«لعنة الفراعنة» تصيب الجزائر

تأهل تاريخى لموريتانيا بعد وعد أمير عبدو .. وأنجولا تعود بعد غياب 14 عاما

«لعنة الفراعنة» تصيب الجزائر
«لعنة الفراعنة» تصيب الجزائر

كتب محمد جمال جمعة :
ليلة غريبة فى بطولة أغرب ونتائج أغرب وأغرب حدثت أمس الأول فى بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والمقامة حاليا فى كوت ديفوار حتى الـ11 من الشهر المقبل .. ولأنها ومن البداية بطولة المفاجآت كانت لابد أن تشهد إثارة وقوة وغرابة فى أحداثها .. ومن ضمن تلك الأحداث المثيرة ما أسفرت عنه المجموعة الرابعة للبطولة والتى ضمت كلا من الجزائر وبوركينا فاسو وأنجولا وموريتانيا.


وبالنظر إلى التاريخ والعراقة والتشكيلة والنجوم بالمنتخبات الأربعة فكان لابد أن تخطف الجزائر بنجومها وتاريخها الكبير فى الكان بطاقة التأهل متصدرة للمجموعة بكل سهولة وأريحية كما ستتأهل بوركينا فاسو مع بصفتها الوصيف فيما تبحث أنجولا عن خطف إحدى بطاقات أفضل أصحاب مركز ثالث بالبطولة وستكون موريتانيا حصالة المجموعة.
ولكن ولأنها بطولة المفاجآت كما ذكرنا رفضت الخضوع للتاريخ والعراقة وفارق الإمكانيات والخبرات وأصرت الكرة على مكافأة المجتهدين والذين يلعبون لتحقيق مجد شخصى جديد فى قارة مليئة بالمواهب المدفونة والهاربة سريعا لأضواء أوروبا .. فانقلبت المجموعة بتوقعاتها وخطفت أنجولا بطاقة التأهل كمتصدر عن المجموعة برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل وخطفت بوركينا كما كان متوقعا الوصافة بانتصار وتعادل وهزيمة فيما كانت المفاجأة الأكبر فى صعود تاريخى لأول مرة لمنتخب موريتانيا لدور الـ16 بعد حصد المركز الثالث بثلاث نقاط من انتصار تاريخى على الجزائر وهزيمتين فيما تذيل محاربو الصحراء الترتيب على عكس المتوقع بنقطتين فقط من تعادلين مع أنجولا وبوركينا .
 والغريب أن هذه هى المرة الثانية على التوالى التى يودع فيها منتخب الجزائر بطولة الأمم مبكرا من دور المجموعات وذلك من بعد تتويجه فى القاهرة ببطولة ٢٠١٩ بتفوق كبير ولكن يبدو أن لعنة الفراعنة أصابت محاربى الصحراء ليخرج أبناء  جمال بلماضى من الدور الاول فى الكاميرون فى ٢٠٢١ ثم فى البطولة الحالية٢٠٢٣ والمنتظر أن تلعب أنجولا مع أحد أصحاب المركز الثالث بالمجموعة الخامسة أو السادسة « لم تحدد حتى موعد الطبع « بينما ستلعب بوركينا مع وصيف المجموعة الخامسة « لم تحدد أيضا حتى موعد الطبع « فيما ستخوض موريتانيا مواجهة تاريخية مع كاب فيردى متصدرة المجموعة السادسة.
الجزائر بقيادة مدربها جمال بلماضى وكأنها أصيبت بلعنة الفراعنة فمنذ التتويج التاريخى بالبطولة النسخة قبل الماضية بمصر تحديدا عام 2019 لعبت الجزائر نسختين للكان ودعتهما من الدور الأول ليس ذلك فقط بل أنها خاضت 6 مباريات لم تنتصر فى أى مباراة .. النسخة الماضية والتى دخلتها للدفاع عن لقبها خسرت الجزائر فى دور المجموعات من غينيا الاستوائية وكوت ديفوار وتعادلت مع سيراليون وحصدت نقطة واحدة بالمركز الأخير بالمجموعة مسجلا هدف وحيد وسكن مرماها 4 أهداف .. وفى النسخة الحالية تعادلت مع أنجولا وبوركينا فاسو وخسرت من موريتانيا وتذيلت مجموعتها بنقطتين فقط مسجلة 4 أهداف وسكنت شباكها 5 أهداف. فى المقابل حققت موريتانيا تأهلا تاريخيا فى مشاركتها الثالثة بالبطولة والتى دخلتها رافعة شعار « التالتة تابتة « بعد مشاركة أولى فى نسخة 2019 بمصر خسرت خلالها من مالى وتعادلت مع تونس وأنجولا لتحصد نقطتين فقط .. وفى النسخة الماضية خسرت  مبارياتها الثلاث التى لعبتها بدور المجموعات أمام كل من جامبيا وتونس ومالى .. وفى النسخة الحالية ابتسم الحظ للمرابطين بعد الخسارة فى المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو ثم الخسارة أمام أنجولا والانتصار التاريخى فى الجولة الأخيرة أمام الجزائر.


وكتب المدير الفنى الفرنسى أمير عبدو التاريخ مع موريتانيا كما كتبه مع جزر القمر فى النسخة الماضية بعدما قاد جزر القمر لأول مرة للمشاركة بالبطولة ونجح حينها فى التأهل لدور الـ16 بعدما خسرت من الجابون ثم الخسارة من المغرب والفوز على غانا .. وكان أمير عبدو قد وعد قبل مباراة الجزائر أمس الأول بالفوز على محاربى الصحراء وإقصائهم من البطولة كما فعل مع غانا عندما كان مدربا لجزر القمر البطولة الماضية. بينما نجح منتخب أنجولا بقيادة مهاجم الاتحاد السكندرى كريستوفاو مابولولو  فى التأهل لدور الـ16 لأول مرة منذ 14 عاما وتحديدا نسخة 2010 والتى كانت تلعب فى أنجولا.