛ لأنَّه ما كان يُسمع فيه قعقَعة سلاح؛ لتعطيلهم الحَرب فيه، إلى غير ذلك من بقية الأسماء الخاصة بهذا الشهر المبارك، وختامًا أحبتى ينبغى علينا أن نحرص على الإكثار من فضائل الأعمال فى مواسم الطاعات من صلاة وصيام وقيام وصدقات، وغيرها من الأعمال الصالحة، ولندرب أنفسنا على الصيام فى شهر رجب المبارك لنكون من أهل ذلك الفضل. اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان.