محمود الحدق: نجوم مصر لا يحتاجون «دوبلير» l حوار

مصمم المطاردات محمود الحدق
مصمم المطاردات محمود الحدق

أمل‭ ‬صبحي

أصبحت أفلام الأكشن من أفضل التيمات التي تقدمها السينما المصرية، وأصبحت صناعة السينما في مصر تملك العديد من مصممي التفجيرات والمطاردات الذين يملكون خبرة عالية في أداء المشاهد بشكل واقعي وأيضا تأمين المنفذين سواء كانوا النجوم أنفسهم أو بدلاء لهم، ويعتبر فيلم “شقو” الذي يعرض حاليا بدور العرض ويتصدر الإيرادات أحد أبرز أعمال الأكشن التي تتضمن مشاهد مطاردات لعمرو يوسف بشكل إحترافي عالي الأداء.. في السطور التالية نتعرف على تفاصيل تنفيذ وتصميم تلك المشاهد من خلال مصمم المطاردات الشهير محمود الحدق الذي يكشف تفاصيل وكواليس تنفيذ تلك المشاهد.. 

 في البداية.. ما الفرق بين منفذي المهام الانتحارية والمطاردات وتفجير السيارات في مشاهد الأكشن في الأعمال الفنية؟

كلاهما يقوم على مشاهد خطيرة وصعبة، لذلك يلزم التحضير والتدريب عليها بشكل جيد جدًا، ولابد أن تقدم بصورة إحترافية وصادقة لكي يقتنع المشاهد بها ويصدقها، ونحن تخصص مشاهد مطاردات السيارات، وكل ما يلزم ذلك من قيادة وإصطدام وتأمين وحتى تفجيرات السيارات.

 ما الأعمال التي شاركت فيها خلال هذا الموسم؟

فيلم “عصابة عظيمة” مع الفنانة إسعاد يونس، حيث قدمنا المشهد الأخير وهي تقود سيارتها حتى مشهد التصادم، وقمنا بتأمينها بشكل جيد، والآن يعرض لنا فيلم “شقو” الذي يتصدر الإيرادات.

 ما أخطر مشاهد التفجيرات التي حضرت لها في فيلم “شقو”؟

مشهد انقلاب السيارة، حيث قمنا بالتحضير له مع المخرج كريم السبكي فترة طويلة، أمتدت لـ25 يوم تقريبا، جهزنا فيها السيارة المستخدمة بالمشهد، ووسائل الأمان.

 وماذا عن تفاصيل مشاهد الأكشن التي قام بها عمرو يوسف في الفيلم؟

عمرو فنان ملتزم في تنفيذ التعليمات، وكان متعاون معنا لأقصى درجة، سواء في التدريب أو التنفيذ، فهو يعرف تماما ماذا يفعل، وللحق قام بكل ما طلب منه بشكل إحترافي، فهو مسئول عن مشاهد المطاردات، ونحن مسئولين عن مشهد إنقلاب السيارات، ولدى عمرو إستجابة سريعة في فهم وتنفيذ ما يطلب منه في مشاهد الأكشن والمطاردات والانفجارات، ولا يخاف من أداء المشهد بنفسه مهما كان صعب، وأغلب مشاهد الأكشن قام بها عمرو بنفسه دون “دوبلير”.

 هل وقت تفجير السيارات وإنقلابها في المشاهد يكون بداخلها أشخاص أم تكون فارغة؟

هناك بعض المشاهد يكون متواجد فيها البطل نفسه بأداء المشهد، ووقتها نكون مجهزين كل أشكال الأمان والحماية له خوفا إن يصاب أو يتعرض لأذى، وهناك مشاهد أخرى يكون لدينا فريق مدرب بشكل إحترافي على التنفيذ، وعلى حركة السيارة أثناء المطاردات، ويشترط أن يؤديه شخص مدرب على فعل ذلك.

 هل يقوم الفنان بتنفيذ تلك المشاهد الخطيرة بنفسه مع تأمينه؟

هناك طاقم تأمين كامل في الفيلم الخاص بمشاهد الفنان، وأحيانا هناك فنان يحب أن يتواجد بنفسه في تلك المشاهد، وهذا يجعلنا نقوم معه بالتحضير لعمل عدة بروفات ليتم تدريبه على تأدية المشهد الخطر بشكل جيد جدا، أيضا عامل الأمان لابد منه حتى لا يصاب بأي خطر أثناء التصوير.

 ما المدة التي يحتاجها منفذ مشاهد التفجيرات حتى يصبح جاهز لتنفيذه؟

الأمر ليس بالسهل، وأحيانا يتطلب منا أن يستغرق التجهيز والتحضير لمشهد واحد بضعة أيام، حتى يظهر على الشاشة في العمل الفني لمدة لا تتجاوز دقائق قليلة، فهي عملية ليست سهلة أبدا.

 هل لدينا الآن قدرة على منافسة مصممين المطاردات  العالميين؟

أصبح لدينا خبراء في مصر في هذا المجال على أعلى مستوى، خاصة بالنسبة لتصميم مشاهد أكشن السيارات، ونستعين من الخارج بالمواد المستخدمة في التأمين، إلى جانب أن أغلبنا يطور نفسه بالتدريب والدراسة في الخارج، فالأمر ليس فقط أي شخص يقود سيارة، لكن الأمر يتم التخطيط له بشكل جيد من أجل الحفاظ على حياة الشخص، لإن الأمر “مش هزار”، ويحتاج للكثير من البروفات قبل وأثناء التصوير.

 هل هناك فنانين يخشون تنفيذ المشاهد الخطرة بأنفسهم؟

لم نصادف فنان يخشى تنفيذ مشاهد الأكشن، كما أننا نقوم بتأمينهم بشكل جيد. 

 هل هناك فرق بين مشاهد التفجيرات في الدراما التليفزيونية مقارنة بالسينما؟

لا، فالأمر متساوي، لكن يتوقف الأمر على طبيعة كل مشهد والتحضير له.

 ما أهم المسلسلات التي شاركت بها في رمضان الماضي؟

شاركنا في مسلسل “لانش بوكس” من خلال تصميم مشهد صعب مع الفنانة غادة عادل، وسعيد بالتعاون معها لأنها جريئة في تنفيذ تلك المشاهد، حيث قدمت دور مشهد تصادم سيارة وإنفجار الـ”الإير باج”، ولم نضطر للإستعانة بدوبلير في المشهد. 

 ما تفاصيل أعمالك الفنية المقبلة؟

هناك فيلم جديد يتم التحضير له، ومن المحتمل أن يطرح في موسم عيد الأضحى، وهو بعنوان “أوتو كروس”، إخراج إبرام نشأت، وينتمي لأفلام الأكشن، وهو بطولة ناهد السباعي.. وهناك أعمال أخرى، منها فيلم جديد بعنوان “المرايا”.

اقرأ أيضا : هشام عبد الخالق: هذا سر اختيار شريف عرفة لـ «اللعب مع العيال»

;