د. جمال فرويز استشارى الطب النفسى: حرب العقول الآن أخطر الحروب العسكرية

د. جمال فرويز
د. جمال فرويز

كتب : إبراهيم عاطف

لم تقتصر الحروب على القتال فى ساحات المعارك، فهناك حروب تأخذ من العقول مسرحاً لها وهى الحرب النفسيه، وهى أكثر خطورة من الحرب العسكرية؛ لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الشعوب ومعنوياتهم ووجدانهم.

وداخل كل جيش يوجد سلاح يسمى سلاح الحرب النفسية، وآخر يسمى سلاح العمليات النفسية، الفارق بينهم أن الأول يسلط على العدو، والثانى يعمل على الجيش التابع أو المحايد أو على جيش العدو مع اختلاف الطرق والأهداف، فتعمل تلك الأسلحة على العدو عن طريق تقليل الروح المعنوية لديه وإحباطه.

اقرأ أيضاً| فضائل شهر رجب

فالحرب النفسية تكون عن طريق استعراض القوة، والتهويل من بعض أخطاء العدو والتقليل من أخطاء الجيش التابع، فمن أبرز أسلحة الحرب النفسية أيضاً تصدير الشائعات، الذى له قوة تأثيرية فى إيقاع الفتنة داخل دولة وجيش العدو.

والكيان الإسرائيلى دائماً يعتمد بقوة على إثارة الفتنة بين الشعوب العربية، فهو يستغل السوشيال ميديا فى تصدير شائعات تثير الفتنة، كإبراز بعض الدول العربية على إنها داعمة للغارات على حماس وإرسال الدعم للكيان، بالإضافة إلى أن الكيان دائماً مايضخم من أعماله حتى يصل إلى الإحباط الى نفوس العرب، فيتعمد فرض فكرة أن الجيش الإسرائيلى هو الأقوى وأن محاربته هى بمثابة حلم لنا هى المسيطرة داخل عقولنا، بالرغم من أن حماس استطاعت الدخول إلى المستوطنات وإلحاق الخسائر به، وأثبتت أن قوة الجيش الإسرائيلى ما هى إلا وهم نجحو فى توغله داخل عقولنا.

ويعمل الكيان على إحباط الفلسطينيين، فيروج لهم فكرة أن العرب تخلو عنهم فيزرع ذلك الإحباط فى نفوسهم، ويتعمد الكيان تهويل قوته أمام الفلسطينين وإظهار أنه الأقوى بالرغم من أن الواقع غير ذلك فهم يعتمدون على قوة أمريكا وعلى مرتزقه فى حروبهم.

وأضاف أن خطابات أبى عبيدة هى نوع من الخطابات الملتهبة التى اتبعتها معظم الدول فى الحروب فى القرن العشرين، فلها تأثير قوى علينا فى إثارة الحماس والشعور بالثقه فى الذات ودخول الفرحة إلى نفوسنا وتجعلنا نثق بهم أكثر.