حسين بكر : رفضت تولى رئاسة المركز القومى للسينما 4 مرات l حوار

مدير التصوير حسين بكر
مدير التصوير حسين بكر

أحمد‭ ‬سيد

تحديات كثيرة تواجه مدير التصوير حسين بكر رئيس المركز القومى للسينما، ويحاول التغلب عليها طوال فترة رئاسته للمركز الذى تولاه منذ شهر ونصف تقريبا، حيث حل خلفا للمونتيرة منار حسنى، وكان بانتظاره عدد من الملفات الملحة التى تحتاج إلى معالجة سريعة، ولعل من أهم هذه الملفات ترميم الأفلام وإقامة دورة اليوبيل الفضى لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، والانتهاء من إنتاج عدد من الأفلام، واستكمال مشروع ثروت عكاشة الخاص بسجل توثيق التراث.

ماذا عن أهم الملفات التى كانت تشغل بالك فور توليك رئاسة المركز القومى للسينما ؟ 

هناك عدة ملفات كانت تشغل بالى، أولها استكمال مشروع ثروت عكاشة الخاص بسجل توثيق التراث، وتنفيذ المرحلة الثالثة بالمشروع الخاصة بشراء الأجهزة لحفظ التراث السينمائى المصرى، وثانى هذه الملفات إقامة دورة اليوبيل الفضى لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتى تشهد الكثير من التفاصيل المختلفة عن الدورات السابقة، ونسعى أن تكون دورة مميزة، وأتمناها دورة ناجحة على جميع المستويات الفنية، ويعمل على هذه التفاصيل الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان، الذى لا يدخر جهدا فى تقديم أفكار مبتكرة وجديدة لهذه الدورة الاستثنائية التى نحاول خلالها أن نتحدى الظروف المحيطة بسبب الحرب على غزة، ومن بين الملفات التى تشغلنى أيضا الخاصة باستكمال تنفيذ إنتاج بعض الأفلام التى لم تنفذ فى مرحلة سابقة، إلى جانب إنتاج عدد أكبر من الأفلام فى المرحلة المقبلة، وخلال فترة رئاستى للمركز قمنا ببعض الأنشطة الإيجابية، منها أسبوع السينما الفلسطينية الذى يبرز دور القوى الناعمة فى مساندة القضية الفلسطينية، وكان ذلك تكليف من الدكتورة نيفين الكيلانى وزير الثقافة، وتم التحضير له فى ثلاث أيام، وكان أسبوعا ناجحا. 

ماذا عن لجنة دعم الأفلام التى تساهم فى إنتاج أفلام لصناع السينما ؟ 

ليس هناك دعم مادى للأفلام خاص بالمركز القومى للسينما، المركز يقوم بإنتاج عدد من الأفلام بشكل كامل، وهى أفلام تسجيلية وقصيرة وتحريك، ولكن يمنح المركز القومى للسينما الدعم اللوجيستى من خلال توفير بعض معدات التصوير والإضاءة ووحدات المونتاج، فضلا عن توفير بعض أماكن التصوير بالمركز القومى للسينما أو بالتعاون مع الشركة القابضة لتوفير أماكن للتصوير، وليس هناك دعم مادى، أو تصريح فى الشوارع أو ما هو مدفوع الأجر، فان ما نملكه فى المركز القومى للسينما من معدات وأماكن وأساس وشوارع خاصة بالشركة القابضة وذلك بالتنسيق مع إدارتها.

وماذا عن مشروع ترميم الأفلام ؟ 

هناك عدد من الأفلام التى يتم ترميمها على هامش مهرجان الإسماعيلية السينمائى، كما هو متبع فى الدورات السابقة للمهرجان وتحديدا منذ عامين فى عهد السيناريست زينب عزيز والمونتيرة منار حسنى، كما يتم إعداد مشروع لتصميم الأفلام يقوم بها المركز القومى للسينما بعيدا عن مهرجان الإسماعيلية، حيث يتم حصر الأفلام التى تحتاج إلى ترميم من الإرث السينمائى، ونعمل فى العام الحالى على ترميمها بما يتناسب مع الميزانية المتاحة للمركز فى هذا العام. 

معنى ذلك أن المركز القومى للسينما قادر على ترميم الأفلام فى ظل الميزانية المحدودة بعيدا على المهرجان ؟ 

ربما تمثل الميزانية المحدودة للمركز نوعا ما عائق كبير نحو ترميم الأفلام، ولكننى أحاول أن أقوم بهذا المشروع بحيث ترميم بعض الأفلام المهمة خلال هذا العام ونستكمل العام المقبل وهكذا، خاصة أن هناك إرث سينمائى ضخم لابد من الحفاظ عليه، وهو دور أصيل للمركز القومى، وربما يستحوذ ترميم الأفلام على ميزانية المركز كاملة، ولكن لن نستهلكها كاملة فى الترميم، وفى نفس الوقت لن نتوقف عن تنفيذ الترميم.

