تبنت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى خطة مهمة لتصفية ديون المؤسسات الصحفية ، خاصة وقد تفاقم العجز المالى فى السنوات الأخيرة ليصل إلى حوالى 13 مليار جنيه . ومن يحلل الأرقام جيدًا يلاحظ أنها ديون متراكمة من سنوات سابقة قد تصل إلى 50 سنة !. نعم جاء وقت على المؤسسات الصحفية لاتسدد فيها مستحقات الهيئات والمصالح الحكومية ، وأمام تراخى الحكومة عن تحصيل المستحقات تراكمت ولكنها لم تمح !. وبقيت ديونا معلقة حتى جاء وقت الحساب .
للأسف جاء الوقت مع القيادات الحالية والتى لا ذنب لها فى هذه المديونيات. وهو وقت عصيب تواجه فيه المؤسسات خسائر اقتصادية ضخمة على رأسها تدهور حصيلتى الإعلانات والتوزيع . وقد تم بحث الأزمة علميا ، وكانت رسالتى للدكتوراه عن دور الحوكمة فى تحسين كفاءة المؤسسات الصحفية.
ومنذ تولى المهندس عبدالصادق الشوربجي رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة وهو يسعى جاهدًا مع الحكومة لحل أزمة مديونية المؤسسات للضرائب والتأمينات وكافة مرافق الدولة . لهذا لاحظت مدى سعادته بعد توقيع بروتوكول تعاون مع اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى لتسوية مديونية 7 مؤسسات قومية، والذى يحقق مكاسب لجميع الأطراف. الاتفاق تم برعاية رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي ، والذى يدعم المؤسسات الصحفية القومية فى كثير من الملفات المهمة إيمانًا بأهميتها كإحدى أدوات الدولة وقوتها الناعمة ودورها المتنامى فى عمليات التنوير والتثقيف ونشر الوعى. وبحضور رؤساء المؤسسات الصحفية القومية. ويأتي التوقيع على بروتوكول التعاون فى ضوء ما تنتهجه الدولة من سياسة تصفية المديونيات المستحقة على الكيانات الاقتصادية والمؤسسات الصحفية القومية وفقًا لأحكام قوانين التأمينات الاجتماعية . وهو إطار اتفاقى لوضع الحلول الملائمة لسداد المديونيات المستحقة على المؤسسات الصحفية القومية.
البروتوكول يتضمن العديد من البنود الملزمة للطرفين . ويعتبر نموذجًا لسداد كافة مديونيات المؤسسات الصحفية للهيئات والمصالح الحكومية، وأيضا حلًا ناجحًا للأزمة الاقتصادية التى تواجه المؤسسات الصحفية. دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.
