قيادات حزبية ونواب: مصر و«البريكس» فرص لزيادة الصادرات والاستثمارات

البريكس
البريكس

أكد عدد من قيادات الأحزاب وأعضاء مجلس الشيوخ، أن انضمام مصر لتجمع دول البريكس سيفتح الباب على مصراعيه أمام الفوائد الاقتصادية الكبيرة التى ستعود بالنفع على مصر، موضحين أنه سيتيح أسواقاً جديدة وسيقضى على هيمنة الدولار.

وقال النائب عصام هلال عفيفى الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ، إن منظمة البريكس مجموعة متنوعة وكاملة وتشكل فرصاً استثمارية ضخمة، وانضمام مصر لها سيقلل من الاحتياج للدولار والهيمنة الدولارية المسيطرة، فضلاً عن كونها تقلل من التضخم وتحسن من مستوى معيشة الفرد المصري، حيث الاستفادة من إمكانيات التجمع الضخمة.

اقرأ أيضاً| الجالية المصرية تشكر السفير بسام راضى لجهوده خلال العملية الانتخابية

وأوضح هلال، أن البريكس يفتح الباب للاستيراد بالجنيه المصري، وهو ما سيقلل الضغط على الدولار، بالإضافة إلى أن وجود مصر داخل التجمع سيتيح فرص زيادة الاستثمارات وزيادة أفق جديدة ونقل الصناعة الروسية والصينية لشمال أفريقيا ونقل التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات المختلفة وفتح مجالات التعاون المختلفة فى شتى الملفات والقطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن إلى ضرورة استغلال انضمام مصر للبريكس بشكل كبير، حيث سيتم التعاون مع 11 دولة فى الصناعة، والعمل على بحث احتياجات السوق المصرية من الصناعات والتجارة، وسرعة إعداد فتح أسواق فى الداخل والخارج بالتعاون مع دول التكتل لإنعاش الحياة الاقتصادية فى مصر، وتحديد أولوياتنا من المشروعات التنموية والاستثمارية، وتحديد أولوياتنا من الصناعات التى نحتاجها وغير موجودة لدينا، ودراسة حجم العملات المحلية مع دول البريكس لحجم الصناعات داخل كل دولة.

وأوضح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ، أن مصر سوق اقتصادى متنوع، فهى دولة لديها مزايا كبرى منها أنها تمتلك سوقاً كبيراً و105 ملايين مستهلك، وتمتلك محطات رياح ومحطة الضبعة النووية ومناطق زراعية هائلة ومناطق صناعية كبرى، وتمتلك قناة السويس وهى شريان رئيسى للعالم، فضلًا عن كونها سوقا سياحياً ضخماً يأتى فى المراتب الأولى من الأسواق السياحية العالمية، وعليها حسن إدارة واستغلال هذه المقومات الاستغلال الأمثل لصالحها.

إنجاز تاريخى

ومن جانبه أكد رجل الأعمال رشاد عبدالغني، القيادى بحزب مستقبل وطن، أن انضمام مصر لتجمع دول البريكس رسمياً، يفتح الباب على مصراعيه أمام الفوائد الاقتصادية الكبيرة التى ستعود بالنفع على مصر وعلى دول التجمع وأيضا من عضوية مصر فى هذا التكتل الاقتصادى الضخم، والاستفادة من الفرص المتنوعة ذات العائد الإيجابي.

وأضاف عبدالغني، أن دخول مصر فى تجمع بريكس يعد إنجازا تاريخياً للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يحرص دائما على بذل جهود كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لمصر والمصريين فى جميع المناحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والسعى نحو تخفيف الضغوط الاقتصادية على الشعب المصري، خاصة فى ظل ما يمر به العالم تحديات جسيمة وأزمات تسببت فى انهيار اقتصاديات دولى عظمى.

وأشار القيادى بحزب مستقبل وطن، إلى أن الانضمام لتجمع البريكس يعود بالكثير من الفوائد على الدول المشاركة، من بينها تعزيز التبادل التجارى وفتح الأبواب أمام القطاع السياحى ورفع مستوى اللوجيستيات، خاصة الموانئ والطرق البرية والاستفادة من التمويلات الميسرة من بنك التنمية، وفتح أسواق جديدة بين البلدان.

ولفت عبدالغنى إلى أن المشاركة فى التكتل الاقتصادى بريكس يمكن الدول الأعضاء من تشكيل استراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب، ويعمل على خفض الطلب على الدولار وتشكيل أنظمة دفع بديلة وإنشاء عملة رقمية مشتركة وعملة احتياطية للتجارة العالمية من المحتمل أن تكون مدعومة بالذهب؛ إذ تعمل على التطوير التدريجى لنظام مالى بعيدًا عن الدولار الأمريكى، والتوسع فى استخدام العملات المحلية فى التبادل التجارى، وبما يحقق التعاون المربح للجانبين.

وفى سياق متصل، قال النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس الشيوخ، إن هناك فوائد عظيمة من انضمام مصر لتجمع البريكس، خاصة فى الانفتاح على العديد من الأسواق العالمية، وزيادة الاستثمارات، مشددا على ضرورة الاستفادة من التواجد فى هذه المجموعة الاقتصادية الكبرى.