كم فيلما ينتجه المركز القومى للسينما فى العام الواحد ؟ 

من المفترض أن ينتج المركز القومى للسينما ما بين 6 إلى 10 أفلام تسجيلية طويلة أو قصيرة وروائية قصيرة فى العام الواحد، وأرى أن هذا عدد كافى فى ظل الميزانيات المحدودة التى تتحكم بشكل كبير فى هذا الأمر، وأتمنى فى فترة ولايتى أن أنتج 10 أفلام، بخلاف الأفلام التى يستكمل تنفيذها من الفترة التى سبقتنى والتى تحسب للمونتيرة منار حسنى.  

كيف كان واقع اختيارك لرئاسة المركز القومى للسينما بالنسبة لك ؟ 

كانت هناك تخوفات فى البداية خاصة اننى لست إداريا، وأعشق مجال التصوير الذى أمتهنه، وأقوم أيضا بتدريسه فى أكاديمية الفنون، وقد تم ترشيحى لمنصب رئيس المركز القومى للسينما من قبل عدد من الأصدقاء، وهذا المنصب عرض على من قبل ثلاث مرات ولكنى رفضته تماما، وفى المرة الرابعة رفضت أيضا لكنهم أصروا على وجودى بالمركز، وشعرت بالحرج وقررت أن أتحمل المسئولية بنوع من التحدى.

وماذا عن مخاوفك فى البداية قبل الموافقة على تولى المهمة ؟ 

مخاوفى كانت بسبب فكرة الإدارة، حيث تحتاج إلى شخصيات محترفة فى هذا المجال، بينما أنا أميل فنيا أكثر، أحب مجال الإبداع وخاصة فى التصوير، ولكن قبلت هذه المهمة بدافع التحدى، وأحاول الإجادة فيها،  خاصة بعد رفضى للمنصب على مدار أربعة سنوات، وهو ما يعنى أن المركز الذى يحتاجني ولست انا الذى أحتاج للمركز القومى، ونلت شرف التجربة وأتمنى التوفيق بها. 

ماذا عن أول قرار اتخذته بالمركز القومى للسينما ؟ 

كان قرار حصر الأفلام ودراسة ترميمها، ومتابعة اشتراك أفلام المركز القومى للسينما فى بعض المهرجانات، ومنها ملتقى نادى هليوبليس السينمائى، فضلا عن المشاركة بإصدارات كتب إلى مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم القصير، وذلك فى ضوء نشر الثقافة السينمائية، ومن بين القرارات التى اتخذتها أيضا فى البداية تكريم المبدعين الكبار الذين لهم أثر كبير فى صناع السينما، مثل محمد خان وخيرى بشارة وسمير سيف وسعيد الشيمى. 

تولى رئاسة المركز القومى للسينما أربعة شخصيات مختلفة لمدة عام واحد فقط، فهل ترى أن هذه الفترة مناسبة لتحقيق إنجاز داخل المركز ؟ 

المركز القومى للسينما إما أن يتولاه أحد من أبناءه أو من خارج المركز القومى، مثلما حدث معى، حيث أعمل داخل أكاديمية الفنون، وهناك أمثال كثيرة منها خالد عبد الجليل ووليد سيف وأحمد عواض ومحمد كامل القليوبى وغيرهم، وأرى أن أى شخص من خارج المركز يحتاج على الأقل عام حتى يتمكن من فهمه وحفظ كل ما فى المركز القومى، وبعدها يمكن أن يحقق انجازات، وبالتالى مدة عام غير كافية، والشخصيات التى تولت المنصب لمدة عام مثل محمد الباسوسى ومنار حسنى وزينب عزيز، وهم من أبناء المركز القومى للسينما قرروا بعد العام عدم الاستمرارية، ولم يتحمل أحدا منهم الجانب الإدارى بالمركز خاصة أن جميعهم ذو خلفية فنية أكثر من كونها إدارية، وربما أفعل مثلهم واعتذر عن المهمة بعد فترة رئاستى التى تمتد إلى عام واحد، وهذا يحدد بناء عن التجربة التى أخوضها حاليا. 

هل تسبب توليك رئاسة المركز فى الابتعاد عن ممارسة عملك كمدير تصوير أم لا ؟ 

بالتأكيد أثر على عملى كمدير تصوير حيث رفضت عدد من الأعمال التى كانت معروضة على، ولكن بالنسبة للتدريس فى أكاديمية الفنون لم يتأثر سلبيا. 

إقرأ أيضاً : عرض «البطاطا» و«آية وأميرة» غدًا بنادي السينما المستقلة بالقاهرة 

;