فرص تسويق

وأكد وهبة، أن الاقتصاد الوطنى المصرى يحتاج فرصة للتسويق من أجل الاستفادة من البريكس، خاصة أنه يتيح أسواقاً جديدة للصادرات المصرية، كما يفتح شراكات لجذب الاستثمارات، وكذلك تبادل العملات مع الدول الأخرى وهو التعامل مع المتغيرات الجديدة العالمية وإنهاء الاحتكار الاقتصادى فى الدولار والقضاء على هيمنة القوى العظمى والتحكم فى دول العالم.

وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بالشيوخ، إلى أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس خطوة نحو الخروج من عباءة الدولار، لافتا إلى أن هناك تحديات اقتصادية فى الفترة المقبلة لابد من مواجهتها من بينها أزمة الدولار والتخلص من ضغوطه.

وشدد وهبة على أن الدولة يجب أن تستعيد دورها فى المنتجات التى تميزت بها مصر مثل المنسوجات والأقطان والملابس، مؤكدا أن وجود مصر فى البريكس سيدفعها إلى نمو الاقتصاد المحلى بشكل سريع، ويعطى الفرصة أكبر فى الصادرات والواردات، ويفتح شراكات جديدة لجذب الاستثمارات الخارجية من كل دول المجموعة، وسيكون له آثار إيجابية على المواطن المصري.

كما أكد النائب محمد الرشيدى عضو مجلس الشيوخ، أن هناك مكاسب اقتصادية متعددة تنتظرها مصر بعد الانضمام إلى البريكس رسميا، والذى سيساعد على اقتحام أسواق جديدة وزيادة الحركة التجارية للدولة مع الدول الأعضاء، فضلا عن توسيع دائرة جذب الاستثمارات المختلفة والتعاون الشامل فى المجالات كافة.

وأوضح الرشيدي، أن أول سلعة أساسية لمصر هى القمح ويوجد فى البريكس دولتى روسيا والهند وهما من أهم الدول فى التصدير الخاص بالقمح، مشيرا إلى أن مصر تعانى أيضا من الشح الدولاري، وكان لابد من التوجه إلى أسواق أخرى تتعامل بنفس العملة الوطنية للدولة المصرية وهو ما تم مع روسيا.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية وما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية أثرت كثيرا على العملة الدولارية خاصة لاقتصاديات الدول الناشئة، الأمر الذى تطلب البحث عن مخرج من الأزمة وحماية الأوضاع الاقتصادية فى الداخل ومواجهة التحديات الصعبة التى قد تؤثر الاستقرار الداخلى بشكل عام.

كما قال النائب أحمد عبد الماجد عضو مجلس الشيوخ، إن انضمام مصر لتجمع البريكس خطوة نحو الخروج من السيطرة الكاملة من مظلة الهيمنة الدولارية، وتحسين سعر الجنيه المصرى أمام عملات منظمة البريكس، حيث التعامل بين الدول الأعضاء فى مجال التصدير والتبادل التجارى بشكل كبير بالعملات المحلية.

وأضاف عبد الماجد، أن تواجد مصر فى تكتل البريكس يعطيها مزيدا من المكاسب الاقتصادية الأخرى، حيث التمتع بميزات وفوائد بنك التنمية الدولية، بجانب كسب نوافذ جديدة لتعزيز قوة القطاع السياحي، فضلا عن الحوافز الاستثمارية المتبادلة بين البلدان الأعضاء، وجذب استثمارات جديدة لمصر، والتعاون فى تحقيق التوازن بين الصادرات والواردات.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن التواجد فى صفوف البريكس يفتح أفاقا جديدة للتنافس لحماية الاقتصاد من تبعات الأزمات العالمية، مشيرا إلى أن العالم الآن يبحث عن الاقتصاد، ويسعى لبناء شراكات مختلفة والانفتاح على كل الدول وزيادة التفاعل وتبادل الخبرات بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.

كما أكد المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن انضمام مصر لتجمع دول بريكس سيعود بمكاسب اقتصادية وسياسية عديدة على الدولة المصرية، مؤكدة أن من أبرز المكاسب التى ستحققها مصر بعد إنضمامها لمجموعة البريكس، هو العمل على زيادة التبادل التجارى مع دول المجموعة.

وأضاف الباز، أن انضمام مصر لتجمع البريكس يسهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى لاسيما التجارى مع دول المجموعة فى مختلف المجالات، موضحا أن اعتماد التعامل بالعملة المحلية بين دول التجمع يخفف من الضغط على طلب العملة الأجنبية، فضلا عن فتح قنوات استثمارية جديدة فى الداخل والخارج.. وأشار إلى أن تواجد مصر فى مثل هذا التجمع الاقتصادى العالمي، يؤكد ثقلها واستعادتها لريادتها فى المنطقة والأقليم، مثمنا الجهود الدبلوماسية المصرية التى نجحت فى استعادة الدولة لمكانتها التاريخية.